«الصحافيين» استضافته للحديث عن كتابه «يوميات مراسل صحافي»
فوزي مخيمر: القمة الاقتصادية العربية فخر للكويت والوطن العربي وتستحق التوثيق
1 يناير 1970
08:33 ص
|كتب باسم عبدالرحمن|
اعرب نائب رئيس تحرير جريدة اخبار اليوم المصرية والمحاضر في اكاديمية اخبار اليوم التعليمية الكاتب الصحافي فوزي مخيمر عن سعادته بزيارة الكويت بدعوة من وزارة الاعلام الكويتية لإلقاء محاضرة عن كتابه الاخير «يوميات مراسل صحافي» وللحديث عن آليات المراسل الصحافي اثناء تغطيته لمؤتمرات صحافية اقليمية ودولية خارج حدود دولته.
وقال مخيمر في اللقاء النقاشي الذي جمعه بالصحافيين واقيم مساء أمس الثلاثاء في جمعية الصحافيين الكويتية بحضور امير سر الجمعية فيصل القناعي والقنصل المصري احمد عبداللاه والمستشار الاعلامي للسفارة المصرية الدكتور عمر الباز «ان كتابه «يوميات مراسل صحافي» يعتبر المؤلف السادس له».
واضاف مخيمر «ان حلم تأليف الكتب بدأ يراوده منذ القدم في مطلع الثمانينات بالاضافة إلى عمله الصحافي والذي بدأ لديه حينما طلب منه إعداد بحث عن جذور الصحافة العمانية عام 1975 في ظل افتقار المكتبة لأي مراجع عن تاريخ الصحافة العمانية في ذلك الوقت»، لافتا انه باستمرار البحث في الصحف العمانية وبعض الكتب القديمة اكتشفت ان العمانيين الذين هاجروا إلى شرق افريقيا قاموا بعمل امبراطورية كبيرة في ذلك الوقت واصدروا عدة صحف باللغتين العربية والانكليزية عام 1798 ابان الحملة الفرنسية على مصر وكان هذا اول اكتشاف لباحث عربي عن الصحافة العربية في شرق افريقيا في هذه الحقبة، وهو ما شجع على الاستمرار في البحث لمدة عامين متواصلين إلى ان اصدر كتابه الاول عن نشأة وتطور الصحافة في سلطنة عمان عام 1985وكان الكتاب الثاني هو «مهمة صحافية» والذي يدور حول المهام الصحافية والمشكلات التي تواجه الصحافي في بداية عمله بالصحافة.
وبين انه بمتابعة التدريس في اكاديمية اخبار اليوم التعليمية عن مهمات صحافي وكالات الانباء اكتشف انه يتم تدريس طلاب الاكاديمية كتاباً قديماً درس منذ 30 عاماً عن وكالات الانباء للدكتور ابراهيم امام وهو الامر الذي لا يتماشى مع ما تقدمه الوكالات الاخبارية من خدمات صحافية جديدة ومستحدثة في الوقت الراهن، لافتا الى انه طلب تدريس واقع وكالات الانباء الحالية حتى يتعلم الطالب الجانب العملي في كيفية كتابة الخبر الصحافي والقوالب الفنية الاخرى بدقة وسرعة في آن واحد من خلال الالمام بتقنيات العصر الحديث، حيث قام بترجمة العديد من الكتب الخاصة بوكالات الانباء في شكلها الحديث.
وفي معرض حديثه عن كتابه الذي صدر اخيراً بعنوان «يوميات مراسل صحافي» قال مخيمر «ان فكرته جاءت خلال المشاركات التي قمت بها في اثناء سفري للعديد من الدول لتغطية المؤتمرات خاصة دول منظمة المؤتمر الاسلامي وهو ما ساعد على القيام بتأليف هذا الكتاب».
وبين ان مؤتمرات القمم الخارجية تحتاج من الصحافي المضطلع بها ان يقوم بالتخطيط والإعداد لها قبل الذهاب لهذه الاحداث وما يحتاجه الصحافي من تجهيزات للسفر من تأشيرات وحجز للسفر وتطعيم ضد الامراض وغيرها من الامور التحضيرية لانجاز تغطية هذه المؤتمرات بالسرعة والدقة اللازمة وهو ما يوضحه كتاب «يوميات مراسل صحافي».
واكد مخيمر ان الكتاب جاء في شكل ادبي مبسط بحيث لا يمل منه القارئ ويستطيع ان يفرغ منه في غضون ساعات قليلة.
