170 من ضباط الجيش و 32 جامعيا تكللوا بالنجوم في احتفال أقيم بحضور الأمير وولي العهد وكبار الشيوخ وناصر المحمد
كلية علي صباح السالم صدحت بأصوات الخريجين الجدد: «يا شيخنا يا بن صباح... يا راعي الراي السديد»
1 يناير 1970
05:09 ص
| كتب حسين الحربي |
الكويت الأسمى ادت التحية لصاحب السمو...
الكويت المعطاءة منبت ومنبع الرجال تركت لرجال الغد ان يتأبطوا السلاح ويؤدوا التحية العسكرية للقائد الاعلى للقوات المسلحة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد.
سموه مثل سموها... الكويت التي كانت مفترة الثغر كأهالي خريجي الدفعة 13 للضباط الجامعيين الذين بلغ عددهم 32 طالبا والـ36 للطلبة ضباط الجيش الـ 170... عماد الدفاع عن الكويت بكل ذرة تراب فيها ولكل نقطة مياه في بحرها، ولكل نسمة هواء في فضائها... الناذرون انفسهم بخبرة اكتسبوها في معترك كلية علي صباح السالم العسكرية التي تعتبر مصنعا للرجال ومفخرة لمن يتخرج منها...
الابتسامات التي تفتحت رياحين ربيعية على ثغور اهالي الخريجين قابلتها ابتسامة عريضة من صاحب الابتسامة الدائمة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد.
وزينت صور صاحب الابتسامة صدور الخريجين والتي تتغلغل في ذواتهم صورته وصورة الكويت ومن اجلهما ادوا تحية الولاء له ولها كعربون اوليّ بأننا كلنا كويت وكلنا للكويت... وكلنا للقائد الاعلى سمو الامير وبإمرته وبامرة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك.
الاثنين الفرح في حياة الخريجين واهاليهم، الاثنين الفرح في تاريخ كلية علي السالم، فرح على جبين الكويت ان تبصر معادن الرجال، معادن السواعد الفتية الذين زينت اكتفاهم نجوم تقلدوها، نجوم مشعة مضيئة مثل الليالي الصافية، ومثل نهج الكويت الصافي في كل صغيرة وكبيرة.
رفاق السلاح... الخريجون الجدد انضموا إلى من سبقهم في خدمة الكويت، وكل حسب رتبته رفعوا السيوف والبنادق ورددوا «ياشيخنا يا بن صباح يا راعي الراي السديد» وذلك خلال حفل تخريج الدفعة الثالثة عشرة من الطلبة الضباط الجامعيين والدفعة السادسة والثلاثين من الطلبة الضباط الذي اقيم صباح امس تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد القائد الاعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الاحمد وذلك في كلية علي الصباح العسكرية.
ووصل موكب سموه الى مكان الحفل الساعة العاشرة والنصف من صباح امس حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل كل من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ورئيس الاركان العامة للجيش الفريق الركن الطيار فهد الامير ومدير كلية علي الصباح العسكرية واعضاء مجلس الدفاع العسكري.
وشهد حفل التخرج سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ووزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد وكبار المسؤولين في الدولة وجمع غفير من اهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.
وثمن النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك «دعم القيادة السياسية العليا اللامحدود للجيش الكويتي وحرصها على توفير كل متطلبات الجيش للنهوض بمسؤولياته على اكمل وجه».
جاء ذلك في تصريح ادلى به للصحافيين خلال حفل تخريج الطلبة الضباط الجامعيين، حيث قال الشيخ جابر المبارك في معرض رده على سؤال حول زيارته الاخيرة الى فرنسا انها «تأتي في ضوء توجيهات صاحب السمو امير البلاد والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لاستكمال المباحثات التي اجراها الرئيس الفرنسي مع سمو الامير في زيارته للبلاد أخيرا». واشاد الشيخ جابر المبارك بتطور العلاقات التي تربط الجانبين، مشيرا الى انه «لاقى خلال زيارته كل التقدير من الجانب الفرنسي».
اضاف انه «تم خلال الزيارة بحث طائفة من القضايا المهمة من بينها التعاون الدفاعي الثنائي والتعاون في مجال التقنيات النووية للاغراض السلمية لتوليد الطاقة»، معربا عن اعجابه بالتقنيات الفرنسية لاسيما في المجال الدفاعي.
واشار الى ان زيارته التي رافقه فيها وفد امني اطلع خلالها على مفاعل نووي فرنسي اضافة الى التقنيات المتطورة في فرنسا.
