كانت متنزهاً لأهل الكويت في العقود الماضية
مدينة الأحمدي... الواحة الزراعية التي أنشئت في عمق الصحراء سنة 1949
1 يناير 1970
07:03 م
| إعداد : سعود الديحاني |
ستون عاماً مرت على مدينة الأحمدي الأرض الصحراوية التي اصبحت واحة خضراء بعدما أنشأت شركة النفط مكاتبها فيها ثم بنيت مساكن لهم فيها كانت متنزها لأهل الكويت في عقد الخمسينات والسنين التي تلتها، سوف نستعرض شيئاً من تاريخ هذه المدينة والمرافق التي أسست بها والأيام التي كانت مشهودة بها في كل عام وكذلك سنتطرق الى المسؤولين الذين كان لهم اثر في تلك المدينة والشخصيات التي زارتها فمع حديث ذكريات الأحمدي.
ارتبط ظهور هذه المدينة باكتشاف النفط في حقل برقان الكبير الذي يمتد جنوب الكويت من المقوع حتى جنوب وارة. ويمكن القول ان الاحمدي قد ولدت من رحم حقل برقان. وليست هناك سنة محددة لنشأة المدينة ولكنها بدأت في الظهور كموقع وأبنية بين سنتي 1946 - 1949. اي منذ تصدير أول شحنة كويتية من النفط في يونيو 1946.
وفي ذلك اليوم لم تكن الأحمدي إلا على ورق المخططات، كانت تلالاً مقفرة ليس فيها من المعالم إلا خزانان وبضع خيام، هي المساكن الأولى لعمال شركة نفط الكويت المحدودة، وبعد الزيادة الهائلة في عدد عمال الشركة كان لابد من انشاء مساكن ثابتة لهم بدلاً من الخيام والبيوت المتركة. وهكذا بدأت مدينة الأحمدي في الظهور. ولاعتبارات جغرافية بحتة تم الاستغناء عن مركز عمليات الشركة في (المقوع). وتقع المقوع شمال الأحمدي ببضعة كيلومترات، وقد اتخذتها شركة نفط الكويت مركزاً لعملياتها لوجود منطقة (ملح) التي تتوافر فيها آبار المياه العذبة الى الجنوب الغربي منها، كما ان المقوع كانت تتوسط المسافة بين مدينة الكويت، حيث مكاتب الادارة، وبرقان حيث العمليات وكان مرشحاً للمقوع ان تكون هي مدينة الأحمدي لولا الاعتبارات الجغرافية التي أشرنا اليها.
ان اختيار موقع مدينة الأحمدي مرتبط باختيار موقع الميناء الذي سيحمل اسمها، وبعد ان وقع الاختيار على نقطة بين قريتي الفحيحيل والشعيبة تكون نهاية لخط الأنابيب الواصل بين حظيرة الخزانات وبين ساحل الخليج العربي، ثم بالتالي اختيار الموقع المناسب لبناء المدينة الجديدة مدينة الأحمدي. ميزة هذه النقطة من جهة البحر انها تقع عند نهاية قناة طبيعية في قاع الخليج تصلح لحركة الناقلات وهي بكامل حمولتها، وميزتها من جهة البر ان بينها وبين حقل برقان يقوم (الظهر) الذي يرتفع 400 قدم عن سطح البحر فعلى هذا المرتفع أنشئت أول الصهاريج في حظيرة الخزانات حيث تتلقى النفط من حقوله عن طريق الضخ وترسله الى الناقلات في الميناء متدفقاً بالجاذبية الطبيعية. ويمكن أن يكون الظهر ساتراً طبيعياً لمدينة تقام في سفحه الشرقي المواجه للخليج فيخفف عنها الرياح السافية ويساعد في تنظيم تصريف المياه والمجاري الصحية ومسارب مياه الأمطار بيسر وسهولة.