وتابع مخيمر انه سيقوم مستقبلا بتأليف كتب اخرى سنويا على غرار كتابه «يوميات مراسل صحافي» لتوضيح المهمات الصحافية الخارجية المختلفة، لافتا إلى ان كتابه يعد كافيا بشكل كبير في المرحلة الحالية حتى لا يتسبب في ملل لدى الطالب او القارئ.
واكد على اهمية علاقة المراسل الصحافي بمصادره اثناء سفره والتي يجب ان تتميز بالاحترام وتقوم على الثقة المتبادلة ويكفي ان تصل العلاقة في محتواها لأن يستطيع الصحافي الحصول على مادته الاخبارية من مصادره في المؤتمرات الصحافية بوسائل وتقنيات حاسوبية حديثة كالفلاش ميموري مثلا وهو ما يساعد الصحافي كثيرا في سرعة انجاز عمله وبدقة تامة ما يعد تقدما كبيراً في العلاقة بين الصحافي ومصادره.
وبين مخيمر ان هناك 3 محطات مؤثرة استوقفته اثناء تأليفه كتابه «يوميات مراسل صحافي» الاولى حوار الاديان في اسبانيا والثانية القمة الاسلامية في السنغال اما الاخيرة فتخص القمة الاقتصادية العربية التي عقدت اخيراً في الكويت.
واضاف ان «القمة الاقتصادية العربية التي حضرها اكثر من 1000 صحافي على مستوى العالم والوطن العربي وحضرها من مصر ما بين 80 إلى 100 صحافي واعلامي لم اكن متوقعا ان يكون لها هذه الاستعدادات الضخمة وما اتيح من تسهيلات كبيرة لرجال الاعلام والصحافة من اجهزة حاسوب وطابعات وتلفونات وفاكسات وانترنت لتسهيل مهمة الصحافة في تغطية الحدث».
وقال ان «مؤتمر القمة الاقتصادية العربية كان من انجح المؤتمرات التي تشرفت بحضورها وتغطيتها على مدار ربع قرن من العمل الصحافي من حيث حجم التسهيلات المقدمة وحسن الاستقبال من المركز الإعلامي للقمة مما اتاح للصحافيين والاعلاميين تغطيتها بشكل رائع»، مشيرا إلى ان تعاون الفرق الصحافية المشاركة في القمة اضاف للعمل الصحافي صفة النجاح وبالتالي إنجاح هذه القمة اعلاميا.
واشاد مخيمر بدور وكالة الانباء الكويتية «كونا» في تزويد وفود الصحافيين بكافة صور المؤتمرات والجلسات التي صاحبت القمة، لافتا إلى انه قام بتوثيق القمة العربية الاقتصادية وتضمينها في كتابه لتأريخ هذا الحدث الكبير الناجح والذي يحسب للكويت ودول الوطن العربي خاصة وان القمة سبقها عقد العديد من المؤتمرات التحضيرية والمشاورات التنسيقية لانجاحها وهو ما يستوجب توثيقها بالكلمة والصورة.
وثمن مخيمر لقاء صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بالصحافيين وكلامه الحكيم معهم خلال مشاركته بالقمة وأعرب عن سعادته جراء هذا اللقاء.
وقال «ان قمة الكويت الاقتصادية نجحت في تحقيق المصالحة العربية التي بادر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بحضور الرئيس المصري حسني مبارك رغم تكهنات كثير من الصحفايين وقتها بعدم حضور الرئيس مبارك». واضاف «ان القمة العربية الاقتصادية جاءت في فترة اشبه بالقطيعة العربية - العربية لتنجح القمة في رأب الصدع والشق العربي والنهوض بقطاعاته المختلفة على كافة المستويات».
وفي معرض رده على تساؤل بخصوص تأثير الصحافة الإلكترونية سلبيا على الصحافة الورقية قال مخيمر «ان جريدة اخبار اليوم تطبع 450 الف نسخة يوميا وبنسبة مرتجع تتراوح بين 5 إلى 7 في المئة وهو ما يعد مؤشرا على ان الصحف التقليدية مازالت مطلوبة من قبل القارئ ولكن يبقى ان نقول ان الصحافة الالكترونية لها قرائها والمهتمون بها وهي بلا شك اثرت على الصحافة الورقية».
وفي ختام اللقاء اعرب مخيمر عن شكره العميق لأمين سر جمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي ووزارة الإعلام الكويتية لدعوتهما له للحديث والمحاضرة عن كتابه «يوميات مراسل صحافي»، كما تقدم بالشكر الى القنصل المصري احمد عبداللاه والمستشار الاعلامي للسفارة المصرية الدكتور عمر الباز على حضورهم ومشاركتهم في هذا اللقاء.