وعن احتمالات شراء الكويت اسلحة ومقاتلات فرنسية بالغة التطور اكد الشيخ جابر المبارك ان «القرار يعود الى القوات الكويتية المسلحة التي تقوم بدراسة هذه الطلبات»، مؤكدا الحرص على «تلبية كل احتياجات القوات المسلحة».
وكان الحفل بدأ بالسلام الوطني، ثم قام احد الطلبة الضباط بتلاوة ما تيسر من آيات الذكر الكريم، بعدها ألقى مدير كلية علي الصباح العسكرية اللواء الركن راشد غازي المشعان كلمة الكلية، التي رحب فيها بسموه وبالحضور، معربا عن امتنان ابنائه الطلبة الضباط في الكلية وسعادتهم بالرعاية السامية لسموه لهذا الحفل الكريم، مؤكدا على ولائهم المطلق وتفانيهم فى اداء واجبهم وان يظلوا درعا تحمي الوطن وتحقق له المجد والعزة في ظل القيادة الحكيمة لسموه.
ثم قام امر طابور العرض بالاستئذان من سموه ببدء مراسيم التخرج بعد ذلك بدأ طابور العرض العسكري اعقبه تسليم وتسلم علم كلية علي الصباح العسكرية بين دفعتي الطلبة الضباط 36 - 37، تلاها اعلان النتائج النهائية لدفعة الطلبة الضباط الخريجين ألقاها مساعد المدير للشؤون التعليمية العميد الركن فهد عبدالرحمن الباز.
بعد ذلك تفضل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بتوزيع الجوائز على الطلبة الاوائل والمتفوقين من كلية علي الصباح العسكرية.
ثم قام رئيس فرع القوى البشرية والامداد العقيد سليمان عبدالله العازمي بقراءة المراسيم الاميرية بتولي الطلبة الضباط رتبهم الجديدة، بعدها قام طلبة الدفعتين 37 - 38 بتقديم العرض الصامت والذي شمل عرضا للمهارات العسكرية المختلفة، عقبها قام الطلبة الضباط الخريجون بدخول ساحة الكلية حيث قام امر سرايا الطلبة الضباط العقيد الركن براك دعيج حماده بتلاوة اليمين القانونية للتخرج ومن ثم الاستئذان بانتهاء طابور العرض العسكري وعزف السلام الوطني ايذانا بانتهاء الحفل.
وقام سموه بالتوجه الى القاعة الاميرية، حيث قام ضباط الكلية بالسلام على سموه، كما تم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.
ثم غادر سموه بمثل ما استقبل من حفاوة وتكريم.
المتفوقون... ونسب النجاح
اجتاز جميع الطلبة الضباط الاختبارات النهائية وبنسبة نجاح مئة في المئة وكانت النتيجة كالآتي:
أولاً: دفعة الطلبة الضباط السادسة والثلاثون (36) وعددهم 170.
حصل على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف عدد تسعة طالب ضابط.
حصل على تقدير امتياز عدد سبعة عشر طالب ضابط.
حصل على تقدير جيد جدا عدد مئة وتسعة وعشرين طالب ضابط.
حصل على تقدير جيد عدد خمسة عشر طالب ضابط.
المستوى العام للاختبارات خمسة وثمانون فاصلة اربعة وخمسون في المئة.
وكان من ضمن الدفعة:
عدد: 43 طالب ضابط من الحرس الوطني.
11 طالب ضابط من مملكة البحرين.
9 طلبة ضباط من المملكة الاردنية الهاشمية.
ثانياً: دفعة الطلبة الضباط الجامعيين الثالثة عشرة وعددهم 32.
حصل على تقدير امتياز عدد اثنين طالب ضابط.
حصل على تقدير جيد جداً عدد 29 طالب ضابط.
حصل على تقدير جيد طالب ضابط.
المستوى العام للاختبارات 85.21 في المئة.
وكان من ضمن الدفعة:
24 طالب ضابط من الحرس الوطني
وطالب ضابط من سلطنة عمان.
المتفوقون
أولاً: دفعة الطلبة الضباط السادسة والثلاثون (26)
الأول: طالب ضابط يوسف لافي عبدالله وحصل على امتياز مع مرتبة الشرف واستحق سيف الشرف.
الأول مكرر: طالب ضابط أحمد خالد جمعة امتياز مع مرتبة الشرف وحصل على سيف الشرف من مملكة البحرين.
الثالث: طالب ضابط محمد رجعان مداد امتياز مع مرتبة الشرف من الحرس الوطني.
الرابع: طالب ضابط علي طليان علي امتياز مع مرتبة الشرف.
الخامس: طالب ضابط حمد نهار زيد امتياز مع مرتبة الشرف وحصل على كأس الرماية.
