«الميدان المسيحي» صار «فجر الإسلام»

تغيير أسماء الشوارع القبطية في القاهرة يشعل حربا بين الكنيسة والمحافظ

1 يناير 1970 06:17 ص
| القاهرة - من وليد طوغان |
فيما تحدثت مصادر مطلعة عن «بوادر أزمة جديدة» بين الكنيسة الارثوذكسية والحكومة المصرية، جدد مستشار الكنيسة القبطية في مصر نجيب جبرائيل دعواه أمام مجلس الدولة لإلغاء قرار محافظ القاهرة تغيير أسماء شوارع القاهرة المسيحية بأسماء إسلامية بعد رفض القضاء العادي الدعوى نفسها قبل أسابيع لعدم الاختصاص.
وكانت الأزمة بدأت قبل فترة، عندما فوجئ سكان حي شبرا في شمال القاهرة، والذي تسكنه أعداد كبيرة من الأسر القبطية، بلافتة في «ميدان فيكتوريا» دوّن عليها «ميدان فجر الإسلام» بدلا من اللافتة التي حملت  اسم الميدان المسيحي، ما أثار حفيظة الكثيرين، خصوصا وأن اللافتة الجديدة «المصنوعة من المادة نفسها والشكل المعتمد من المحافظة، قد غيرت في يوم وليلة اسم أقدم ميدان ذي اسم مسيحي في القاهرة».
وفي وقت نفى المكتب الإعلامي للمحافظ كل ما يتعلق بالموضوع، علمت «الراي» أنه تم استدعاء عدد من قيادات محافظة القاهرة.
من ناحيته، لم ينف مصدر كنسي مقرب من سكرتير المجمع المقدس الأنبا بيشوي ما أسماه «غضبا في الأوساط الدينية المسيحية»، إضافة إلى ما تحدث عنه من علامات استفهام بين شعب الكنيسة حول المغزى من تحويل الشوارع من أسمائها المسيحية إلى أسماء إسلامية.
وقال المصدر لـ «الراي» إن «الكنيسة لابد أن ترفع الأمر إلى مستويات صنع القرار».