نفى انتماءه للإخوان المسلمين: علاقتي بهم أخوة وصداقة فقط
الخميس «رافضا الاستسلام»: إما الفوضى... وإما أن نشارك في الانتخابات لإنقاذ البلد
1 يناير 1970
09:43 ص
| كتب حسن الهداد |
أكد مرشح الدائرة الثالثة ماضي الخميس ان «هناك حالة من اليأس والاحباط والنفور من قبل أبناء الدائرة وأهل الكويت من الديموقراطية وهذا ما لمسته من خلال زياراتي لدواوين أهل الدائرة، الامر الذي جعلني أرفع شعار «لن نستسلم لليأس... المستقبل بأيدينا» ويجب علينا الا نتخلى عن الديموقراطية ولا نستسلم لحالة اليأس التي تولدت لدى المواطنين جراء الممارسات السياسية التي شهدتها البلاد في الآونة الاخيرة، الامر الذي جعل المواطن فاقدا للثقة ومستسلما لليأس».
وقال الخميس خلال افتتاح مقره الانتخابي مساء أول من أمس في منطقة اليرموك «علينا ان نتكاتف من أجل خدمة الكويت وذلك يتم من خلال مشاركتنا جميعا في الانتخابات المقبلة، لاسيما ان البلاد باتت بأمس الحاجة لتلك المشاركة التي يمكن من خلالها معالجة كل خلل أثر على العملية السياسية».
وأفاد ان «دورنا مهم جدا في هذه المرحلة التي نعيشها، لذا على كل مواطن الا يخضع للاستسلام ويشارك في العملية الديموقراطية حتى لا تصبح الساحة خصبة لعناصر التأزيم، لاسيما ان البلد اليوم يمر في مفترق طرق إما ان نشارك في انقاذ البلاد مما تمر فيه من أزمات وإما نخضع ونترك الامور للفوضى، لهذا الامر يجب ان نحث الجميع على المشاركة السياسية في الانتخابات المقبلة».
وبين الخميس ان «الكل اليوم يجب ان يساهم في انقاذ البلد وعلينا ان نتصدى للخطابات التي من شأنها ان تثير الفتنة السياسية والطائفية لاسيما ان هناك من يحاول زرع فتن طائفية وقبلية وعائلية وهذه الامور ليست من شيم أهل الكويت، لذلك علينا ان نقف وقفة رجل واحد لرفض كل الظواهر التي تقودنا الى مرحلة الخطر والكويت بحاجة الى من يرعاها ويحافظ عليها من خلال التمسك والحرص بالوحدة الوطنية».
وذكر الخميس ان «احترام القانون أمر لابد منه حتى نتمتع بأمن وأمان والكل يعيش بسلام ولله الحمد الكويت بلد حكمة وقادر على مواجهة الصعاب ولو نتذكر حكمة الكويت في حادثة اختطاف طائرة الجابرية كانت مثالا لحكمة الكويت وايضا الكويت قادرة على مواجهة كل الظروف بالحكمة، لاسيما ان هناك اختطافاً للبلد بسبب الفتن الامر الذي يجعلنا نناشد ولي الامر العمل على التصدي لهذه القضايا من خلال حكمة سموه».
وأكد الخميس ان «البلاد في السنوات الاربع الماضية اصبحت تمر بأزمات سياسية طاحنة والمواطن لا يعلم كيف تواجه الحكومة هذه المرحلة لاسيما ان الحكومة لم تقدم رؤية واضحة للمستقبل، الامر الذي يوجب عليها ان تضع استراتيجية عامة تعمل من أجل الوطن، كما ان هناك العديد من القضايا التي تؤلمنا مثل فقدان قضايا الشباب الذين هم بحاجة الى الدعم فضلا عن قضايا التنمية التي لم نر ملامحها الى الآن بسبب تعطيل المشاريع التنموية».
وذكر الخميس ان «لا أحد يختلف على الدور الرقابي للنائب لكن ما نرفضه هو استخدام هذا الدور بشأن مواضيع لا تستحق الاستجوابات، لذا يجب ان يكون مبدأ التحاور والتقارب بين السلطتين هو السائد لحل القضايا الرئيسية التي يعاني منها المواطنون مثل القضايا الرئيسية المتعلقة بالاسكان والصحة وغلاء المعيشة وكل القضايا الرئيسية غابت بسبب كثرة الازمات التي أدت الى نفور واحباط من قبل الناس».
وأوضح ان «مستقبل الكويت والمواطنين اليوم بأيدي الناخبين من خلال مشاركتهم واختيارهم للاصلح، فالمرحلة المقبلة هي مرحلة العبور لبر الامان التي تحقق امنياتنا وتحل قضايانا الرئيسية وتحقق لنا انجاز مشاريع التنمية، لذا على المواطن ان يدرك بأن مستقبل الكويت بات بيد المواطن فهو أساس المستقبل».
وبعد الانتهاء من كلمة الندوة فتح باب الاسئلة ورد الخميس على سؤال حول توقعه في نسبة التغيير في المجلس المقبل؟ فقال ان «نسبة التغيير في الوجوه ستكون عالية هذه المرة وهذا ما لمسناه من الناس».
