«الصفوة» و«أبيار» و«هيتس تليكوم» تتصدر ارتفاعها
«المشورة والراية»: صعود المؤشرات الإسلامية يستمر للأسبوع الرابع... وتدفق كبير للسيولة
1 يناير 1970
06:03 م
أظهر التقري الذي تعده شركة «المشورة والراية» أن اللون الاخضر طغى على جميع مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية بجميع فئاتها الاسلامية والتقليدية، وابرز ما شهدته جلسات الاسبوع الماضي ارتفاع مستوى السيولة بنسب كبيرة جدا تجاوزت 100 في المئة، حيث وصلت القيمة الى 767 مليون دينار بعد ان كانت خلال الاسبوع ما قبل الماضي 376 مليون دينار.
ولم تتخلف مؤشرات «المشورة» عن مواكبة هذه الارتفاعات وبنسب مقاربة على مستوى مؤشر «المشورة» للاسهم المتوافقة مع الشريعة بينما قفزت السيولة على مستوى مؤشر الاسهم وفق الشريعة بنسبة 126.2 في المئة.
وأفاد التقرير أنه لاشك ان ارتفاع مستويات السيولة بهذا الشكل له مدلولاته الايجابية، من اهمها عودة الثقة باداء الشركات المدرجة والناتج من خلال الاطمئنان الى البيانات السنوية والتي اظهرت مراكز مالية جيدة افضل من التقديرات لكثير من الشركات وابتعد عن جلها شبح الافلاس والذي كان سائدا خلال الفترة الماضية.
اضافة الى ذلك صاحبها نمو المؤشرات العالمية وبشدة خلال نهاية الاسبوع ما قبل الماضي ليبدأ الاسبوع على تفاؤل كبير لتخرج السيولة المترددة مستهدفة الدخول على اسعار اسهم مغرية بعضها دون قيمتها الدفترية الحديثة بالنصف تقريبا بل ان البعض الآخر بثلث القيمة الدفترية وبعيدة عن الافلاس وذات ملاءة مالية جيدة، اذاً كان الدخول بالشراء منطقيا، وكذلك شهدت اسهم الشركات الاستثمارية والتي تأخرت اعلانات بياناتها المالية وكانت طلبات الشراء تكسبها سعريا وبالحد الاعلى منذ اعادة تداولها حتى نهاية التداول.
ولهذه العوامل الايجابية اضيف عامل آخر ألا وهو اقرار اللائحة التنفيذية لخطة الاستقرار المالي والتي صدرت الاسبوع الماضي والتي يرجح ان يستفيد منها كثير من الشركات المدرجة خصوصا قطاع البنوك والشركات الاستثمارية والعقارية.
وانهت المؤشرات الاسلامية اسبوعها على مكاسب مهمة حيث ربح مؤشر «المشورة» للاسهم المتوافقة مع الشريعة نسبة 4.8 في المئة بينما سجل مؤشر الاسهم وفق الشريعة ارتفاعا بنسبة 3 في المئة تقريبا.
وتصدرت الاسهم الاسلامية النشاط معظم جلسات الاسبوع وكان في مقدمتها اسهم «الصفاة والمدينة» والتي تأثرت خلال نهاية الاسبوع بما ظهر من خلافات في مجلس ادارة اكتتاب السابق لتفقد معظم اسهم الكتلة كثير من مكاسبها التي حققتها في بداية الاسبوع، وواصل سهم «ابيار» ايضا تداولاته الكبيرة جنبا الى جنب مع سهمي «الصفوة» و«هيتس تليكوم» تجاوزت في بعض الجلسات 100 مليون سهم وهي نسبة اعلى من 10 في المئة من كمية الاسهم المتداولة الاجمالية للسوق.
وكان سهم «بيتك» الخاسر الوحيد بين الاسهم الاسلامية المهمة خلال الاسبوع الماضي رغم تصدره الاسهم الاكبر من حيث القيمة، وتأثر السهم من خلال بعض التقارير التي تشير الى احتمال تأثر ارباح البنك بالربع الاول من هذا العام.
وحققت بعض الاسهم المتوافقة ووفق الشريعة مكاسب كبيرة وصلت الى ارتفاع بنحو 40 في المئة وكان ابرزها سهم «مباني» والذي واصل الصعود الحر منذ بداية الاسبوع حتى نهايته، كذلك سهم «ادنك» و«منشآت» و«صافتك».
وبيّن التقرير ان الايجابية والثقة اجمالا هي السائدة رغم عمليات جني الارباح، وبدأ يؤمن البعض ان السوق خرج من قاعه والتي حققها عند 6400 نقطة تقريبا وبدأ باتجاه صعودي عززه اداء الاسواق العالمية والتي اهم ما يؤرقها خلال الفترة المقبلة هو ازمة «جنرال موتورز» وارتفاع نسبة البطالة على مستوى اقتصادات الولايات المتحدة واوروبا، عدا ذلك التفاؤل هو الاقرب بان الاسوأ قد مضى والعالم بالقرب من بداية دورة اقتصادية جديدة.
اما محليا فإن السوق ينتظر نتائج الربع الاول والتي سوف تحدد بشكل كبير مدى قوة من يستطيع ان يحقق الارباح من يستمر في التعثر ولا يستطيع ان يوفر سيولة مناسبة لاستمرار اداء التزاماته المالية والتي بدأت في بعض البيانات المالية السنوية لبعض الشركات كبيرة تحتاج اعادة هيكلة ودعم خارجي للاستمرار بشكل مناسب دون تعثر.