وهكذا كانت بداية مدينة الأحمدي خياماً منصوبة في كل مكان. بلغ عددها وقتذاك (500) خيمة بالاضافة الى الأكواخ المنصوبة من اللبن والصفيح مع بعض الأكواخ الجاهزة التي كانت تحمل اسماء آركن ونسن وكالو وتحمل العاملون في الشركة كل الصعوبات الناشئة عن هذه المساكن الموقتة، وقد استخدمت الشركة اسطولاً من خمس ناقلات لجلب مياه الشرب من شط العرب، وقامت بتعبيد الطريق للمرة الأولى من الشويخ الى المقوع فالأحمدي فبرقان. وبدأت تظهر بعض المصانع المحدودة لعمل الثلج واعداد الخبز وحفظ الأطعمة وغسل الملابس لخدمة العاملين بالشركة، وبدأ الانتقال من الموقع الى الأحمدي على نطاق محدود عام 1947 وتزايد في العام التالي وانتظر العاملون دورهم للحصول على مسكن دائم في الأحمدي. وشرع في رصف الشوارع الترابية. وغرس الأشجار، وانشاء الأندية والمؤسسات الترويحية... وقرر للمدينة الثانية في الكويت (الأحمدي) أن ترى النور شيئاً فشيئاً.
أسماء
الأحمدي كلمة عربية منسوبة الى الأحمد وهو الحاكم العاشر للكويت المغفور له الشيخ احمد الجابر (1921 - 1950) وقد نشأت هذه المدينة في عهده وبتوجيهات منه وهذا الاسم يطلق ايضاً على الميناء الواقع على الخليج العربي بين قريتي الفحيحيل والشعيبة وهو ميناء الأحمدي الذي يقع في الشرق من مدينة الأحمدي بمسافة تقرب من تسعة أميال. وكانت الأحمدي قبل اكتمال بنائها تعرف بالقرية العربية واطلق عليها الإنكليز (اراب فلج) وقبل ذلك درج اسم الظهر أو ظهر العدان للدلالة على الموقع. وقد تم احياء هذين الاسمين بإنشاء مدينة الظهر ومستشفى العدان ولكن لماذا اختير اسم الأحمدي وليس الأحمدية؟
ليس هناك فرق كبير في الاسماء المتداولة في الكويت بين التذكير والتأنيث عند النسبة الى الشيوخ فهناك السالمية والسالمي نسبة الى الشيخ سالم المبارك وهناك الأحمدي، والأحمدية وهي مدرسة نظامية قديمة نسبت ايضاً الى الشيخ أحمد الجابر.
السكان
كان السكان الأوائل للأحمدي خليطاً من مختلف الجنسيات العربية والأوروبية والآسيوية بالاضافة الى المواطنين العاملين في مؤسسات النفط على ان العنصر الأوروبي كان هو الغالب وقد اثر ذلك في تصميم المدينة وشكل البيوت المكونة من دور واحد، مغطى بالسقوف الحمراء المائلة، والمزودة بالحدائق المنزلية والاسوار القصيرة، وما يتبع ذلك من شوارع مشجرة وساحات مخضرة، وحدائق واسعة، وغير ذلك مما هو مألوف في المدن الأوروبية. ولقد بلغ عدد سكان الأحمدي عام 1957 (7280) نسمة وارتفع هذا العدد سنة 1961 الى (12860) نسمة الى (18719) نسمة وفي سنة 1965 الى (21244) عام 1970. وفي احصاء 1985 تجاوز عددهم 27 الفا يمثلون 1.6 في المئة من مجموع سكان الكويت.
التعليم قديماً
بسبب طبيعة قيام هذه المدينة تنوعت المدارس فيها، فهناك مدرسة للبنين وأخرى للبنات تابعتان لدائرة المعارف وكذلك هناك مدرسة انكليزية - أميركية وفيها يتعلم الأولاد بين سن الخامسة الى الرابعة عشرة حسب النمط البريطاني للتعليم وفي الأحمدي ايضاً المدرسة الهندية - الباكستانية وتوجد مدرسة مهنية تعلم الحرف اللازمة لصناعة النفط ومركز لتدريس اللغة العربية للمغتربين الذين ليسوا من أصل عربي.
