اليابان ترى صعوبة في اعتراض أجزاء الصاروخ الكوري الشمالي

بيونغ يانغ تحذّر من انهيار «السداسية» إذا فرضت عليها عقوبات دولية

1 يناير 1970 06:52 ص
سيول، طوكيو، بكين - يو بي أي، ا ف ب، رويترز - حذرت كوريا الشمالية، من انهيار المحادثات السداسية حول برنامجها النووي، في حال فرضت عليها الأمم المتحدة، عقوبات رداً على إطلاقها المرتقب، ما تؤكد انه قمر اصطناعي.
واعلنت وزارة الخارجية في بيان، امس، «إذا تم تنفيذ هذا الإجراء العدواني باسم مجلس الأمن، فسيعد انتهاكاً للبيان المشترك الصادر في 19 سبتمبر الذي وافق عليه مجلس الأمن نفسه».
واعتبرت ان العقوبات ستشكل انتهاكاً للاتفاق متعدد الجنسية حول الاحترام المتبادل، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العام 2005 في المحادثات السداسية التي تشمل إلى الشمال، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والياباني والصين وروسيا.
وكانت كل من سيول وواشنطن وطوكيو هددت بفرض عقوبات دولية على الشمال، إذا نفذ تجربة إطلاق قمر اصطناعي بين 4 و8 أبريل المقبل، بحجة ان التجربة تشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1718 الصادر العام 2006 والذي يحظر على بيونغ يانغ التورط في أنشطة صاروخية. وتشتبه واشنطن وسيول ودول أخرى، في أن يكون ما يعد الشمال لإطلاقه هو صاروخ باليستي قادر على بلوغ السواحل الأميركية الغربية.
وفي طوكيو، قال وزير الخارجية هيروفومي ناكاسوني امس، ان اليابان ستجد صعوبة في اعتراض الاجزاء المتساقطة من الصاروخ الذي تعهد الشمال اطلاقه، مشيرا الى انه لم يسبق اختبار نظام الدفاع الصاروخي، عمليا.
ويتوقع ان يسقط الصاروخ محرك الدفع في بحر اليابان ثم يمر فوق شمال البلاد.
وذكرت وسائل الاعلام ان مصدرا بارزا في الحكومة اليابانية ذكر ليل اول من امس، ان اليابان لن يمكنها اعتراض الصاروخ. ونقلت «وكالة كيودو للانباء»، عن المصدر «لا يمكن اسقاط رصاصة مسدس بمسدس».
وحين سئل عن هذا التعليق، رد ناكاسوني بان نظام الدفاع الصاروخي في البلاد لم يسبق اختباره عمليا حقا. وصرح «بانها حقيقة صعبة. لم يسبق ان قامت بلادنا بمثل هذا العمل. لا نعلم كيف او اين سيحلق. سنحضهم (كوريا الشمالية) ونبذل اقصى ما بوسعنا كي لا يحدث مثل هذا الامر».
وحاول كبير امناء مجلس الوزراء تاكيو كاوامورا ووزير الدفاع ياسوكازو هامادا، تهدئة مخاوف المواطنين، وصرحا في مؤتمرين صحافيين منفصلين بان الحكومة تبذل قصارى جهدها للتأهب.
غير ان تيتسو مايدا، خبير الشؤون الدفاعية، ايد وجهة نظر ناكاسوني. وقال: «اذا كان الصاروخ في مساره المحدد ومتجها الى اليابان وهو اقصى ما يمكن توقعه، فان نظام الدفاع الصاروخي على المدمرات المزودة بنظام صواريخ ايجيس وصواريخ باتريوت ادفانسد كابيبيلتي-3 التي تطلق من الارض ستكون فعالة الى حد ما. لكن اذا كان صاروخ تايبودونغ يمر في سماء اليابان وتتساقط اجزاء منه باحجام مختلفة، فان من المستحيل رصد مسارها ومن الصعب اسقاطها».
وذكرت «كيودو»، ان ديبلوماسيين من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة يشاركون في المحادثات المتعثرة لانهاء البرنامج النووي الشمالي سيجتمعون الجمعة في واشنطن، لمناقشة عزم بيونغ يانغ على اطلاق الصاروخ.
وفي بكين، اعلنت وزارة الخارجية، امس، ان المصور الاميركي الذي اعتقل مع صحافيتين اميركيتين قبل اسبوع عند الحدود الصينية - الكورية، غادر الصين. وصرح الناطق كين غانغ، «حسب معلوماتي غادر الاميركي الصين. والصحافيتان غير موجودتين حاليا في الصين».
وحسب وسائل اعلام كورية جنوبية، يدعى المصور ميتش كوس ونجح في الافلات من حرس الحدود الشمالي قبل اسبوع.
وكتبت صحيفة «يونغ انغ البو» الكورية الجنوبية امس، نقلا عن مصادر في اجهزة الاستخبارات ان الصحافيتين تستجوبان من قبل اجهزة الاستخبارات الشمالية في بيونغ يانغ، التي تحاول اقناعهما بالاعتراف بالقيام بعمليات تجسس.
وحسب مصادر ديبلوماسية، قد تكون واشنطن وبيونغ يانغ اطلقتا مباحثات لاطلاق الصحافيتين، الاميركية الكورية اونا لي والصينية الاميركية لورا لينغ اللتين تعملان لحساب قناة «كارنت تي في» في كاليفورنيا.
واعربت الخارجية الاميركية عن قلقها لمصير الصحافيتين اللتين اعتقلتا عندما كانتا تصوران مشاهد قرب نهر تومن المتجمد في موقع معروف بانه ممر لفرار شماليين من النظام الشيوعي.
واكدت بيونغ يانغ السبت ان الصحافيتين اعتقلتا في 17 مارس الجاري «لدخولهما اراضي كوريا الشمالية بصورة غير شرعية وان الاجهزة المختصة فتحت تحقيقا في الملف».