وعن ما إذا كان مع اسقاط القروض؟ قال إني «مع ايجاد حلول للمواطنين الذين يعانون من أزمات مالية وعلى الدولة ان تنظر في أمرهم».
ورد الخميس على سؤال حول موقفه من موضوع الشيكات التي صرفت بأسماء نواب؟ فقال «إذا وصلنا للمجلس سنتساءل عن موضوع الشيكات وكيف تسربت وعن الاعضاء المستفيدين منها».
وعن موقفه من الاستجوابات التي قدمت الى سمو رئيس مجلس الوزراء؟ قال ان «الاستجوابات المقدمة لرئيس الوزراء أدت الى الازمات وكان من الممكن وجود حلول اخرى لحل الازمات».
وردا على سؤال آخر حول القاء القبض على النائب السابق ضيف الله بورمية وخليفة الخرافي وخالد والطاحوس؟ قال ان «مسألة الاحتجازات فيها مبالغة ويفترض ان تحل الامور بشكل آخر ونحن لا نقبل الاساءة وصيغة التحدي هي من القضايا المرفوضة».
ورد الخميس على سؤال عن موقفه من المنادين بشأن دمج ولاية العهد مع منصب رئيس مجلس الوزراء فقال ان «هذه المسألة تم الانتهاء منها وكانت مكسبا شعبيا وأنا استغرب من نواب كانوا مع الفصل واليوم يطلبون الدمج وهذا الامر حدث مع قضية الدوائر».
وحول ما اذا كان ينتمي الى الاخوان المسلمين قال ان «لا علاقة سياسية تربطني مع الاخوان المسلمين ولا انتمي اليهم وعلاقتي معهم علاقة صداقة واخوة فقط».
... ومستنكرا احتجاز مذيع «سكوب»:
ماذا تركنا للأمم غير الديموقراطية ؟
استنكر الاعلامي ماضي الخميس المرشح لانتخابات مجلس الامة عن الدائرة الثالثة الامين العام للملتقى الاعلامي العربي احتجاز مذيع قناة سكوب بداح الهاجري، معتبرا ان عملية الاحتجاز بعيدة كل البعد عن آمالنا الديموقراطية المنشودة للكويت، وقال انه «لا يجب احتجاز مذيع في التلفزيون لمجرد انه اخرى حوارا مع احدى الشخصيات».
وقال الخميس «ماذا تركنا وراءنا للأمم البعيدة عن الديموقراطية اننا نؤمن بالحرية، ونؤمن ايضا ان الحرية لها سقف معلوم لا يجب تجاوزه، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعمل الاعلامي الذي من شأنه ان يكون شريكا في العملية الديموقراطية، لابد وان تكون لنا وقفة نعلن فيها اننا اخترنا الديموقراطية وارتضيناها سبيلا، واننا نعيش في بلد حر، يكفل لكل ذي حق حقه، يفسح المجال امام الاعلاميين كي يؤدوا دورهم نحو مجتمعهم، ويمارسوا عملهم بحرية، وفي ذات الوقت لا يجب تخويفهم او توقيفهم لمجرد انهم يؤدون عملهم ورسالتهم، فهم يفعلون ذلك من خلال ايمانهم بوطنهم، وحرصهم على مصلحة هذا الوطن».
واعتبر ان «الاعلام ووسائله وعاء يصب فيه كل الآراء والقضايا، ولا يمكن ان تتحمل وسائل الاعلام ومقدمو البرامج وزر الآراء التي تطرح في برامجهم خصوصا في بلد جُبل على حرية الرأي والديموقراطية».
وشدد على ضرورة اعتماد الحكومة للحوار كأساس من أساسيات العمل السياسي، وكمقوم ودعامة من دعائم الديموقراطية، لان احتجاز الاعلاميين بالذات او توقيفهم لن يساهم إلا في زيادة حالة الاحباط واليأس لدى المواطن، ما يؤدي إلى النفور من الديموقراطية، وعدم الايمان بوجودها في مجتمعنا.
واشار الخميس إلى اننا كإعلاميين ننتقد دوما النظم البعيدة عن الديموقراطية، التي تمارس سياسات عنيفة تضيق من خلالها الخناق على الاعلاميين والصحافيين، خصوصا واننا قطعنا شوطا كبيرا في عملية الديموقراطية، ولا يجب ان نتراجع الان عن مشوارنا الذي بدأناه، او نسمح بأن نضيع على بلدنا وانفسنا هذه المكانة التي وصلت اليها الديموقراطية الكويتية، بل يجب التقدم والانطلاق نحو بلد حر وديموقراطي بكل ما تحمله الكلمة من معان وتفاصيل.
وقال ان «الديموقراطية والحرية الاعلامية والصحافية في الكويت احتلت مراتب عليا في تقييمات ومقاييس الرأي العالمية، واخرها تقييم منظمة «صحافيون بلاحدود» والتي وضعت الصحافة في الكويت بالمرتبة الأولى عالميا».
واختتم الخميس قوله اننا «نعشق تراب وطننا، ونحيا به ومن اجله ونموت في سبيله، ونحترم اولي الامر ونسير بتوجيهاتهم، ونؤازر الحكومة ونساندها اذا اصابت، واذا اخطأت فلها علينا الرأي والمشورة والنقد البناء المستند الى المصلحة العامة، لأننا جميعا في مركب واحد اسمه الكويت».