«حدس» جهزت مرشحيها وفي انتظار الرأي النهائي لأمانتها العامة الأسبوع المقبل
المسجات تقود «فرعية شمر» إلى قبضة الأمن... انتخبوا مرشحكم المفضل في مسابقة «مزايين الإبل»!
1 يناير 1970
08:27 ص
|كتب خالد المطيري وفرحان الفحيمان وعبدالله النسيس وسليمان السعيدي|
الساحة الانتخابية مستمرة على ضبابيتها، وإن أعلن عدد من المرشحين عن خوضهم الانتخابات في عدد من الدوائر.
وإن كانت الصورة تحتاج لجلائها صدور مرسوم الدعوة إلى الانتخابات اولا، الذي سيضع الجميع امام حاجز الوقت المحدد للترشيح، فإن التشاوريات القبلية تلعب دورها إضافة إلى البحث عن تشكيل تحالفات في الدوائر كافة، بعيدا عن القوائم المغلقة على مرشحين بعينهم، فيما وقعت «فرعية شمر» لانتخابات المجلس البلدي في قبضة رجال الأمن، بمسجات «حياكم الله على القهوة»، وانتخبوا المرشح المفضل لمسابقة مزايين الإبل».
وانتهت الهيئات الانتخابية للحركة الدستورية الإسلامية وبالتنسيق مع الجمعيات العمومية في الدوائر الانتخابية من اختيار ممثلي الحركة في الدوائر الانتخابية، وسترفع الأسماء إلى الأمانة العامة التي ستتكفل بدورها باعتمادها بعد الاتفاق عليها كمرحلة نهائية.
وقالت مصادر مقربة من الحركة لـ «الراي» ان الجمعيات العمومية اختارت أسماء المرشحين ورفعتها إلى الهيئات الانتخابية التي بدورها اعتمدت جزءا كبيرا منها، لافتة إلى ان الأسماء رفعت إلى الأمانة العامة للحركة التي ستقيمها وتعلن ممثلي «حدس» في الانتخابات المقبلة.
وأوضحت المصادر ان الهيئة الانتخابية في الدائرة الأولى زكت كلا من محمد الرشيد العازمي وأسامة الشاهين الذي حل بديلا عن عبدالله الكندري.
وفي الدائرة الثانية تمت تزكية النائب السابق الدكتور جمعان الحربش والدكتور حمد المطر، وفي الدائرة الثالثة تزكية النائب السابق عبدالعزيز الشايجي ومحمد الدلال، وفي الدائرة الرابعة تزكية النائب السابق خضير العنزي، وتم اختيار فرهود العازمي وفلاح الصواغ في الدائرة الخامسة.
ورجحت المصادر ان تعلن الامانة العامة لـ «حدس» ممثليها في مطلع الاسبوع المقبل والتي لن تخرج عن اختيار الجمعيات العمومية والهيئات الانتخابية.
من جهتها، تموج القبائل والكتل السياسية على شاطئ التجاذبات والتكتيكات... والخلافات أيضا، فتارة يتريث هذا التيار أو ذاك بغية استشفاف الوضع، وطورا بهدف إيجاد تكتيك يقلب الطاولة على المنافسين، وحينا يكون التريث نتيجة خلافات جوهرية حول آلية التنظيم.
وقال مصدر مطلع لـ «الراي» ان القبائل في الدائرة الرابعة تعيش تجاذبات حول الاتفاق على كيفية إجراء انتخابات تشاورية وفق آلية ديموقراطية، فقبيلة شمر التي ارتأى وجهاؤها إجراء تزكية كما حدث في المجلس البلدي يلقى توجهها عدم قبول من قبل بعض المرشحين خصوصا النائب السابق محمد الخليفة الذي لا يحبذ ذلك، فيما يصر مرشحو «شمر» على تزكية مرشحين اثنين تمهيدا للتحالف مع قبيلة عنزة او اي من قبائل الشمال.
وقال المصدر ان أجواء الدائرة الرابعة لم تتضح بعد، بعد أن تبين ان هناك خلافا بين أبناء القبيلة الواحدة حول التمثيل النيابي، فهناك أفخاذ تمثل الأغلبية ولا يوجد لها تمثيل في مجلس الامة وفي المقابل توجد أفخاذ تعتبر من الاقليات ويوجد لها ممثلون في البرلمان.
وبين المصدر ان الصراع في الدائرة الثالثة محتدم، فالكتل تتبارى مع النواب المستقلين في آلية لوضع الخطط البرلمانية، فهناك مرشحون أعلنوا نيتهم خوض الانتخابات ليس بهدف الفوز وإنما كمجرد تكتيك انتخابي لدعم بعض المرشحين المنافسين.
وكشف المصدر عن عزم رئيس المجلس البلدي عبدالرحمن الحميدان خوض الانتخابات في الدائرة الثالثة، بالإضافة إلى هشام البغلي ممثلا الشيعة، مع تفكير التحالف الوطني الديموقراطي ترشيح احد اعضائه إلى جانب الدكتورة أسيل العوضي خصوصا بعد تراجع فكرة تشكيل قائمة شيعية.
وتوقع المصدر ان يكون هناك تنسيق بين النواب السابقين ممن تتشابه رؤاهم وطروحاتهم من أمثال أحمد السعدون وصالح الملا وعادل الصرعاوي.
وتطرق المصدر إلى وضع الدائرة الثانية وإصرار النواب السابقين على الظفر بمقاعدهم، خصوصا وان التغيير سيكون طفيفا.
من جهته، اعلن النائب السابق الدكتور علي العمير لـ «الراي» أن قائمة التجمع الإسلامي السلفي لانتخابات 2009 «ستشهد تغييرا في الآلية والوجوه».
واوضح العمير ان من اسباب تريث «السلفي» في إعلان قوائمه التزكية القبلية، «فهناك مشاورات نحدد على ضوئها مرشحي السلف في الدائرتين الرابعة والخامسة» لافتا إلى أن ممثل السلف في الدائرة الرابعة الذي يحظى بدعم قبيلته هو علي دخيل العنزي وسيكون ضمن القائمة إذ توافر له دعم قبيلته مجددا، فضلا عن إمكانية ترشيح النائب السابق مفرج نهار «وعموما فإن الأمور لم تحسم حتى اللحظة».
اما عن الموقف من الدائرة الثالثة التي يخوض فيها العمير المنافسة قال إن الأمر يحتاج إلى جمع الأوراق لأن المنافسة احتدمت بشكل واضح «ونحن لا مانع لدينا من التنسيق مع أي تيار تتقارب توجهاته من أفكارنا، وهناك إمكانية ترشيح سلفي آخر في الدائرة الثالثة وإن لم نتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن نسعى نحو دراسة تكوين تحالفات مع (حدس) أو مع تيار آخر او التنسيق مع نواب آخرين مثل الدكتور وليد الطبطبائي».
وعلمت «الراي» أن أوساط المنبر الديموقراطي تتداول مع النائب السابق عبدالله النيباري في إمكانية خوضه الانتخابات في الدائرة الاولى أو الثانية.
وعلمت «الراي» أن النائب السابق الدكتور فيصل المسلم يتجه إلى العزوف عن خوض الانتخابات
وأحالت مباحث الجهراء في مخفر تيماء على النيابة العامة ثمانية مواطنين بينهم ثلاثة مرشحين بتهم تنظيم انتخابات فرعية لقبيلة شمر وصدرت أوامر ضبط وإحضار في شأنهم.
وكشفت مصادر أمنية مطلعة لـ «الراي» ان رجال المباحث الجنائية في محافظة الجهراء، حصلوا على مضمون الرسائل الهاتفية (SMS) التي وجهت على أساسها الاتهامات لثمانية مواطنين من قبيلة شمر ممن شاركوا في تنظيم انتخابات فرعية للمجلس البلدي في منطقتي الجهراء والصليبخات.
وأوضحت المصادر ان «رجال المباحث وبالاضافة الى تحريات موثقة، توصلوا الى نصوص بعض الرسائل الهاتفية التي تم خلالها الترتيب للانتخابات الفرعية، ومن ضمن هذه الرسائل: «حياكم الله على القهوة من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساء في منزلنا الكائن في الجهراء - القصر قطعة (...) منزل (...)!».
وأضافت المصادر: «من الرسائل النصية كذلك التي تدعو للمشاركة في الانتخابات الفرعية هي: «انتخبوا المرشح المفضل لديكم لتمثيلكم في مسابقة مزايين الابل!»، و«الحروف الابجدية من كذا الى كذا يكون في المنازل (...) في الجهراء والصليبخات».
ولفتت المصادر الى ان «رجال المباحث تمكنوا من الحصول على النتيجة النهائية للانتخابات الفرعية لقبيلة شمر في المجلس البلدي، وأرفقوها مع ملف القضية التي أحيلت على النيابة في العاصمة»، حيث سجلت قضيتان حملتا الرقمين 99/2009 و100/2009 جريمة انتخابات فرعية.