4 عمليات لمرضى كويتيين الأسبوع المقبل
خالد العبد الهادي: بدء زراعة «الباها» لعلاج الإعاقة السمعية للمرة الأولى في الشرق الأوسط
1 يناير 1970
02:12 م
| كتب سلمان الغضوري |
أعلن رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى زين الدكتور خالد العبد الهادي عن بدء برنامج زراعة أجهزة «الباها» التي تعد أحدث التقنيات في علاج الإعاقات السمعية الذهنية، مشيرا إلى أن أجهزة «الباها» تختلف عن زراعة القوقعة في أن الأولى تعالج مشاكل السمع التوصيلي، بينما القوقعة تعالج مشاكل السمع الحسية.
وأوضح العبدالهادي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس أنه سيتم إجراء 4 عمليات لمرضى كويتيين الأسبوع المقبل، لافتا إلى أنه سيكون لدينا 60 عملية زراعة «باها» خلال السنوات الثلاث المقبلة، بواقع 20 عملية في السنة.
واشار الى أن 12 مريضا على قائمة الانتظار، ويصل سعر الجهاز إلى 6 آلاف دينار، موضحا أن الأولوية لتركيب هذه الأجهزة ستكون للأطفال خصوصا من يعاني من عيوب خلقية عقب الولادة مباشرة. لافتا إلى أن صلاحية الجهاز 15 سنة تقريبا لكن في الكويت سيتم تبديله عقب 5 سنوات وتستغرق العملية نحو الساعة ونصف الساعة.
وأوضح العبد الهادي، أن الكويت هي الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي تقوم بزراعة هذه الأجهزة، لافتا إلى أن زراعة أجهزة «الباها» سيوفر على الدولة نحو نصف مليون دينار، مشيرا إلى أن أول عملية سوف تجرى يوم الاثنين المقبل، وأن هذه العمليات ستعطي أملا جديدا لضعاف السمع.
وقال إن الكويت متطورة في زراعة القوقعة، حيث تم توفير عدد كبير من الأجهزة وعززنا برنامج البرمجة وإعادة التأهيل من خلال زيارة المبرمجين، مشددا على أن قسم الأنف والأذن والحنجرة لا يألو جهدا في تطوير البرنامج، مشيرا إلى أن أجهزة «الباها» عبارة عن سمعيات وأجهزة كمبيوتر صغيرة ومتطورة جدا تزرع في الرأس والجمجمة من الخلف، ومن مميزاته أنه يغني المرضى عن تركيب سمعيات ظاهرة في الأذن، وهذا النوع من السمعيات يوضع خلف الأذن، حيث ان أي شخص يستطيع تغطيته بشعره أو الغترة أو الحجاب، مشيرا إلى أن السماعات القديمة تصدر «زنة» بسبب عدم قدرة الجهاز على إعطاء الصوت المطلوب، أما «الباها» فقادر على التغلب على هذه المشكلة، خصوصا مع المرضى الذين يعانون من إفرازات في الأذن، وللأطفال الذين يعانون من تشوهات في الأذن أو الرأس، حيث انه يساعد على تحسين السمع لأنه ثلاثي الأبعاد.
وأوضح العبد الهادي أن جميع المرضى الذين سيزرع لهم الجهاز من الكويتيين، ومن سيقوم بإجراء العمليات هم نخبة من الأطباء الكويتيين، خبراتهم تزيد على الـ6 سنوات في زراعة هذه الأجهزة، وحاصلين على البورد الأميركي والكندي، مشيرا إلى أن هناك فنيين ألمانا سيساعدونهم في ضبط الأجهزة.
ومن جهته، تحدث الدكتور باسل الصباح عن مضاعفات زراعة أجهزة الباها، فقال إن العملية بسيطة ولكنها دقيقة وقد تحدث مضاعفات مثل نزيف بسيط لكن تتم السيطرة عليه أثناء العملية، لافتا إلى أن العملية عبارة عن زراعة «برغي» من مادة التيتانيوم ويكون هذا البرغي جزءا من الجسم من3 إلى 6 سنوات ويحتاج الجرح إلى بعض التنظيفات فقط.
أما الدكتور حسن الشمري فقال إن الجهاز يعد أحدث إصدار من هذه الأجهزة، مشيرا إلى أن المرضى الكويتيين الذين كانوا يسافرون للعلاج بالخارج كان يزرع لهم جهاز أقل تطورا من الباها، لافتا إلى أن جهاز الباها يتميز بأن صوته عالي النقاوة حتى في أوقات الإزعاج والضوضاء.