الأخرى
تبعد الأحمدي مسافة 37كم عن مدينة الكويت وقبل استكمال المؤسسات الترويحية في العاصمة الكويتية وضواحيها كانت مدينة الأحمدي متنزها لأهالي الكويت جميعا يذهبون إليها أيام العطل والإجازات ليقضوا في حدائقها ومرابعها وقتا ممتعا. وكان سكان الأحمدي بدورهم يرتادون المحلات التجارية في العاصمة لشراء ما يحتاجون إليه من الكماليات وأدوات الزينة التي لا تتوافر في أسواق الأحمدي المحدودة. ولكن زيارات أهالي الأحمدي للكويت خفت كثيرا في السنوات الأخيرة بعد أن أصبحت الفحيحيل القريبة من الأحمدي مركزا تجاريا رئيسيا يكاد ينافس العاصمة وبذلك أصبحت الفحيحيل هي المركز التجاري لمحافظة الأحمدي، أما الذين يفضلون الهدوء والسكينة فقد آثروا البقاء في مدينة الأحمدي كما اختار الاقامة في هذه المدينة عدد كبير من المواطنين الكويتيين الذين أقاموا في منطقة خاصة بهم من مناطق بيوت ذوي الدخل المحدود الواقعة في شرقي الأحمدي بحيث أصبحوا يشكلون نسبة كبيرة من سكان المدينة وهذه النسبة آخذة في الازدياد بسبب الظروف التي أعقبت حرب تحرير الكويت 1991.
وترتبط الأحمدي بمدينة الكويت بطريقين رئيسيين هما طريق الفحيحيل السريع وطريق السفر السريع وذلك بالاضافة إلى الطريق القديم طريق المقوع، كما ترتبط بميناء الأحمدي بطريق مزدوج يمر بجنوب المدينة والفحيحيل والصباحية بطريق آخر يبدأ عند مبنى المحافظة ويتجه شرقاً ليربط المدينة بطريق آخر يبدأ عند مبنى المحافظة ويتجه شرقا ليربط المدينة بكل من الصباحية والفحيحيل والمنقف.
المرافق
مدينة الأحمدي هي مقر شركة نفط الكويت حيث توجد فيها المكاتب الرئيسية للشركة ودار ضيافة والأندية الرياضية التابعة لها. وبها مراكز التدريب البترولي ومركز الكمبيوتر بالإضافة إلى معرض شركة نفط الكويت وهو من أحدث المعارض النفطية. ومن المراكز الرياضية القائمة في المدينة نادي الشباب الرياضي، ومركز سباق العربات، ومركز الرماية على الأطباق الطائرة، ومركز الجولف، ومركز الحباري، ومركز الاتحاد واستاد الأحمدي الرياضي التخلستان. بالاضافة إلى مركز الأحمدي الصحي، والأحمدي هي مركز المحافظة حيث يوجد بها مكتب المحافظ ومجلس المحافظ وتضم مرافق لوزارات الدولة مثل إدارة الهجرة والجوازات وإدارة المرور ودائرة عمل المحافظة ودار ضيافة الحكومة ومقر المختار ومخفر الشرطة وقيادة منطقة الأحمدي ومركز اطفاء الأحمدي، ومقسم الهاتف ومركز البلدية، وطوارئ الكهرباء والماء لكل من الحكومة وشركة النفط، ومركز البريد وهي مركز اتحاد عمال البترول وتوجد بها فروع لشركات التأمين والبنوك التجارية (التجاري، برقان، البنك الوطني، الكويت والشرق الأوسط) وتضم الأحمدي عددا من المدارس التابعة لوزارة التربية وبعض المدارس الخاصة، وبها مكتبة عامة وفرع للمتحف العلمي، وأسواق تجارية حديثة، ومساجد ذات تصميم خاص لا يوجد نظير له خارج المدينة، كما توجد بها حدائق عامة وساحات خضراء، كثيرة بالاضافة إلى المنطقة الصناعية الواقعة في غرب المدينة وشمالها الشرقي، وحظائر النفط المحيطة بالمدينة من الشمال والجنوب وكذلك دار سينما الأحمدي والسوق الملحق بها وغير ذلك من المرافق التي لا يتسع المقام لذكرها.
