«سي بي اس» تتحدث عن هجوم إسرائيلي أسفر عن سقوط 39 قتيلا

السودان يؤكد أن طائرات أجنبية دمّرت شحنة أسلحة مهربة في طريقها إلى غزة

1 يناير 1970 03:35 م
القاهرة، واشنطن، القدس - ا ف ب، د ب ا، يو بي اي - اكد السودان، ان طائرات عسكرية اجنبية دمرت في منتصف يناير الماضي، في شمال السودان قرب الحدود المصرية، شاحنات تحمل اسلحة مهربة يعتقد انها كانت في طريقها الى قطاع غزة عبر الصحراء المصرية.
وصرح وزير الدولة للنقل مبروك مبارك سليم، وهو متمرد سابق من شرق السودان، لـ «فرانس برس»، بان «موكب سيارات يحمل اسلحة مهربة تعرض للقصف منتصف يناير الماضي قرب الحدود السودانية - المصرية»، مضيفا ان العديد من الاشخاص قتلوا.
واضاف سليم، وهو من قبيلة الرشايدة احدى القبائل الكبيرة في شرق السودان، ان «هناك تجارا من جنسيات مختلفة يقومون بعمليات تهريب غير مشروعة للاسلحة». وتابع ان هؤلاء التجار «يستخدمون الفقراء من شرق السودان في عمليات التهريب فهم الذين يقودون السيارات ويدلونهم على الطرق في الصحراء». واكد ان «السودان اصبح معبرا لهذه التجارة لكنه ليس مشاركا فيها».
ولم يوضح وزير الدولة هوية الطائرات التي قامت بقضف الشاحنات. لكنه قال في تصريحات لقناة «الجزيرة»، انه كان يفترض تهريب الاسلحة الى غزة.
وأورد موقع «سودان تريبيون»، اتهام سالم، الأربعاء، «قوة عظمى باستهداف شاحنات صغيرة تحمل أسلحة» في منطقة صحراوية شمال غرب مدينة بور سودان قرب جبل الشعنون، ما أدى الى مقتل سودانيين وأثيوبيين وأريتريين.
وذكرت محطة «سي بي اس» الاميركية، ان الطيران الاسرائيلي شن في يناير الماضي هجوما على قافلة من 17 شاحنة محملة باسلحة كان يفترض تهريبها الى حركة «حماس» في قطاع غزة. واوضحت ان الغارة اسفرت عن سقوط 39 قتيلا وتدمير 17 شاحنة.
واضافت انه اذا كانت الطائرات الاسرائيلية هي نفذت الهجوم فعلاً، فان ذلك يشير الى وجود حرب سرية ضد «حماس» ومصادر أسلحتها التي هي أوسع مما كشفت عنه اسرائيل أو الولايات المتحدة.
وفي القدس (الراي)، رفض الجيش الاسرائيلي، نفي او تأكيد المعلومات التي بثتها «سي بي اس». وقال ناطق: «ليس من عادتنا التعليق على هذا النوع من الانباء».
وكانت الاذاعتان العامة والعسكرية وصحف اسرائيلية عدة، خصصت امس عناوينها لهذا الموضوع من دون الاشارة الى اي تأكيد رسمي.
وقال الرئيس السابق للطيران الاسرائيلي ايتان بن الياهو في تصريح لاذاعة الجيش ان هذه المعلومات «تثبت انه ينبغي التريث قليلا قبل استخلاص حصيلة» الهجوم واسع النطاق الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة ما بين 22 ديسمبر و18 يناير الماضيين. واضاف الجنرال المتقاعد ان «احد العناصر الاساسية لهذه العملية (العسكرية في غزة) كان تعزيز التعاون وخصوصا مع الولايات المتحدة لمنع تهريب الاسلحة الى حماس».
وكان اتفاقا ابرم في 16 يناير الماضي اي قبل يومين من انتهاء الحرب في غزة، بين وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس ونظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني لمكافحة تهريب الاسلحة الى غزة.
وألمح رئيس الوزراء المنتهية ولايته ايهود اولمرت خلال الاسابيع الاخيرة، الى «عمليات كبيرة» قام بها الجيش الاسرائيلي خلال فترة رئاسته للوزراء، لكنه رفض الكشف عن اي تفاصيل. وفي 16 يناير، تعرضت خمس سفن صيد لغارات شنتها طائرات مجهولة على بعد 100 كليومتر تقريبا جنوب ميناء بور-سودان (على البحر الاحمر) ما ادى الى مقتل 25 شخصا على الاقل.