«أمبشن» تقيم ندوة تعريفية بالإصدار الجديد لـ«الآيزو 9001»

1 يناير 1970 03:38 م
أقامت «أمبشن» للاستشارات والتدريب ندوة تعريفية حول التحديثات التي طرأت على نظام الجودة الإدارية «الايزو 9001» بآخر تعديلاته الصادرة العام 2008وذلك يوم اول أمس في فندق مارينا.
وقال مشرف التدريب في «أمبشن» للاستشارات محمد حوران ان الندوة قد حضرها نخبة من المديرين العامين ومديري تطوير الأعمال ومسؤولي نظم الجودة من عشرات الشركات والمؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص.
وقد عقدت الندوة من خلال المحاضر الدولي المعتمد في نظم الجودة يوسف الوتار حيث رحب بالحضور وبارك لهم المولود الجديد المتمثل في المواصفة التى تم انتظارها على مدار ثمانية أعوام، كما هنأ المحاضر الوتار المشاركين كون مؤسساتهم عضوا ضمن مليون مؤسسة حاصلة على «الايزو» حول العالم.
وبين الوتار أن الهدف من إقامة الندوة هو توضيح التحديثات التي طرأت على المواصفة الدولية «الايزو 9001» وتفسير المتطلبات الجديدة لنظام الجودة الإدارية وكيفية استيفاء هذه المتطلبات من قبل المنظمات الطبقة لهذا المعيار الدولي، كذلك للجهات المهتمة بالنظم الإدارية حسب المعايير العالمية.
وأشاد الوتار بالجهات المشاركة في الندوة سواء من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص وأعرب عن سروره بما لمسه من المشاركين بأسلوب عمل مؤسساتهم واهتمامهم بتطبيق أعلى معايير الجودة والتزامهم بالنظم الإدارية العالمية بشكل فعال. واتباع منهج التطوير المستمر، وهو الأمر الذي له أكبر الأثر في المساهمة في تطوير أداء تلك الجهات والخدمات المقدمة من خلالها، الأمر الذي ينعكس إيجابا على تنمية مجتمعنا.
وأشار الوتار الى أن التحديثات على المعايير تمثلت بالتأكيد على بعض البنود الأساسية، كذلك بإعادة صياغة بعضها لإعطائها أهمية أكبر مما كانت عليه وذلك لارتباطها بالتطبيق والتطوير المستمر لنظام الجودة الادارية، وأوضح أن التحديثات بسيطة ولكنها مهمة في الوقت نفسه.
وأوضح الوتار أن هدف استيفاء متطلبات نظم إدارة الجودة في أي منشأة خدمية أو صناعية ومن أي حجم كانت، هوالوصول إلى إدارة العمل بأحد مبادئ نظام الجودة الشاملة ووفقاً للمواصفات القياسية الدولية الحديثة، حيث انها تحوز على أولوية الخطط الاستراتيجية التي تسعى لها الإدارة العليا بكل مؤسسة، كما أن تحقيق كل أو جزء من هذا الهدف في ظل التنافسية المحلية والدولية سوف يضمن للمؤسسة استمرارية بالأسواق بأقل قدر من التكاليف أو لنقل الخسائر في ظل الأزمة الاقتصالدية العالمية الراهنة، ويتمثل هذا في مكاسبها المالية التي تجنيها تماشيا مع خفض الكلفة، إضافة للحفاظ على ثقة عملائها والمستفيدين من خدماتها ومنتجاتها، كذلك مكاسبها من اكتشاف فرص التحسين المتاحة والمتجددة وتطبيق الوسائل المبدعة والمبتكرة في اتخاذ إجراءات تصحيحية ووقائية والتقييم الذاتي واكتشاف نقاط القوة والضعف والتعامل المناسب مع مصادر الخطر التي تهددها.
وبين الوتار أن مفهوم الجودة كونه التطبيق السليم لمتطلبات المواصفات القياسية المحلية والدولية لتقديم خدمة أو سلعة للمستهلك بما يحقق متطلبات وتوقعات هذا المستهلك هو المفهوم الأساس الذي تسعى لتحقيقه المؤسسات، إضافة لكون الجودة تدعونا للبدء من حيث انتهى الآخرون، وأنه إذا كانت الجودة تتطلب إدخال عدة تغييرات على أنظمة العمل فإنها تتطلب تغييراً في بعض الأفكار والتصورات والممارسات غير الجيدة أو تلك التى لا تعود بالنفع على المؤسسات.
وأفاد الوتار أن أهداف الجودة ترتكز عموماً على سياسة المنظمة. أي أن المواصفة العالمية وضعت بشكل يساعد المؤسسات على الاستفادة من خبرات ذوي الاختصاص من خلال مبادئ إدارية أثبتت فاعليتها في مواجهة الأزمات المالية، وبشكل عملي، كما أن نظريات الاقتصاد الحديثة دللت على أن الاستثمار في نهج الجودة أثبت أنه أقل كلفة مقارنة بمنهج تجاهل معايير الجودة والعمل بعشوائية وتغييب النظام الإداري السليم.
واختتم الوتار بالإشارة الى أن التحديات القائمة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية قد دفعت بالعديد من المؤسسات للسعى نحو الاستعانة بالعديد من المعايير العالمية التي تسهم في خلق وضع إداري يساعدها على الصمود أمام الشلل الذي أصاب العديد من القطاعات الخدمية والصناعية حول العالم والذي ألقى بظلاله على مؤسساتنا المحلية بشكل غير مباشر، وقد استعان العديد من هذه المؤسسات بنظام الجودة الادارية «الآيزو» كنهج مجرب وفاعل في أكثر من مليون مؤسسة حول العالم، ولما له من دور هام في الصمود أمام هذه الأزمة الاقتصادية الكبيرة، كما أكد العديد من المؤسسات التي سعت للحصول على شهادة الجودة الادارية العالمية «الايزو 9001» أن هذا النهج وضع ضمن الخطط الاستراتيجية لها لتخطي هذه الأزمة، حيث يسهم هذا النظام الذي من مبادئه إيجاد آلية لإدارة المخاطر بشكل يدعم منظومة إدارية ناجحة وفقا للمعايير الدولية.