«سنسعى لوجود مراقبة دولية في الانتخابات»

السنيورة: من المفيد وجود حكومة وحدة لكن تجربة الثلث المعطل لم تنجح

1 يناير 1970 03:27 ص
|بيروت - «الراي»|
أشار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى أنه لا يوافق على استعمال كلمة مصيرية لوصف الانتخابات النيابية المقبلة، محبّذاً عبارة «انتخابات مهمة»، ومؤكداً «التزام للحكومة اللبنانية بأن تتم هذه الانتخابات بدرجة عالية من الشفافية والقدرة على التعبير عن رأي اللبنانيين واختيارهم من يريدون أن يمثله».
وأكد السنيورة في حديث لصحيفة «عكاظ» السعودية، «الحرص على أن تجري الانتخابات في اجواء ملائمة وبعيدة عنما يعكرها أو يؤدي الى خل أجواء غير ملائمة وعلى الا ترتفع أصوات النشاز او ان يمارَس نوع من العنف الكلامي غير المفيد». كما شدد على الحرص على «وجود المؤسسات العربية والدولية التي يمكن ان تسهم في مواكبة العملية الانتخابية بما يعزز من صدقيتها وحسن تمثليها».
ورداً على سؤال، رأى «ان لبنان وبحكم تركيبته وتنوّعه من المفيد ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية»، لكنه لفت في المقابل الى أنه ليس من القائلين بوجود ثلث معطل «لأن هذه التجربة لم تنجح».
واعتبر «ان الحكومة هي المكان لاتخاذ القرار وليست من أجل السجالات الكلامية والحوارات»، موضحاً «ان الندوة النيابية هي للحوار وهي المكان الذي تحاسَب فيه الحكومة حيث تمثل أمام المجلس وتحصل من خلاله على الثقة ويتم مراقبتها من البرلمان حيث تُمنح الثقة او تحجب عنها»، مشدداً على ان هذا هو المكان الصحيح لممارسة الديموقراطية.
وماذا سيكون موقفه اذا طُلب منه بعد الانتخابات تشكيل حكومة على نسق الحالية وبهذه الصيغة؟ فأجاب: «لن أستعجل هذا الموضوع وهو سابق لأوانه، يجب أن ننظر أولاً إلى البرلمان العتيد وتركيبته لأنه سيّد نفسه وهو الذي يختار. وكل همي الآن أن تجري الانتخابات وتكون ناجحة وأن أسلم هذه الأمانة إلى مجلس النواب الجديد والحكومة الجديدة».
وعن حقيقة ما يثار حول ترشحه للانتخابات، قال: «الموضوع سابق لأوانه لنبحث فيه». وهل هو وارد؟ اجاب: «لن أقول واردا كذلك، لا أريد أن يُستنتج من كلامي أي نية أو أي رغبة في الترشح، سأترك الموضوع للتطورات التي يمكن أن تطرأ وأنا طوال 17 عاماً من الممارسة السياسية المباشرة لم يكن موضوع ترشحي للانتخابات واردا في ذهني».
ووصف تعيين السفير السوري في لبنان بـ «الانجاز»، معتبراً أنه «مع مرور الأيام سيزيد إيمان البلدين بأهمية توثيق هذه العلاقات الديبلوماسية وأن تكون كل الأمور المعلقة تتجه إلى حلها عبر هذه الطريقة المثلى للمعالجات».