واعدا الجمهور الكويتي بعمل متميز في «البوابة الثانية»
هشام عبد الحميد: أعود كمذيع في «أيام صعبة» ومشهد المشرحة «حبسني يومين في البيت»
1 يناير 1970
04:55 م
| القاهرة - من سمر سعد |
أكد الفنان المصري هشام عبدالحميد على أن هذا العام عام الخير عليه، لأنه وجد موضوعا جيدا قرر أن يعود به للسينما، وهو فيلم «أيام صعبة»، وكذلك التليفزيون، حيث انتهى من تصوير دوره في المسلسل السياسي «البوابة الثانية» أمام النجمة نبيلة عبيد.
«الراي» التقت بالفنان هشام عبدالحميد، وكان معه هذا الحوار:
• في البداية ما سبب ابتعادك عن السينما طوال الفترة السابقة؟
- لم يكن ابتعادا بل دقة شديدة لاختيار فيلم قوي أستطيع أن أعطي به مضمونا، وهذا وجدته في «أيام صعبة»،فأردت أن أحافظ على تاريخي.
• كان الفيلم بعنوان«الدفتردار» ، فما سبب تغيير الاسم لـ «أيام صعبة»؟
- الاسم كان غير تجاري، وأيام صعبة أقوى لأنها دلالة على الأحداث التي تحدث داخل الفيلم.
• وماذا عن الفيلم؟
- قصة الفيلم مستوحاة، من قصة شعبية من العصر العثماني بعنوان «الدفتردار»، التي تدور حول الملتزم الذي يجمع الضرائب من الفلاحين، الذي يتوجه للفلاح مطالبا إياه بدفع ما عليه من ضرائب، ولعدم مقدرة الفلاح على الدفع يأمر الملتزم بضرب عنق البقرة التي يمتلكها الفلاح، وتقسيم لحمها إلى 60 قطعة، ويجبر أهالي القرية على شراء القطعة الواحدة بـ «20» دينارا لسداد ما على الفلاح من دين. ولكن تدور أحداث الفيلم في العصر الحديث، لكنها تستوحي مضمونها من «الدفتردار»،
• ألا تجد أن قصة الفيلم غريبة بعض الشيء؟
- ليست غريبة بل جديدة ، فقد كتب المؤلف محسن يوسف قصة الفيلم بطريقة رائعة وركز على العنف الذي يتعرض له ابني في الفيلم والذي يقدمه الوجه الجديد أحمد أسامة، وتصل الأمور إلى أنه يقتل في ظروف غامضة بالرغم من أنه كان ينتظر موعد عرسه، وطوال الأحداث أبحث عن القاتل الحقيقي.
• وماذا عن دورك، في «أيام صعبة»؟
- أقدم دور مذيع يقدم برنامجا اجتماعيا سياسيا، يناقش من خلاله قضية العنف ويحكي في البداية قصة «الدافتر دار» ، والرسالة النهائية للفيلم: هل استخدام العنف يستطيع أن يحقق العدالة الاجتماعية؟.
• مخرج ومؤلف العمل، تلك هي التجربة الأولى لهما، ألم تتخوف من التعامل معهما؟
- هذه مفاجأة مني للسينما المصرية ، فأنا الذي عرفتهما على بعضهما البعض وقدمتهما للمنتج كامل أبوعلي، الذي اقتنع بهما وأرادا معي أن يقدما روحا جديدة في السينما ،وحمدا لله أنني وجدت رد فعل الجمهور والنقاد أكثر من رائع لأن الفيلم به مجهود كبير.
• لأول مرة تتعاون مع الفنانة سلوى خطاب ، فكيف وجدت التعامل معها؟
- شرفت بالعمل معها فهي ممثلة موهوبة، حيث تقدم دور مخرجة البرنامج الذي أقوم بتقديمه وتربطنا قصة الحب، إضافة لذلك يرتبط ابني بابنتها في الفيلم ويقرران الزواج لكن الابن يقتل.
• وما أصعب المشاهد التي أرهقتك داخل الفيلم؟
- كل الفيلم أرهقني لأنني بطبيعتي أركز في أدق التفاصيل ، لكنني لا أستطيع أن أنسى مشهد المشرحة، وتخيلت أنني ذهبت بالفعل لأتعرف على جثة ابني وبعد تصويري لهذا المشهد حبست نفسي في المنزل لمدة يومين ، بالإضافة للأماكن العشوائية التي صورنا فيها.
• وهل تناقش من خلال الفيلم قضايا العشوائيات؟
- ليست المحور الرئيسي للفيلم ، فقد ناقشتها بطريقة مختلفة تماما عن الأفلام السينمائية الأخرى ، فمن المفترض أن ابني يقتل هناك ونركز على طبيعة الأشخاص الذين كانوا هناك لنكشف حقيقة القاتل فقط.
• ألم تتخوف من عرض الفيلم في هذا التوقيت، خاصة وأن هذه الفترة، موسم للأفلام الكوميدية؟
- جمهورنا ذكي جدا ويستطيع أن يفرق بين الأفلام ذات المضمون الجيد، وعكس ذلك، وأنا ممثل اجتهدت في دوري وقدمت فيلما ذا مضمون، وأثق أن الله سيقف بجانب فريق العمل كله، لأنه اجتهد بجد.
• بعيدا عن الفيلم ، ما جديدك في عالم التليفزيون؟
- انتهيت من تصوير المسلسل الجديد «البوابة الثانية» أمام الفنانة نبيلة عبيد والمخرج علي عبد الخالق.
• وهل قامت نبيلة عبيد، باختيارك للدور أم العكس؟
- الذي رشحني للدور المخرج علي عبد الخالق، فلقد عملت معه في مسلسل «أولاد عزام» وبعدها عرض عليّ «البوابة الثانية» ووافقت.
• وماذا تقدم من خلال البوابة الثانية؟
- لا أستطيع أن أحرق الدور، ولكنني أقول لجمهور الكويت، انتظروا عملا قويا جدا وعموماً تدور أحداثه في إطار سياسي اجتماعي، حول العرب المعتقلين في السجون الإسرائيلية، والأطفال الفلسطينيين.