12 قضية على «واحد - صفر» وصراع على بيع «أزمة شرف» وقضية نانسي عجرم الوهمية لـ «دكتور سيلكون»

مطبات إنتاجية ومشاكل قضائية ودينية تواجه أفلام الموسم

1 يناير 1970 04:47 م
| القاهرة - من سمر سعد |
تمر صناعة السينما المصرية بمرحلة صعبة الآن، خاصة بعد الأزمة المالية الأخيرة، فبينما يجتمع المنتجون كل أسبوع في غرفة السينما للتقليل من تكاليف صناعة الأفلام والهجوم يحيطهم من هنا وهناك، ليس بسبب القرارات الأخيرة التي اتخذتها غرفة صناعة السينما، التي نصت على التقليل من أجور الممثلين والأشخاص المرافقين وازالة الجمارك على معدات التصوير، ولكن أيضا من الهجوم على الأفلام.
الهجوم الآن على أفلام الموسم، يشهد تناميا واضحا، حيث شهدت عمليات الهجوم العديد من الصراعات والتدخلات. والبداية لفيلم «واحد - صفر» بطولة: الهام شاهين وخالد أبوالنجا ونيللي كريم وانتصار ومن تأليف مريم نعوم، واخراج كاملة أبوذكري، وانتاج جهاز السينما.
فلقد رفع على الفيلم أكثر من «12» قضية من قبل بدء عرضه حتى الآن، واتهامه بأنه يسيء للدين المسيحي ويتدخل في شؤون الكنيسة الداخلية.
ونذكر أن الهجوم نفسه تعرض له من قبل فيلم «حسن ومرقص» بطولة: عادل امام وعمر الشريف، وفيلم « بحب السيما» بطولة: ليلى علوي ومحمود حميدة، لكن سرعان ما انتهت الخلافات حولهما وتم عرضهما.
ولكن المشكلة الآن في فيلم « واحد - صفر» لدرجة أنهم أحلوا دم الفنانة الهام شاهين، وردا على ذلك قالت لـ «الراي»: لا أعرف ما سبب هذا الهجوم، وأظن الجميع شهد أن شخصية نيفين التي قدمتها لا تسيء للدين المسيحي فهي امرأة مسيحية مطلقة وتكبر في السن وتطالب الكنيسة باعطائها تصريحا للزواج مرة أخرى فترفض، وفي نفس الوقت ترتبط بشخص وتحمل منه، ومن هنا تطلب حلا، وعندما يطلب منها محاميها الخاص أن تغير ديانتها ترفض بقوة وتتمسك بدينها فأين الاهانة هنا؟!
وأضافت: ان سيدة الشاشة فاتن حمامة عندما قدمت «أريد حلا» حول قضية الطلاق والغاء بيت الطاعة، بعد ذلك تعرضت للهجوم نفسه الى أن حلت المسألة، فهذا دور السينما، أن تعرض القضايا لكي تحل على مدار الأيام.
أما المؤلفة مريم نعوم فرفضت أن تدخل ديانتها في صناعة الفيلم، وقالت لا يحاسبني المشاهد على ديانتي، بل كتابتي للفيلم، وأستنكر من هذا الهجوم، فموضوع المسيحية التي لن تحصل على تصريح الزواج مرة ثانية قصة من ضمن 8 شخصيات.
فلماذا ركزوا على تلك القضية فقط بعينها، فهناك قضايا أخرى أهم مثل البنت الفقيرة التي تلجأ لمنتج لانتاج كليبات لها وتعاشره مثل الأزواج، وهناك شخصية المحجبة التي تتهم ظلما في قضية دعارة، قضايا عديدة يطرحها الفيلم، وأنا قدمت رؤيتي، كما أنني فزت قبل ذلك عن جائزة هذا السيناريو.
