دخل لبنان قبل 8 أيام
توقيف سوري بسيارته عبوة قرب منزل الجميّل في بكفيا
1 يناير 1970
09:10 ص
| بيروت - «الراي» |
تحقق الأجهزة الامنية اللبنانية مع السوري يوسف محمد محمد، الذي أوقف ليل اول من امس، بعدما عُثر في سيّارة كان يقودها على قنبلة يدوية موصولة بصاعق موضوعة قرب خزان الوقود في الصندوق الخلفي على بُعد أمتار قليلة من منزل القيادي في قوى «14 مارس» رئيس حزب الكتائب اللبنانية امين الجميّل في بكفيا (المتن).
وتوقفت دوائر مراقبة عند هذا التطور الذي جاء غداة الخرق الأمني الذي تمثل في اغتيال المسؤول الفلسطيني كمال مدحت ومرافقيه الثلاثة، وفي لحظة اكتمال الإجراءات القانونية لانطلاق عمل «المحكمة الخاصة بلبنان»، وفي غمرة تصاعد «حمى» التحضيرات للانتخابات النيابية التي دخل في مرحلة «حاسمة» على مستوى رسم التحالفات وحسْم الترشيحات. وعلّقت هذه الأوساط أهمية قصوى على توقيف محمدّ، في تطور هو الاول من نوعه منذ بدء مسلسل التفجيرات والاغتيالات في لبنان، اذ لم يسبق ان تم القبض على اي من المشاركين في عمليات او محاولات التفجير (باستثناء جريمة عين علق المسؤول عنها تنظيم «فتح الإسلام»). ومن شأن التحقيق الذي يتولاه القضاء العسكري وفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ان يضيء على جوانب مهمة في هذا الإطار، وسط معلومات بان محمد دخل لبنان قبل ثمانية ايام، وانه عامل موسمي.
وفيما كشف الجميّل، الذي سبق ان اغتيل نجله النائب والوزير بيار الجميّل في 21 نوفمبر 2006 انه تلقى تحذيرات من جهات نبّهت سابقاً الى اغتيالات او محاولات اغتيال، اكد النائب الثاني لرئيس «الكتائب» سليم الصايغ أن «القنبلة كانت مربوطة باسلاك موصولة الى عبوة اكبر منها»، وقال: «هذا الامر يشكل تأكيداً للتحذيرات والتهديدات التي بدأت ترد تباعاً الى الكتائب منذ فترة، وهذا يؤكد الترهيب الذي يمارَس تجاه الحزب والمواقف التي يتخذها ولإخافة الناس عشية الانتخابات النيابية».
واعلن ان «المطلوب معرفة مَن دفع الموقوف السوري وحرّكه، ولا سيما أن اتصالاته وعلاقاته معروفة في المنطقة»، مشدداً على عدم استباق التحقيق «لكن هذه المرة المجرم موجود وهذا عمل ارهابي سياسي ولن يرهبنا». اضاف: «اظهر التحقيق الاولي والمعاينات انها ليست قنبلة وضعت بدافع الصدفة في السيارة لانها معدة لشيء اكبر».
وكانت العناصر المكلفة حراسة منزل الجميل في بكفيا اشتبهت بسيارة نوع «هوندا» كانت تجول منذ يومين في المكان. وعندما اوقف السائق وفُتشت السيارة عثر في صندوقها قرب خزان الوقود على قنبلة معدة للتفجير وسط اغراض عدة بينها اسلاك كهربائية. وعلم ان السيارة مسجلة باسم سائقها السوري الذي حضر الى بكفيا قبل ايام.