أكد أن ترسيم الحدود المشتركة في مراحله الأخيرة
الأردن يبلغ سورية احتجاجه على استنزاف مياه نهر اليرموك
1 يناير 1970
07:22 ص
عمان - يو بي أي - احتج الأردن لدى سورية، على ما أسماه «استنزاف» السوريين لحوض نهر اليرموك الذي يشاطئه البلدان، إضافة إلى إسرائيل.
وقال الأمين العام لسلطة وادي الأردن موسى الجمعاني لـ«يونايتد برس إنترناشونال»، انه استغل فرصة انعقاد اجتماع اللجنة الفنية الأردنية - السورية لنهر اليرموك، السبت في منطقة سد الوحدة على الحدود، وابلغ السوريين ضرورة إجراء دراسة مشتركة لوقف استنزاف حوض نهر اليرموك.
واوضح: «أبلغت السوريين الاحتجاج على استمرار حفر الآبار الجوفية في الجانب السوري من النهر التي بلغ عددها لغاية الان نحو 3500 بئر جوفي... المياه الجوفية مورد رئيسي للنهر». وتابع: «كما أبلغتهم ان ليس من مصلحة الطرفين الاستمرار في بناء السدود لحجز مياه الأمطار خلال فصل الشتاء»، موضحا أن السدود التي بناها السوريون «أثرت على مخزون مياه النهر».
وأشار إلى أن منسوب تدفق مياه النهر انخفض العام الماضي من 1200 متر مكعب في الثانية إلى 900 متر مكعب في الثانية. وقال إن «الزراعات التي يزرعها السوريون أسفل سد الوحدة تؤثر أيضا على مخزون المياه لدينا، وكل هذه الأمور أبلغتها للسوريين».
ويعتبر نهر اليرموك رافدا من روافد نهر الأردن، ينبع من المنحدرات الجنوبية الشرقية لجبل الهرمل، ويشكل حدود طبيعية بين سورية والأردن لأكثر من 40 كيلو مترا قبل أن يشكل حدود بين الأردن وإسرائيل.
وعام 2004 اتفق الجانبان على بناء سد الوحدة في منطقة المقارن الحدودية على نهر اليرموك، ويستوعب 110 ملايين متر مكعب من المياه.
وتشكل اتفاقية جونسون عام 1953، احد أهم المرجعيات التي تضمن حقوق الأردن المائية في نهر اليرموك، حيث أعطت هذه الاتفاقية الجانب السوري 90 مليون متر مكعب من مياه النهر سنوياً، والجانب الإسرائيلي 25 مليون متر مكعب والأردن 377 مليون متر مكعب.
وتم عام 1987 توقيع الأردن على اتفاقية تقاسم المياه مع الجانب السوري والتي سمحت للجانب السوري في بناء 25 سداً على روافد نهر اليرموك، مقابل بناء الأردن لسد الوحدة.
ويقول مسؤولون أردنيون، ان سورية لم تلتزم بالاتفاقية وقامت ببناء أكثر من 40 سدا على روافد النهر، الأمر الذي اثر وفي شكل كبير على مجرى النهر ومخزون سد الوحدة.
من ناحية ثانية، قال وزير الداخلية الأردني نايف القاضي، أن ترسيم الحدود مع «الشقيقة» سورية، يسير في مراحله الأخيرة.
ونقلت صحيفة «الدستور» امس عن القاضي، ان النتائج التي تمخض عنها الاجتماع الأخير في شأن ترسيم الحدود، الذي عقد في دمشق للجنة «كانت إيجابية ومشجعة للغاية»، موضحاً أن كل الامور التي كانت موضع بحث ونقاش بين الجانبين «اقتربت من الحل وفي شكل نهائي».
وأشار الى انه التقى الشهر الماضي نظيره السوري في بيروت على هامش مؤتمر وزراء الداخلية العرب، حيث أكدا أهمية مواصلة اللقاءات قريباً.
وكان الجانبان وقعا عام 2005 اتفاقا للبدء بترسيم الحدود، وتم في ذلك الحين تشكيل عدد من اللجان من جل تثبيت وترسيم الحدود الدولية بين البلدين. ووفق الصحيفة، فإن اجتماعا امنياً سيعقد خلال الشهر الجاري في عمان لمواصلة البحث في القضية.
ويعلن الأردن أن هناك تداخلاً في الحدود مع سورية يبلغ في الأراضي الأردنية بمسافة 125 كيلومترا، وتداخل الأردن في الحدود السورية بمسافة 5.2 كيلو متر.