انفجار عبوة أمام منزل مرافق قيادي في «فتح» في عين الحلوة

ضابطان «فتحاويان» وصلا من رام الله يشاركان بالتحقيق في اغتيال مدحت

1 يناير 1970 09:31 ص
|بيروت - «الراي»|
تواصلت التحقيقات اللبنانية ـ الفلسطينية في جريمة اغتيال الرجل البارز في حركة «فتح» نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء كمال مدحت ومعه اللواء اكرم ضاهر والعميد حسني شحادة والملازم خالد ضاهر والتي وقعت الاثنين الماضي عند المدخل الغربي لمخيم المية ومية (صيدا الجنوب).
وانضمّ الى لجنة التحقيق الفلسطينية التي جرى تشكيلها في لبنان برئاسة امين سر حركة «فتح» اللواء سلطان ابو العينين، الضابطان المقدم خليل زغيبي والرائد عرفات شرباتي اللذان وصلا من رام الله موفدين من رئيس السلطة محمود عباس، علماً ان هذه اللجنة تضم ايضاً مسؤول امن سفارة فلسطين في لبنان اللواء عارف جميل ومسؤول الارتباط الفلسطيني العميد مضيع ابو الليل.
وأشارت صحيفة «اللواء» الى ان زغيبي وشرباتي قاما بمشاركة جميل و«ابو الليل» اول من امس، بالانتقال الى المية ومية حيث عاينا مسرح الجريمة، وركام سيارة المرسيدس التي كان يستقلها مدحت بحضور مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في صيدا المقدم ممدوح صعب. كما عاين الضباط الفلسطينيون الاماكن المشرفة على مكان الانفجار، وقاموا بالاستماع الى بعض المعلومات ومشاهدة الاشخاص الذين كانوا موجودين قبل وقوع جريمة الاغتيال.
يذكر ان اللجنة الفلسطينية ستتعاون في التحقيقات مع السلطات القضائية والجهات الامنية اللبنانية.
وفي سياق فلسطيني متصل، انفجرت فجر امس شحنة ناسفة قرب منزل الفلسطيني صلاح جمعة الملقب بـ «الدكرم» في مخيم عين الحلوة. وجمعة، هو مرافق القيادي في «فتح» خليل ورد. وتلا الانفجار اطلاق رشقات نارية من اسلحة رشاشة. في غضون ذلك، أوقفت دورية من مفرزة طوارىء الجنوب في صيدا، الفلسطيني أ.ب وهو من سكان عين الحلوة، بعدما تم إستدراجه الى محيط المخيم في محلة حي السكة، إنفاذا لمذكرات غيابية صادرة عن القضاء العسكري لقيامه بجرائم مختلفة، وأودع القضاء المختص بناء لإشارته. وعلى خط أمني آخر، تعرض المحامي طارق شندب لإطلاق نار وهو على شرفة منزله في بلدة «بقرصونة» ـ قضاء الضنية (شمال لبنان)، لكنه لم يصب بأذى.
وفي التفاصيل، أن كلا من (س.ش) و(ف.ش) وهو عنصر في الامن العام، و(ز.ش) أطلقوا النار من مسدسات حربية على المحامي شندب الذي كان واقفا على شرفة منزله. فاصيبت واجهة المنزل بطلقات عدة. وحضرت الادلة الجنائية التي أجرت كشفا على مكان الطلقات، كما نفذ الجيش عمليات دهم بحثا عن مطلقي النار، وذلك بناء لأمر من النيابة العامة الاستئنافية في الشمال. وتقدم شندب بإدعاء شخصي ضد الاشخاص المذكورين اعلاه وكل من يظهره التحقيق في محاولة قتله.