«العفو الدولية» تتهم الجامعة بأنها تقوّض القانون الدولي

البشير التقى القذافي في سرت في تحدّ جديد لقرار «الجنائية» باعتقاله

1 يناير 1970 01:54 م
الخرطوم، الدوحة، لندن، نيويورك - ا ف ب - وصل الرئيس السوداني عمر البشير الى ليبيا، امس، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، في تحد جديد لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله لاتهامه بتدبير جرائم حرب في اقليم دارفور.
ووصل الرئيس السوداني الى مدينة سرت، حيث أجرى محادثات مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي يرأس الاتحاد الافريقي.
وكان أمين اللجنة الشعبية العامة (رئيس الوزراء) الليبي البغدادي المحمودي في استقبال البشير في مطار سرت الدولي.
وذكرت «وكالة جانا للانباء»، الليبية، ان وزراء الخارجية، والصناعة، من ضمن الوفد السوداني الذي يرافق البشير.
وكان المسؤول عن المكتب الصحافي للرئاسة السودانية نادي البشير، قال في وقت سابق ان البشير توجه الى اديس ابابا.
ولم يوضح ما اذا كان الاعلان عن زيارة للبشير لاثيوبيا مجرد عملية تمويه ام انها ألغيت لاسباب ديبلوماسية او امنية ام انها تأجلت فقط.
وهذه ثالث رحلة يقوم بها البشير خارج السودان منذ صدور مذكرة التوقيف في حقه بعدما زار اريتريا الاثنين ومصر الاربعاء.
وتعليقا على الزيارة التي قام بها البشير الى القاهرة اول من امس، أفاد مكتب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الاربعاء بان «لا مخرج ممكنا» للبشير.
وفي لندن، اعتبرت منظمة العفو الدولية في بيان، انه لا ينبغي على مصر والدول الأعضاء في الجامعة العربية حماية البشير من العدالة الدولية، مشيرة الى ان وجوده في مصر (اول من أمس)، يجب أن يشكل فرصة لتنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة في حقه.
ورأت ان «الجامعة العربية، وباعلانها أن الرئيس البشير يتمتع بحصانة من مذكرة التوقيف بتهمة ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، تقوض القانون الدولي الذي ينص على أن لا حصانة لأحد في هذه الجرائم حتى لو كان رئيسا للدولة». وأضافت: «كانت الجامعة العربية على حق في مطالبتها بالعدالة ضد جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الخطرة للقانون الدولي خلال النزاع الأخير في غزة، وعليها اتباع المعيار نفسه تجاه الجرائم التي ارتكبت في السودان».
وفي نيويورك، دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في الامم المتحدة المجتمع الدولي الى الضغط على الخرطوم لاعادة منظمات الاغاثة الى دارفور.
وقال اثر لقائه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، «من المهم للغاية ان نقول للرئيس السوداني ان الهيئات الانسانية تقوم بعمل حيوي». واضاف: «حتى في هذه المرحلة، اريد من العالم اجمع ان يطلب من (البشير) رفع الحظر المفروض على الهيئات الانسانية والاقرار بانها مهمة جدا لحماية سكان السودان».