«جنية في قارورة» لإبراهيم فرغلي في طبعة ثانية
1 يناير 1970
03:15 م
بعد نفاد الطبعة الأولى... أصدرت دار العين للنشر طبعة جديدة من رواية «جنية في قارورة» للكاتب ابراهيم فرغلي، والتي تعد جزءا ثانيا من رواية ابتسامات القديسين.
تقدم الرواية قصة «حنين» الشابة التي كانت ثمرة زواج رجل وامرأة من دينين مختلفين. اختفت الأم، ومات الأب، وعادت الابنة من فرنسا حيث عاشت حياتها الى القاهرة والمنصورة لتبحث عن جذور قصة والديها، وهي في الوقت نفسه قصة بحثها وتشوشها بين هويات لم تصنعها.
كانت الرواية قد لفتت انتباه العديد من الكتاب وبينهم حاتم حافظ الذي قال: «في رأيي أن رغبة حنين في الكتابة العارية التي لا تعبأ بحساسية القارئ تجاه أفكار أو مواقف ما (في تعارض مع كتابة أبيها الناعمة)، ليست الا ما يحلم به ابراهيم فرغلي في كتابته نفسه، كتابة مكشوفة كمدن الزجاج، لا تكترث لقارئ مستكين لعقيدة ومعتقد وعادة وثوابت مستقرة. وهو ما يمكن تعريفه على أنه نشاط مقاوم للجرثومة المزروعة في أعماق الناس «الرغبة الدفينة في الانهيار وتدمير الذات». (أخبار الأدب) كما كتب ياسين رفاعية قائلا: «ان آفاق هذه الرواية القصيرة الجميلة، متسعة ومتفرغة لأكثر من موضوع: حرية المرأة واحترامها لنفسها. الصراع الأبدي بين الغرب المتفتح (المتفسخ) والشرق التقليدي المنضبط اخلاقياً ودينياً... الى عدد من المتفرعات صاغها ابراهيم فرغلي ببراعة الروائي الجيد داخلاً الى عمق النفس الانسانية. وتخبطها أمام عالم ظالم وقاس لا يتيح للمرء ان يعيش حياته كما وهبها الله له، بل تقييده بقوانين قاسية وعبودية والانحدار به الى سوداوية لا مهرب منها. (المستقبل يولية 2008). وكتبت لبنى الأمين: «في زمن العولمة وانتفاء الحدود بين البلدان والمجتمعات والافراد، يضع فرغلي يده على حدود غير منظورة تتحكم بأفكار الأفراد وعاداتهم وسلوكياتهم، متسببةً بشرخ هائل وفصام قاسٍ بين ما يعلنونه من افكار تحررية وعيش يحاكي الذهنية الغربية، وما هو راسخ ومتجذر فيهم ولا يكشف عن نفسه الا في لحظات الخيارات المصيرية» (النهار البيروتية). كما كتبت رانيا خلاف: «ابراهيم فرغلي الذي يعد واحدا من الأصوات البارزة في جيل التسعينات قدم معالجة متقنة لما يعرف بتيار الواقعية السحرية التي سادت خلال التسعينات». (الأهرام ويكلي).
وفي مقدمة مقابلة صحفية في اخبار الأدب كتب نائل الطوخي: «من الصعب وضع ابراهيم فرغلي في اطار جيل بعينه. النقاد يصنفونه باعتباره منتميا الي جيل التسعينات، ولكنه ينتقد المفاهيم التي راجت يوما بوصفها مانيفستو هذا الجيل، مثل كتابة الجسد والتفاصيل اليومية».