السادس: طالب ضابط عبدالله خالد أحمد امتياز مع مرتبة الشرف.
السابع: طالب ضابط محمد مبارك عبدالرزاق امتياز من الحرس الوطني.
الثامن: طالب ضابط محمد عبدالعزيز عبداللطيف امتياز مع مرتبة الشرف.
التاسع: طالب ضابط وليد خالد محمد امتياز من الحرس الوطني.
العاشر: طالب ضابط بدر عواد بجران امتياز مع مرتبة الشرف.
حصل على درع السلوك والمواظبة طالب ضابط سالم سعد عبدالهادي.
حصل على كأس التربية البدنية طالب ضابط ضاري بدر صالح.
ثانياً: دفعة الطلبة الضباط الجامعيين الثالثة عشرة (13)
الأول: طالب ضابط سيف فالح صبر من الحرس الوطني واستحق سيف الشرف وحصل على درع السلوك والمواظبة.
الثاني: طالب ضابط سعد محسن مجول من الحرس الوطني.
الثالث: طالب ضابط جامع عبدالرحمن مسعد من الحرس الوطني.
حصل على كأس التربية البدنية طالب ضابط محمد سعود مرزوق.
حصل على كأس الرماية طالب ضابط أحمد ناصر ربدي من الحرس الوطني.
حصل على درع آمر طابور العرض طالب ضابط هاشم أحمد جمعة.
حصل على درع الطالب الأقدم طالب ضابط محمد ابراهيم مصطفى.
فريق التوجيه...
جهد مشكور
بذل فريق التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع، وعلى رأسهم المقدم طلال اللوغاني والرائد علي الحربي والرائد سامي السريع جهدا واضحا في تسهيل مهمة الصحافيين في تغطية تخريج ضباط الكلية العسكرية.
والشكر موصول للمصورين عقاب العنزي، حسين القلاف وخالد العوضي.
وكذلك قدم مدير الضيافة والاسكان عثمان الكندري تسهيلات مشكورة للصحافيين.
«امسك حسين»
... بين تواضع الوزير و«ملكية» الفريق
يبدو أن رئيس الاركان العامة للجيش صاحب الركن الاعلى الفريق الركن الطيار فهد الأمير كان «ملكيا» اكثر من الملك، لدى تعامله مع الصحافيين امس، ففي وقت تقدم به كاتب هذه السطور لالقاء التحية على النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، اعطى امرا للواء صالح الحميضي مفاده «امسك حسين لا يوصل للوزير»، لكن اخلاق الشيوخ الذين جبلوا على التواضع اغفلوا الامر الصادر من الفريق إلى اللواء، ورحب الشيخ جابر المبارك بكاتب هذه السطور...
حقا وقولا وفعلا شيوخنا مدرسة للتواضع.
الفنطاس نوّرت بحفيد نورية ... الملازم ناصر
«ما أغلى من الولد الا ولد الولد»، وما اغلاها من لحظة عند الجدة الشيخة نورية صباح السالم التي ابصرت حفيدها ناصر طفلا ترعرع مثل نبتة كبرت واشتد عودها.
ما اجملها من لحظة عندما ابصرت ساعده امس يحمل البندقية ويؤدي بها التحية إلى اميره وولي عهده وإلى الكويت... كل الكويت.
ما أغلاها من لحظة لا تنسى عندما غمرت الفرحة محيا الشيخة نورية التي نورت كلية علي صباح السالم العسكرية عندما امتشقت العلم الكويتي ورفعته عاليا مع ابنتها الشيخة محاسن مشعل الأحمد (والدة الملازم الشيخ ناصر فواز الصباح)، وراحتا تلوحان به مثل زفة ام العريس.
اما الجد نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الذي كان إلى جانب صاحب السمو في المنصة لم تختلف فرحته بحفيدة ناصر عن فرحته بباقي الخريجين كونه «ابوالعسكريين».
الجدة الشيخة نورية الصباح ازدان منزلها الكائن في الفنطاس بكل معالم الزينة احتفاء بحفيدها الملازم الشيخ ناصر الصباح، الذي سبق له ان تخرج ضابطا من كلية «ساند هيرست» العسكرية العريقة في بريطانيا، وتشرف الان بالتخرج من كلية كويتية ضابطا.
الشيخة نورية راح علم البلاد يرفرف بين يديها مثل تحية يؤديها العلم لصاحب السمو وسمو ولي العهد وكبار الشيوخ ورجال الدولة... وقالت «اذا كانت فرحتي بناصر لا توصف فإن فرحتي بهؤلاء الخريجين صعب وصفها... والله يحميهم لاهاليهم... الله يخلي لنا الكويت».