ضيوف
لقد زار الأحمدي عدد كبير من الزعماء ورؤساء الدول والشخصيات المهمة ونادرا ما يفوت أحد زائري الكويت القيام بزيارة لمحافظة الأحمدي حتى أصبح استقبال هؤلاء الضيوف أحد أهم الواجبات المنوطة بسعادة محافظي الأحمدي والمسؤولين فيها، سواء منهم من كان تابعا للحكومة أو لشركات النفط. ان هناك زيارة ذات طابع خاص جرت قبل أكثر من ثلاثين عاما. والزائرة هذه المرة هي فتاة عربية مناضلة هي (جميلة بوحيرد) الجزائرية وقد حضرت إلى الكويت في 25/11/1962 وقامت بزيارة إلى محافظة الأحمدي بدعوى من الشيخ جابر العبدالله الجابر وحظيت باستقبال حار من أهالي المحافظة ويشاء القدر أن يكون لجميلة بوحيرد وفي أرض الكويت اخوات لها في النضال والشهادة في الذود عن حياض الوطن.
الرياضي
دأبت شركة نفط الكويت في السبعينات على اقامة (يوم الأحمدي الرياضي) وذلك بتشجيع ورعاية محافظ الأحمدي الأسبق جابر العبدالله الجابر ويشتمل هذا اليوم على مباريات وسباقات جماعية وفردية مفتوحة كما يشمل عرضا لفرق الجيش والشرطة ويشترك في هذه المباريات أكثر من خمسة آلاف رياضي ينتسبون إلى جميع الأندية والوزارات والمعاهد والشركات والهيئات في جميع أنحاء الكويت. وفي كل لعبة ينال الفريق الفائز كأس نفط الكويت ويقدم كأس سعادة محافظ الأحمدي للفريق الحائز على أكبر عدد من النقاط في مباريات يوم الأحمدي الرياضي، وقد كان أول يوم رياضي للأحمدي سنة 1974 (8 مارس) حيث حاز كأس البطولة النادي العربي وحاز عليها ايضا في اليوم الثاني 14 مارس 1975 وفي اليوم الثالث (12 مارس 1976) أما في اليوم الرابع (25 مارس 1977) فقد حاز كأس البطولة نادي القادسية الرياضي، وحاز اتحاد الجيش الكأس في اليوم الخامس (24 مارس 1978).
نادي
نادي الأحمدي للعمال والمهنيين هو أحدث نوادي الأحمدي وقد سعت الشركة إلى تأمين ما يلزمه بحيث يكون عاملاً فعالا في الترفيه عن العامل واشراكه في الحياة الرياضية والاجتماعية لمدينة الأحمدي.
عدد أعضاء النادي 2000 عضو يدفع كل واحد منهم اشتراكا شهريا قدره خمسة وسبعون فلسا في الشهر ومعدل الاقبال اليومي على النادي ما بين 400 إلى 500 فرد ويزداد هذا العدد كثيرا ايام الصيف، ويوجد بالنادي نشاط رياضي منه (كرة القدم والتنس وكرة الماء وكرة السلة وكرة الطائرة وكرة الطاولة والبلياردو والسنوكر).
