شعر / يا نهر حبّي

1 يناير 1970 09:15 ص
| خلف كلكول |
نيابة عن كل من تفاجأ بانقطاع الدعاء المستجاب، وتوقف الحنان المتدفق، وجفاف الحب الحقيقي المبرأ من الرياء والنفاق، لكنه القدر المحتوم، والأجل المكتوب...
أواه يا مقلة ماجف منبعها
غطت بمدراها نحوي واركاني
جادت بدمع عظيم في تدفقه
ابكى الانام وابكي بعض عدواني
على رحيل التي في القلب مسكنها
حبي الوحيد الذي يجتاح وجداني
لو كنت أملك يوما امر عودتها
او كان ذا مطلبا يشرى باثمان
اعطيت كل الذي يمناي تملكه
روحي وقلبي وما يجري بشرياني
وذاك نزر قليل لو اقدمه
لاجل من كابدت دوما لترعاني
وافنت العمر في هم وفي فرق
تذوب كي يرتوي عودي وافناني
وترفع الكف للجبار ضارعة
تدعوه يحرسني من كل شيطان
حتى لذيذ الكرى ما زار مقلتها
والنوم يغشى طوال الليل اجفاني
اماه ضاقت بين البيداء واحترقت
كل الورود التي تزهو باغصاني
وصرت احيا بلا (ايك) الوذ به
مرساتي الهم والاحزان شطآني
فراشي الدمع والاوجاع اغطيتي
وحالة اليأس هدت سور بنياني
كنت الصديق الذي في الضيق اقصده
اشكوه هما شديد الوطء اوهاني
واليوم لا ملجأ اضحى ولا سند
ولا رفيق بيوم الكرب واساني
يا نهر حبي الذي جفت روافده
كيف السبيل وطول البعد اضناني؟
ضيعت من بعدك حروف اغنيتي
وتاه في غربتي شعري وألحاني
ان كان موتي بدار الخلد يجمعنا
ويطو دهرا نفى عيدي وابكاني
هيأت نفسي لذاك اليوم مبتهجا
فليته الآن يا أماه يلقاني