عدنان المطوع: الكويت تفتقر إلى قاعدة تعليمية سليمة
1 يناير 1970
07:38 ص
طالب مرشح الدائرة الثانية عدنان المطوع باعادة النظر في مستوى التعليم في الكويت، مستنكرا ان تبني الكويت المدارس والجامعات في الدول الاخرى ونحن نفتقر الى قاعدة تعليمية سليمة.
وقال المطوع في تصريح صحافي ان التعليم يشكل أساس الحياة الكريمة ونحن في دولة انعم الله علينا بالثروات المباركة التي يجب علينا أن نتعلم كيف نستفيد منها ونفيد وكيف نوفر المزيد منها وكيف نضاعف الخير منها لأنفسنا وللآخرين فالعالم اليوم قرية صغيرة والتعليم مشروع حضاري يحتاج الى بيئات متنورة قادرة على التعامل مع أدوات العصر من أسواق وتجارة وصناعة وزراعة ووعي ووقاية من أوقات أفرزتها التطورات وسببتها أطماع الشركات المنتجة لمغريات الاستهلاك.
واضاف أن ما نشهده أن القاعدة العلمية التي نتطلع اليها تفتقر الى جملة أساسيات وقواعد لا يمكن أن تستقيم حياتنا من دونها ولا يمكن أن نواكب العالم من دون التسلح بها. ومن هذه الأسس التي لاغنى عنها:
1 - مخرجات التعليم: في نهاية السنة الدراسية الحالية ستتخرج أول دفعه للنظام الثانوي الموحد والمتضمن نظام النسب التراكمية في جميع مراحل التعليم الثانوي، والسؤال هل قامت وزارة التربية بالتنسيق مع جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي بأعداد خطط عمل لاستيعاب تلك المخرجات الجديدة من حيث التخصصات التي نحن بحاجة ماسة اليها وحسب المعدلات والنسب التي ستكون حتما متدنية بسبب نظام النسب التراكمي الجديد الذي هو سوق رائج للدروس الخصوصية.
2 - اعادة هيكلة أسس التعليم ومراحله: اذ ان هناك حاجة حيوية لاعادة النظر بمستوى التعليم ككل ومراجعة المناهج والأسس في التعليم العام الذي يلزم الدستور بتوفيره للمواطنين بدلا من لجوء الآباء والأمهات الى التعليم الخاص لسد هوة النقص الكبير في المعلومات التي لا يمكن للطفل أن يتعلم ويتطور ولا يمكن لأي امة أن تتقدم من دون أجيال تتقن التعامل مع أرقامها وأدواتها وقواعدها لقد تغير التعليم ودخلت الميكنة والحاسبات في كل المناهج والخطط لتسهيل الأمر على الطلاب الا أن التعامل معها مازال يتم بشكل بدائي يستلزم تغييرا شاملا وانفاقا مجزيا مدروسا ومبرمجا.
وقال المطوع: انها حقا اساءة الى سمعة الكويت التي بنت مدارس وجامعات لدول أخرى وساعدت في تقدم وتطور التعليم وقدمت كتبا ومناهج وقرطاسية ومولت برامج ومشاريع تعليم ومحو أمية في دول أخرى، نحن في الكويت اليوم بحاجة الى خطط واضحة المعالم تقودنا الى بر الأمان قادرة على تخريج أجيال مؤهلة ومهيأة للانتاج والابتكار والابداع.