وردا على هذا قال «نجيب جبرائيل»، انني شاهدت الفيلم أكثر من خمس مرات، أنا والمحامون الذين قمنا برفع القضايا ضد فيلم « واحد - صفر»، ووجدت أن الفيلم يسيء للمسيحية، خاصة في مشهدين، الأول عندما ذهبت الهام للمحامي وتريده أن يأتي لها بتصريح الزواج للمرة الثانية، خاصة بعد أن تزوج زوجها الأول، فلم يعرض الفيلم أسباب رفض الكنيسة وقدمها في شكل ضد المرأة وهذا غير صحيح.
بالاضافة لكلام المحامي عندما قال لها: ليس عندك سوى حلين، اما أن ترفعي قضية ضد الكنيسة أو أن تسلمي حتى تحصلي على الطلاق، فهل معقول أن هناك محاميا يقول هذا لموكلته ؟، وهل هذه رسالة توجهها الهام شاهين وأصحاب الفيلم للمسيحيات بأن يسلمن كي يحصلن على الطلاق، فهل يصح أن يقدم مثل هذا الحل ؟ أو أن يرفعن قضية على الكنيسة!
والمشهد الآخر عندما تلجأ المرأة للرذيلة، وهو الشيء نفسه الذي فعلته ليلى علوي في فيلم «بحب السيما»، فهل تلك رسالة يدعو لها الفيلم لكل امرأة مسيحية لا تستطيع الزواج أن تلجأ للرذيلة،ولذلك سأتمسك بموقفي ولن نتنازل جميعنا.
وبعيدا عن المشاكل الدينية، فهناك مشاكل مادية أيضا وقع فيها فيلم آخر في هذا الموسم، وهو «أزمة شرف» بطولة: غادة عبدالرازق وأحمد فهمي وأحمد سعيد عبدالغني ومن تأليف طارق بركات، واخراج وانتاج وليد التابعي. المشكلة بدأت عندما قرر المنتج جمال مروان رفع بلاغ للنائب العام يتهم فيه التابعي بإخلاله للعقد المبرم بينهما، فالمفترض أن التابعي باع الفيلم لقناة ميلودي فور رفعه من دور العرض، وفوجئ مروان أن التابعي باعه أيضا لروتانا، كما أن الفنان أحمد فهمي في طريقه لرفع قضية على التابعي لعدم سداده باقي أجره عن الفيلم.
وردا على كل ذلك، قال التابعي لـ «الراي»: مروان لن يحصل على أي عقد ببيع الفيلم له، وذلك لامتناعه عن دفع المقابل المادي المتفق عليه كاملا حسب بنود العقد المبرم بيننا في 27-5-2007، حيث لم يتقاض التابعي الا على 87.500 ألف دولار من اجمالي 350 ألف دولار، ولذلك قمت برفع دعوى قضائية لفسخ العقد المبرم بيننا ومطالبته بتعويض مادي قيمته 5 ملايين جنيه لاخلال مروان ببنود العقد.
من ناحية أخرى، أكد التابعي أن اختياره لأحمد فهمي كان مجاملة لجمال مروان، والخطأ والنقد الذي وجهه للفيلم كان بسبب أداء أحمد فهمي الضعيف، وأنه أعطاه مساحة أكبر من دوره، ولأن غادة ممثلة حقيقية فهي تفضح أي أحد يقف أمامها ان كان ممثلا حقيقيا أم لا، اضافة الى أن أحمد عرض له في الوقت نفسه فيلم «بدون رقابة» وهذا قلل من ايرادات الفيلم.
أما الفيلم الثالث المنتظر عرضه 18 الشهر الجاري وهو فيلم «دكتور سيلكون» بطولة: نرمين الفقي ومروى اللبنانية وحسن حسني وعبدالله الكاتب، ومن تأليف خالد حسونة واخراج أحمد البدري، فلقد ادعي منتجه وبطله عبدالله الكاتب زوج الفنانة ميار الببلاوي سابقا، أن المطربة اللبنانية نانسي عجرم رفعت دعوى بوقف عرض الفيلم قبل نزوله، نظرا لأنه يتطرق لأسرار وخبايا عمليات التجميل.
وردا على هذا قال جيجي لامارا مدير أعمال نانسي عجرم،لا نعرف أي شيء عن هذا الفيلم من الأساس، ونانسي تركز في عملها وجمهورها فقط.