حاضر عن «وسائل الإعلام وتأثيرها في الرأي العام» التي نظمتها «أداء برلماني متميز»

المناع: البعض بات يشعر بأن الحكومة تريد مصادرة الحقوق وتشويه الديموقراطية

1 يناير 1970 04:35 م
| كتبت هبة الحنفي |
أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور عايد المناع على «أن الفضائيات أصبحت جزءاً من العولمة من خلال عدد القنوات التي ظهرت حتى بات المشاهد لا يستطيع ان يشاهد جميع القنوات من كثرتها، مستغربا من العدد الكبير من القنوات الخاصة التي ظهرت في الكويت وكأنه لكل مواطن قناة»، لافتا الى «أن الاعلام بات وسيلة من وسائل الدعوة الى الانحطاط والارهاب من خلال بعض القنوات التي تقوم بتعليم كيفية القتل والتفجير وغيرها من الأمور غير الأخلاقية»، مشيرا الى «أن هذه التكنولوجيا التي جاءت من عالم متقدم باتت تستخدم استخداما معاديا للتقدم وفقا لدعوتها الى انحطاط المجتمع».
وأكد خلال مشاركته مساء أول من أمس في إحدى المحاضرات التي تنظمها مؤسسة نحو أداء برلماني متميز ضمن الدورة التأهيلية للكوادر الشبابية برئاسة مرشحة الدائرة الثالثة عائشة الرشيد تحت عنوان «وسائل الاعلام وتأثيرها في توجيه الرأي العام والناخب» على «أهمية الاعلام وتأثيره في المجتمع من حيث أدواره المتعددة التي اما أن تصب في قالب ايجابي أو سلبي»، مشيرا الى «أن النمو الحقيقي للخبر الصحيح هو عن طريق اعداد الصحافيين وعن طريق ايجاد ضمانات دستورية وقانونية تتيح للصحافي البحث عن الخبر للوصول الى الحقيقة وليس بحثا عن العيوب»، لافتا الى وجود العديد من الحكومات التي سقطت بسبب الحملات الاعلامية، منوها الى أن كل من الخبر والتحليل يؤثران على الرأي العام، مبينا «ان الخبر والتحليل في الدولة الديموقراطية أمر مباح وفي الدولة الديكتاتورية يكون محكوما وموجها».
ونوه الى «ان الاعلام يؤثر على المجتمع ويقود اتجاهات الرأي العام وقد تمثله حركات أو تيارات معينة تدافع عن نفسها وتقف اعلاميا ضد أعدائها وقد تمثله عقائد دينية معينة اسلامية او غير اسلامية تدعو الى اتجاه معين وتشير الى ايجابيات ذاك الاتجاه وليس سلبياته»، مشيرا الى «ان العديد من القوى السياسية تستخدم وسائل الاعلام حتى تصل عن طريق الصحف والفضائيات واستثمار الأموال الى ما تريد تحقيقه في الواقع».
وبيّن «أن وسائل الاعلام تؤثر في توجيه الرأي العام سواء في الانتخابات أو في تغيير السياسة الخارجية أو المحلية أو في متطلبات معينة»، داعيا «السلطة التنفيذية الى التسلح بسعة الصدر خلال فترة الانتخابات بسبب كثرة التهكمات والمبالغات خلال هذه الفترة».
وأشار الى «أن المعارضة السياسية موجودة في الكويت منذ سنين عدة وكانت حتى عام 1999 معارضة من الداخل»، مشيرا الى «ان البعض بات يشعر بأن الحكومة تريد مصادرة الحقوق وتسعى الى تشويه الديموقراطية»، مؤكدا على «أنه عندما تفشل الحكومة في تطبيق القانون تطبيقا محايدا موضوعيا لا يلام أحد في لومها»، مستنكرا قيام الحكومة بعمليات المداهمة والقبض على من يقوم بالفرعيات سابقا وسكوتها اليوم حيث اصبحت العملية تجرى في العلن.