تل أبيب تعتبر اتهامات بالتخابر «مختلقة»
محكمة يمنية تقضي بإعدام شخص وسجن اثنين بتهمة التخابر لمصلحة إسرائيل
1 يناير 1970
07:56 ص
|صنعاء - من حمود منصر|
حكمت محكمة يمنية، امس، بالاعدام على يمني دين بالتخابر مع اسرائيل، وبالتحديد مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت، كما حكمت على يمنيين آخرين في القضية نفسها بالسجن خمس وثلاث سنوات.
وفي القدس، اعتبر الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ان القضية «مختلقة»، نافيا حصول اي اتصال بين الاشخاص الذين دينوا واولمرت.
واصدرت محكمة البدايات الجزائية حكما بالاعدام على المتهم الرئيسي بسام الحيدري (25 عاما) بينما حكمت على شريكيه عماد الريمي (23 عاما) بالسجن خمس سنوات وعلي المحفل (24 عاما) بالسجن ثلاث سنوات.
واستأنف المتهمون الاحكام الصادرة بحقهم.
ودين الحيدري «ببعث رسالة عبر البريد الالكتروني الى رئيس وزراء الكيان الصهيوني، تضمنت «نحن منظمة الجهاد وانتم يهود لكنكم صادقون ونحن مستعدون لاي شيء»».
وذكر القرار الاتهامي، ان الحيدري المكنى ابو غيث، تلقى ردا جاء فيه «نحن مستعدون لدعمكم (...)».
وخلال المحاكمة، نفى المتهمون التهم المنسوبة اليهم والتي تعود بحسب الادعاء العام الى الفترة بين مايو وسبتمبر 2008.
وبعيد اعلان المحكمة المتخصصة في قضايا امن الدولة والارهاب الحكم، قال المتهم الثاني الريمي، مخاطباً القاضي:«هذا حكم ظالم وانت يا قاضي ظالم، وسوف أتحاسب أنا وأنت يوم القيامة»، فيما احتج المتهم الثالث المحفل، قائلا ان الحكم «ظالم» و«لا توجد ادلة» ضده.
وكان الرئيس علي عبد الله صالح كشف شخصيا عن هذه القضية، اذ اعلن في السادس من اكتوبر الماضي تفكيك «خلية ارهابية» مؤكدا انها على علاقة بالاستخبارات الاسرائيلية.
واتهمت هذه الخلية ايضا بـ «نشر اخبار وبيانات كاذبة مغرضة باسم منظمة الجهاد الاسلامي» حول احتمال حدوث اعتداءات في صنعاء ومدن اخرى في اليمن بهدف «الاساءة الى النظام العام».
وافاد محضر الاتهام كذلك بان المجموعة «ادعت تفخيخ 16 سيارة لغرض تفجيرها ست منها امام القصر الرئاسي ووزارة الداخلية والسفارات البريطانية والسعودية والاماراتية والاميركية باسم منظمة الجهاد الاسلامي».
وفي القدس، وصف الناطق مارك ريغيف الاتهامات الثلاثة بانها «مجرد اختلاقات». وقال لـ «فرانس برس»، «لسنا على علم باي اتصال مع اي شخص». واضاف: «نتلقى يوميا العديد من الرسائل من العالم العربي والاسلامي ونحن نرحب بوجود اشخاص يرغبون بالتحاور مع اسرائيل».
ويعتبر التخابر مع اسرائيل فضلا عن كونه محظورا، امرا حساسا جدا بالنسبة للسلطات اليمنية والرأي العام اليمني الذي يؤيد القضية الفلسطينية.
يذكر ايضا ان مجموعة صغيرة من اليهود اليمنيين ما زالت تعيش في اليمن فيما شهدت العقود الماضية حركة هجرة كثيفة الى الدولة العبرية.
في سياق اخر، (يو بي أي)، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية مساء الأحد، ان الأجهزة الأمنية تستعين بالمروحيات في تمشيط المنطقة الصحراوية التي تربط بين محافظات مأرب وشبوه وحضرموت، بحثا عن عناصر من «القاعدة».
وافاد المركز الإعلامي في الداخلية في بيان، بان «عمليات الملاحقة هي للبحث عن العناصر الإرهابية المحتمل لجوؤها لتلك المنطقة الصحراوية». وأكد إن «هذه الخطوة تأتي في إطار توسيع عملية البحث والملاحقة للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة التي تشمل مختلف محافظات الجمهورية».
وكان تنظيم «القاعدة» أعلن الأربعاء الماضي مسؤوليته عن هجومين انتحاريين استهدفا سياحا كوريين جنوبيين وفريقاً أمنيا كوريا، جاء بغرض المساعدة في التحقيقات التي تجري في موقع التفجير الذي استهدف السياح في مدينة شبام - حضرموت.
وأشار المصدر الى ان «ملاحقة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة متواصلة على مدار الساعة إلى أن يتم القبض على هذه العناصر التي تشكل خطراً على الأمن والاستقرار وعلى مصالح اليمن العليا».
وكانت الأجهزة الأمنية عممت عقب حادثة انتحاري المطار التي استهدفت الوفد الأمني الكوري، صور 12 مطلوباً، وأعلنت مكافأة سخية لمن يساعد في إلقاء القبض على إي واحد منهم.
من ناحية ثانية، قتل مسؤول يمني محلي امس، إثر تعرّضه لإطلاق النار من مجموعات مسلحة تابعة لأحد النواب، بسبب خلاف بينه وبين عضو البرلمان على تعيين مدير مدرسة.
وقال مصدر مطلع، إن مدير مديرية خدير أحمد الشوافي قتل في إطلاق نار من قبل مجموعات مسلحة تابعة للنائب أحمد البرطي في محافظة تعز. وأضاف، طالبا عدم ذكر اسمه، أن الشوافي وأثناء حضوره الى المديرية بسيارته، تفاجأ بوابل من الرصاص أطلقته مجموعات مسلحة تابعة للبرطي كانت متواجدة أمام المجمع.
ولفت الى أن الشوافي تعرّض لطلقات عدة في رأسه أدت الى مقتله، كما أصيب مدير الأمن واثنين آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى تعز الدولي.
وأكد المصدر الأمني أنه تم احتجاز النائب وأحد مرافقيه في إدارة الأمن.
وتفيد مصادر رسمية، بإن هناك نحو 60 مليون قطعة سلاح منتشرة بين اليمنيين، تؤدي الى وقوع أعمال عنف.