فاطمة الصباح: جسر فيلكا أولى بالتنفيذ من جسر الشيخ جابر

1 يناير 1970 07:09 ص
أكدت عضو المجلس البلدي فاطمة الصباح ان تنفيذ جسر فيلكا اولى من تنفيذ جسر الشيخ جابر، لأن الأول سيخدم جزيرة مأهولة ويخدم مشاريع قائمة ومستقبلية اما الثاني فسيخدم ارضا خالية بعد الغاء مشروع مدينة الصبية والاستعاضة عنها بمدينة الحرير.
وقالت الصباح في تصريح صحافي «تم إقرار جسر الشيخ جابر الأحمد في سنة 2000 بناء على قرار المجلس البلدي في 17 يناير 2000 والذي ينص على الموافقة على إنشاء جسر الصبية بطول 21 كلم من جسر الغزالي إلى مدينة الصبية شريطة ان يتم البدء في بناء الجسر بشكل متزامن مع البدء في تنفيذ الخدمات للبنية التحتية لمدينة الصبية على ان يتم تسليم المواقع السكنية المقترحة بالمدينة للمؤسسة العامة للرعاية السكنية.
وأضافت «اما ما يخص مدينة الصبية فقد تم اقتراح انشائها خلال المخطط الهيكلي عام 1971 ومنذ ذلك الوقت تم اعداد الهيكل الطبيعي للمدينة عام 1978 باقتراح تركيبة اقتصادية واجتماعية مماثلة للمناطق الحضرية بالدولة وأكدت على ذلك المراجعة الثانية للمخطط الهيكلي للدولة 85/84/1983 ومن 1985 إلى 1989 تم التركيز على تعديل المخطط الهيكلي للمدينة لسنة 84 لبيان علاقة مخطط المدينة مع جسر الصبية وعمل الواجهة البحرية للمدينة المتوقع عدد سكانها يبلغ 500 الف نسمة وذات استعمالات سكنية وتجارية، ترفيهية، حكومية، خدمات، صناعية».
وقالت الصباح «بعد كل هذه السنوات استغرق اقرار مشروع الجسر، والمسار المعتمد من قبل مجلس الوزراء حوالي 9 سنوات وبكلفة تتجاوز 250 مليون دينار وبطول 36 كلم والله العالم كم سيستغرق وقت الطرح والتنفيذ» مضيفة «بما ان مدينة الصبية لن تنفذ حسب قرار المجلس البلدي المذكور اعلاه والمشروط بنفيذ الجسر مع بدء تنفيذ البنية التحتية للمدينة، لأنه في تاريخ 26 نوفمبر 2007 تم الاستغناء عن مدينة الصبية واقرار مدينة الحرير بدلاً منها والتي ظهرت على الساحة بين يوم وليلة، فما هي هذه المدينة؟!» وتابعت «انها المدينة التي اشار لها وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر في ندوة بتاريخ 9 مارس الجاري وأفاد بأن مجلس الوزراء كلف الهيئة العامة للاستثمار لوضع مسودة قانون لهذه المدينة لتنفيذها ولم يشر إلى برنامج زمني لذلك وهذا قد يستغرق سنوات عدة (في الوضع البيروقراطي الحالي) اي انه إلى الآن لم يتم وضع مخطط هيكلي ولم يتم عمل اي دراسات متعلقة».
واستطردت: «وعليه فإن جسر الشيخ جابر عند الانتهاء من تنفيذه سوف يصل ويصب في أرض خالية غير مأهولة بالسكان وبالتالي ينتفي السبب بتنفيذه بالوقت الحالي وبالعكس فسيكون له تأثير سلبي على الناحية الأمنية للكويت عدا تأثيره على الأمور البيئية والبحرية والنفطية، وبالمسار المعتمد سوف يثير اشكالات مرورية وتقاطعات مزدحمة مع وجود مؤسسة الموانئ الكويتية والمنطقة الحرة وجامعة الكويت».
وقالت الصباح «عندما تقدمنا باقتراح تنفيذ جسر فيلكا الذي اعترض عليه مجلس الوزراء من دون اسباب مقنعة قلنا انه سيكون وسيلة ربط بين المدينة والجزيرة والتي سيقام عليها مشاريع بمليارات عدة من الدنانير وتم اعتماد المخطط الهيكلي لها والانتهاء من جميع الدراسات الخاصة بالمشاريع المفروض تنفيذها فيها ولولا ظهور قانون B.O.T الجديد رقم 7 لسنة 2008 لكانت هذه المشاريع في طور التنفيذ ولكان هذا الجسر يخدم شريحة كبيرة من مستخدمي هذه الجزيرة اثناء تنفيذ المشاريع لنقل العمالة والمواد الغذائية والطبية والمعدات الثقيلة والوقود وجميع الخدمات اللازمة للمعيشة، او بعد ذلك لنقل السائحين والموظفين ورواد الجزيرة طوال ايام السنة».
وأضافت «وبعد ان أعلن مسؤول في وزارة الأشغال العامة هذا الاسبوع ان مشروع جزيرة فيلكا سيعاد الانتهاء من تنفيذ تصميمه وسيعاد اعادة طرحه بناء على قانون العام7/ 2008 المتعلق بتنظيم عمليات البناء والتشغيل والتمويل وسيكون ذلك عبر اللجنة العليا للمشروعات المقامة على املاك الدولة في وزارة المالية وانه يجري الآن التنسيق في شأن الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروع لتقديم التوصية المناسبة لمجلس الوزراء فإن فكرة إنشاء هذا الجسر تعتبر اولوية مهمة، وبوجود هذا الجسر سوف يرفع ذلك من مستوى اشغال المشاريع في الجزيرة وزيادة الاقبال عليها وبالتالي تحقيق اعلى جدوى اقتصادية للمستثمرين والدولة».
وختمت الصباح بالقول «بعد عمل مقارنة بين الجسرين فمن اولى بالتنفيذ بالوقت الحالي هل هو جسر فيلكا الذي سيؤدي إلى جزيرة مأهولة بالسكان وغنية بالثروات الطبيعية وبالمشاريع الحيوية السياحية والأثرية وهي مدينة متكاملة من ناحية الخدمات والسكن والعمل والسياحة ام جسر الشيخ جابر الذي سيؤدي بعد تنفيذه إلى أرض فضاء خالية من السكان إلى حين الانتهاء من دراسات الحرير مدينة الاحلام المستقبلية التي لن نراها في حياتنا لا نحن ولا قارئو هذا المقال».