ويقدم النادي مدربين من ذوي الاختصاص في جميع هذه الألعاب لأعضاء النادي. أما النشاط الثقافي والترفيهي فله نصيب كبير من الاهتمام حيث يحتفل بالأعياد الرسمية احتفالا لائقا وايضا يقام على مسرح النادي الداخلي تمثيليات وتعرض الأفلام السينمائية على شاشة النادي مرتين كل أسبوع.
الاتحاد
خاص غمار انتعاش ثقافي واجتماعي بفضل التعاون الذي يظهره أعضاؤه لتحقيق أهداف ان تحققت فإنها ستجعل منه مثالا يحتذى للنوادي الأخرى. فلقد قام النادي للمرة الأولى بتأليف لجان فرعية عدة للشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية ولجنة نسائية ولجان استقبال. ولقد قامت اللجنة بتنظيم رحلات عائلية وسهرات ممتعة كذلك تعمل اللجنة الثقافية على اقامة المحاضرات والمناظرات والمهرجانات الشعرية والحفلات المتنوعة والتمثيليات وقد بلغ عدد أعضاء نادي الاتحاد نحو 1200 وفيه مكتبة فيها 2500 كتاب.
الحباري
يزيد عمره الآن على خمسين سنة ويزيد عدد أعضائه على الآلاف من الأجانب والعرب من موظفي الدرجات العليا في الشركة.
ويتميز النادي بمكتبة كبيرة تضم أكثر من عشرة آلاف كتاب وبالحفلات الترفيهية التي تكاد تضاهي في روعتها وبهائها حفلات الفرق الأوروبية المحترفة.
التخلستان
نادي التخلستان في الأحمدي مخصص للعمال الهنود والباكستانيين، ويصل عدد أعضائه إلى 1700 عضو تتوافر لهم جميع وسائل التسلية والترفيه المتوافرة في بقية النوادي.
العاشرة
المنطقة العاشرة اسم مرادف لمحافظة الأحمدي وقد غلب هذا الاسم في وقت من الأوقات على الاسم الاصلي للمحافظة. ولا يزال معظم أهالي الكويت يرددون كلمة المنطقة العاشرة للدلالة على محافظة الأحمدي رغم زوال المسببات التي استحدثت من أجلها مفهوم المنطقة العاشرة فما هو أصل هذا المفهوم؟ (المنطقة العاشرة) هي واحدة من عشر مناطق انتخابية كانت تمثل في مجلس الأمة الأول حتى المجلس الرابع (1963 - 1975) وذلك وفقاً لقانون الانتخاب الذي أصدره المجلس التأسيسي بعد الاستقلال وقد تطابقت حدود المنطقة العاشرة مع حدود محافظة الأحمدي فأصبح الاسمان مترادفين كما أسلفنا ثم جرى تعبير المنطقة العاشرة على ألسن الناس بأكثر مما جرى تعبير محافظة الأحمدي وانتشر بشكل كبير بين أهالي المحافظة وكذلك بين سائر مدن ومناطق الكويت والغريب انه مع تغيير قانون الانتخاب والغاء المناطق العشر واستحداث الدوائر الانتخابية الجديدة (25 دائرة) إلا ان ذلك كله لم يقلل من استخدام مصطلح (المنطقة العاشرة) رغم ان هذه المنطقة قد أصبحت تضم خمس دوائر انتخابية (من الدائرة 21 إلى الدائرة 25) لهذه لا نتوقع أن أحداً في الكويت يجهل أن المنطقة العاشرة هي محافظة الأحمدي.
المرجع
هو كتاب «الاحمدي الماضي والحاضر»، موسوعة وثائقية مصورة عن محافظة الاحمدي للكاتب عبدالله محمد مجرن المطيري احد اعضاء جمعية الصحافيين الكويتية، وعمل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ووزارة الشؤون الاجتماعية باحث قانوني وله ابحاث عدة في مجال التراث ومسيرة الديموقراطية الكويتية.