سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / «القليلبة»

1 يناير 1970 04:36 ص
الدولاب هو لعبة يطلق عليها في لهجتنا الجميلة «القليلبة»، وإذا استغلها الأطفال قد يصابون بالدوار لمدة بسيطة نتيجة للدوران المستمر، وساحتنا في هذه الأيام تدور فيها الأفكار والآراء، والمتتبع لساحة الانتخابات المقبلة، وتحفز بعض المهتمين لخوض الانتخابات، والانتظار بفارغ الصبر صدور مرسوم دعوة الناخبين، والمسارعة في وضع كلمة محجوز حول المنطقة المزمع إقامة المخيمات عليها، والتفكير في وضع ملائم، والتخطيط للتشاوريات هل تكون في بر، أو بحر، أو حتى عن طريق التحليق في الهواء. لقد صدق الأديب حين قال:
وطريقي ما طريقي
أقصيـــــــر أم طـــــــويـــــل
أأنا قائد دربي
في مسيري أم مقـــــــود
أأنــــــا أصعــــد أم أهبـــط
فيـــــــــــــــه أم أقـــــــــــــــود
أتمنـــــــى أننــــــــــي أدري
ولكنــــــي لســـت أدري
الذي ينظر إلى ساحتنا اليوم وما يدور فيها من أفكار، وألسن، وآراء، وتوجهات، وكتل، وتجمعات، وجماعات، حقاً كأنه يمتطي أم الحصن فتدور به حتى يدور رأسه.
ليتنا نرى في الآونة المقبلة برامج انتخابية تسعى إلى التخطيط، والمشاريع التنموية، والخطط الاجتماعية، والتربوية، والإنسانية التي تعود على الأمة بالخير والصلاح، والتقدم، والفلاح. ليتنا نرى برامج حقيقية تنبذ الفرقة والتفرقة، ونرى توحيد الرأي، واجتماع القول، ووحدة الكلمة، والسير على النهج القويم للديموقراطية، كما وضعه أهل الديموقراطية.
ودعنا نستمع إلى فيروز حين تغني:
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا داره دوري فينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا داره دوري فينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
تا ننسى أساميهم
وينسوا أسامينا
لا، لا، نحن لن ننسى الكويت، لأنها منا ونحن فيها ولها، فلنفكر من أجلها ولها إلى الأبد.


سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي