مدير العلاقات الخارجية لصندوق الثقافة والتعليم الإسلامي في روسيا دعا لتعايش الأديان والحضارات

يمين: نثمّن مساعي الكويت لنشر الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف

1 يناير 1970 08:00 ص
| كتب عبدالله راشد |
شدد مدير العلاقات الخارجية لصندوق الثقافة والتعليم الاسلامي في روسيا فين يمين على اهمية الانفتاح الثقافي على بقية دول العالم، مؤكدا انه طريق التواصل للحوار الحضاري، كاشفا ان توقيع اتفاقية للتعاون المشترك مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لنشر الوسطية وحماية الشباب من الافكار المتطرفة.
وقال يمين خلال مؤتمر صحافي عقده امس في فندق «هوليدي ان داون تاون» ان زيارته للكويت جاءت بدعوة من وزارة «الأوقاف» لتبادل الخبرة والثقافة، خصوصا بعد انفتاح روسيا التي يوجد بها 20 مليون مسلم على بقية الاديان.
وبين ان عدد المساجد في تزايد مستمر حيث تبلغ اكثر من عشرة الاف مسجد موزعة على المناطق المأهولة بالسكان المسلمين، موضحا ان الاهتمام الكبير بالقضايا الاسلامية دعا الرئيس السابق بوتين الى تقديم مبادرة تمكن من انضمام روسيا إلى منظمة المؤتمر الاسلامي، وبعد هذا الحدث التاريخي، تم تكوين رؤية استراتيجية جديدة تهدف إلى دعم وترسيخ الدين الاسلامي لدى عموم الشعب الروسي.
واشار الى ان الكويت اولت القضايا المتعلقة بالاسلام وبالمسلمين اهتماما كبيرا، وقال «هذا ما لمسناه من خلال دعمها المتواصل لكل ما من شأنه مساعدة القضايا الاسلامية».
ولفت الى «فكرة انشاء صندوق الثقافة والتعليم الاسلامي في روسيا الهادفة الى مساعدة المسلمين في الانشطة الثقافية العلمية وذلك من خلال تمويل هذه الجوانب ودعمها حتى تعود بالنفع والفائدة على عموم ابناء المسلمين».
وقال ان المسلمين في روسيا كانوا محرومين من الكتب والمجلات والمطبوعات التي توضح الاحاديث النبوية والاحكام الاسلامية وفق اللغة الروسية، إلا ان تفكك الاتحاد السوفياتي ألغى هذا الحرمان وبدأ الناس هناك البحث عن هذه المصادر حتى يتزودوا بالعلم والمعرفة الصحيحة الامر الذي جعلنا نحرص على طباعة مثل هذه المطبوعات.
وقال ان هذه الزيارة ستُكلل بتوقيع اتفاقية مشتركة للتعاون فيما يخص اعمال الصندوق بالاضافة الى تركيز الجانبين على ضرورة نشر العقيدة الوسطية لدى الشباب حتى نحمي المبادئ الدينية من التشويه او التضليل الذي يتبناه اصحاب الافكار المتطرفة. وتابع ان الواجب علينا الان هو تعزيز الحوار بين الحضارات لكي نرى تعايشا سلميا بين المسلمين وغيرهم من ابناء الديانات الاخرى حتى نعيش بأمن وسلام في هذه المنطقة. واشار الى ان هناك اجتماعا تنسيقيا لعقد المؤتمر الخامس في الكويت بهدف مناقشة آلية تطبيق مبادئ الوسطية في العالم وبين الحضارات.
وقال ان روسيا تقدر العمل الكويتي في الجانب الاسلامي خصوصا مساعيها في نشر الوسطية والاعتدال التي تجسدت من خلال المؤتمرات الدولية التي اقامتها في عدد من عواصم دول العالم. واضاف ان لدينا تطابقا في القضايا التي تدور من حولنا في العالم خصوصا لما يدور فيل افغانستان من احداث لأننا نسعى لمد جسور التعاون بيننا وبين المسلمين في العالم، وهذا ما يمكن الاشارة من خلاله الى التعاون الروسي - التركي والتعاون الروسي مع المملكة العربية السعودية.