«الراي» ترصد القلق والتوتر قبل رفع الستار
مواجهة الجمهور الكويتي ترهب فريق عمل مسرحية «اللوال»
1 يناير 1970
07:11 ص
|متابعة وتصوير - علاء محمود|
مسرح الدسمة كان مزدحماً... والممثلون على خشبة المسرح وعلى رأسهم المخرج العامري، وفي غرفة الكونترول وكان علي خدوم جالساً يتلقى المعلومات بخصوص إضاءته ومواضع بقع الإضاءة، فالمخرج الإماراتي محمد العامري لم ينته بعد من بروفة الإضاءة، ولا يملك من الوقت سوى ساعة واحدة وتدق الساعة للإعلان عن موعد عرض مسرحيته، أما رئيس مجلس إدارة الفرقة أحمد الجسمي فكان بدوره متابعاً لفريق العمل من داخل الكواليس... هكذا كانت حال فريق مسرحية «اللوال» الإمارتية عندما قامت «الراي» بجولتها المعتادة قبل بدء العرض.
الجميع كان منشغلاً لدرجة أننا لم نتمكن من الحديث مع أي منهم، ما دعانا الى الانتظار لأكثر من نصف الساعة حتى تمكنا من الحديث مع أحمد الجسمي الذي بادرناه بالسؤال:
* ما رأيك بتقنيات مسرح الدسمة وإمكانية فريق مسرحيتك من العرض عليه؟
- مسرح الدسمة تأسس منذ 30 سنة ولم تحدث عليه أي تعديلات أو تغييرات، ونحن تعودنا على العرض فيه رغم تقنياته القديمة، وأتمنى في المرة المقبلة بأن نعرض على مسرح غيره يمتلك إمكانات تقنية أفضل وأن يكون أوسع.
* كيف ترى همّة الممثلين واستعدادهم قبل بدء العرض الأن؟
- الشباب قد وضعوا نصب أعينهم التميّز، وأعدّوا أنفسهم لهذا اليوم جيداً وسيرفعون الرأس، ونحن قمنا بما هو مطلوب منا والباقي عليهم.
* في أي مهرجان شاركت مسرحية «اللوال» سابقاً؟
- شاركت في مهرجان أيام الشارقة المسرحية وحازت على ثمان جوائز، وصنفت المسرحية من ضمن أفضل العروض المميزة في الإمارات.
دردشات سريعة
بعد ذلك دخلنا إلى الكواليس والتقينا بعدد من الممثلين والممثلات وهم في خضم التوتر والدقائق الأخيرة لبدء المسرحية، فبداية كانت الدردشة مع الممثل محمد إسماعيل، الذي وصف شعوره بالقول: أنا مرتاح جداً وكل شيء تمام، ولا أشعر بأي نوع من التوتر أو الارتباك، فقد أجرينا في الأمس بروفة واحدة تعرفنا فيها على أبعاد المسرح، وكما ترى أننا نجري الأن بروفة إضاءة.
أما الممثلة الشابة أمل محمد والتي بدورها وصفت شعورها قائلة: ينتابني بعض الخوف والرهبة، ولكن هذا كله سيزول مع إعتلائي خشبة المسرح، فأنا واثقة من أدائي ومن الممثلين.
وأضافت أمل تعقيباً على سؤالنا حول عمرها الفني: دخلت عالم المسرح منذ عامين والأمر بدأ كهواية، وشاركت في أول عمل بمهرجان الشارقة المسرحي 2007 وحزت على جائزة أفضل ممثلة واعدة.
وفيما يتعلق بطريقتها للتغلب على التوتر، قالت أمل: كلما أشعر بالتوتر أقوم بالاتصال بوالدتي.
أما الممثل الدكتور محمد يوسف الذي وصف شعوره بكلمات قليلة لكنها معبّرة فقال: أشعر حالياً بالخوف وهذا شيء طبيعي لأني أعرض في الكويت بلد المبدعين، والجميع يخاف من المسرح الكويتي لأنه يمتلك جمهوراً ذواقاً وكلهم من النخبة.
وختاماً إلتقينا بمخرج العمل محمد العامري بعد معاناة إذ أن الدقائق الأخيرة التي تسبق بدء العرض كانت مشحونة بالتوتر والقلق، فسألناه بداية عن شعوره قبل بدء العرض بدقائق فقال: مثلما ترى، منذ ثوان فقط انتهيت من بروفة الإضاءة، والجمهور بدأ بدخول قاعة المسرح ونحن نعمل على الخشبة، ولكن هذا لن يمنعنا من أن نؤدي أفضل ما لدينا ونكون عند حسن ظن من تعب وحضر لمشاهدتنا.
وحول آلية تنسيقه في أن يكون ممثلاً ومخرجا في نفس العمل، قال: في الأصل كان هناك ممثل لهذا الدور، لكنني اضطررت لأن أخذ مكانه بعدما إعتذر وحصل هذا التغيير في الإمارات، كما أن الدور يعتبر بسيطاً ولا يشكل أي عائق لكوني مخرجاً.