أكد اهتمام «الزراعة» بالبرنامج الوطني لتطوير وإكثار زراعة النخيل
الصديقي: النخيل المجدول أثبت قدرته على التأقلم مع بيئة الكويت وإنتاجيته العالية
1 يناير 1970
02:16 م
أكد نائب المدير العام لشؤون الثروة النباتية المهندس فيصل الصديقي على «اهتمام الهيئة بتطوير ودعم زراعة اشجار النخيل المثمر في الكويت، من خلال البرنامج الوطني لتطوير واكثار زراعة النخيل، والذي يتضمن عددا من المشاريع البحثية والتطبيقية إلى جانب توثيق التعاون مع الدول العربية والمنظمات العالمية المهتمة بتطوير وتحسين ظروف الزراعة ومكافحة الأمراض والآفات».
وبين الصديقي في تصريح صحافي ان «هذا البرنامج الوطني يتضمن عددا من المشاريع البحثية والتطبيقية يتم تنفيذها بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، نذكر منها على سبيل المثال: التقزم في النخيل السكري، والتصوير الطوبوغرافي للأراضي الصالحة للزراعة بمشاركة قسم تطوير ابحاث النخيل في الهيئة والفريق الوطني لمكافحة سوسة النخيل وقد اعتمدنا في تلك البحوث على الزراعة النسيجية والهندسة الوراثية للاستمرار في عمليات التطوير».
وفي ما يتعلق بالجانب التطبيقي لتلك البحوث افاد «قد اطلقت الهيئة مشروع نخيل الشهداء (1) بعدد 23 ألف نخلة نسيجية يحيطها حزام من 26 الف شجرة حرجية كمصدات رياح.
واوضح انه «تقدر مساحة المشروع بـ5100 دونم ممتدة لمسافة 18 كيلو مترا على طريق السفر السريع (طريق الملك فهد بن عبدالعزيز) ابتداء من منطقة الظهر حتى الشعيبة موزعة على 22 قطعة، وقد حرصنا خلال هذا المشروع بالاهتمام بخدمة رأس النخلة بهدف زيادة الانتاج وتنفيذ الابحاث المعنية بذلك»، وتابع الصديقي «جاءت نتائج المشروع الأولية محققة للاهداف الانتاجية والبحثية وفقا للبرنامج المعد، الامر الذي شكل حافزا للبدء بتنفيذ مشروع نخيل الشهداء (2) بعدد 15000 فسيلة من انتاج الشهداء (1)، بالاضافة الى زراعة 10000 فسيل من صنف برحي في كل من طريق المطار الرئيسي وشارع التعاون لاضفاء الشكل الجمالي التراثي على البيئة الكويتية».
وبين المهندس الصديقي ان «تلك النوعية من المشاريع المهتمة باكثار النخيل تتيح لنا الفرصة لدراسة مواصفات الاشجار مورفولوجيا وفسيولوجيا وتحديد افضل تقنية لتحديد البصمة الوراثية والتركيب الوراثي لمختلف الاصناف تمهيدا للبدء بمشروع البنوك الوراثية لاشجار النخيل والذي نهدف من خلاله الى الحفاظ على الاصناف الجيدة من التمور وتخصيص رقم لكل صنف ومتابعة نمو تلك الاصناف».
واشار إلى «صنف المجدول والذي يعد من الاصناف التي تم ادخالها حديثا إلى الكويت واثبت قدرته على التأقلم مع بيئة الكويت والانتاجية العالية بالاضافة الى حسن مظهر النخيل السريع النمو والذي يتضاعف في ارتفاعه عن مثيله من انواع النخيل الاخرى».
وتابع الصديقي حديثه حول الاحصاءات الزراعية لاعداد النخيل المثمر في المناطق الزراعية حيث «بلغت 435 الف نخلة مثمرة من جميع الاصناف منها نحو 297 الف نخلة بمنطقة الوفرة و138 الفا في منطقة العبدلي بمتوسط انتاج يتراوح في ما بين 50 - 100 كغ للنخلة الواحدة.
واكد نائب المدير العام لشؤون الثروة النباتية المهندس فيصل الصديقي ان «الجدوى الاقتصادية لزراعة النخيل المثمر تبين العائد المجزي للمزارع والذي يتزايد حال اتباع برنامج زراعة متكامل يتضمن عمليات الخدمة المختلفة وبرنامج للوقاية من الآفات والأمراض».
واوضح ان «البرنامج توفره الهيئة لكافة المزارعين بالاضافة إلى استحداث الهيئة لصورة اخرى من صور الدعم المباشر للنخيل المثمر للانواع الجيدة والمعروفة في الكويت هي «البرحي» و«الاخلاص» و«السكري» و«المجدول» بقيمة 2 مليون دينار لموسمي 2006/2007، 2007/2008 بدعم قدره 2.5 دينار للنخلة الواحدة وجار العمل لحصر النخيل المثمر للموسم الحالي».