شارك السفارة التونسية الاحتفال بعيد بلادها الـ 53

محمد الصباح: الحكومة مستقيلة وليس من اللياقة القيام بغير العاجل من الأمور

1 يناير 1970 09:31 ص
| كتبت غادة عبدالسلام |
اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح انه «ليس من اللياقة أن تقوم حكومة مستقيلة بمهام سوى تصريف العاجل من الأمور».
وأشار الشيخ الدكتور محمد الصباح في تصريح صحافي على هامش مشاركته السفارة التونسية بالاحتفال بالعيد الوطني الـ 53 والذي اقيم مساء أول من أمس في فندق «جي دبليو ماريوت» الى ان جميع الزيارات الرسمية الخارجية قد أُرجئت، موضحاً انه بالنسبة للزيارة التي كان من المتوقع ان يقوم بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى العراق قد أرجئت لأننا «في اجواء انتخابية والوضع قائم ومستمر مع العراق بناء على رغبة سامية من صاحب السمو أمير البلاد» مشدداً على «اننا الآن في تخليص العاجل من الأمور».
وفيما يتعلق بالزيارة التي كان من المقرر ان يقوم بها وزير الخارجية الى بغداد للمشاركة في اجتماعات اللجنة الكويتية - العراقية المشتركة، اوضح ان الزيارة هي للتواصل مع الاشقاء العراقيين وان ذلك واجب مؤكداً ان «الأمر ليس مرتبطاً بشخص بل بسياسة سمو أمير البلاد لتوطيد العلاقات الكويتية - العراقية، مضيفاً انها الآن في اطار انتخابات وتشكيل حكومة جديدة، مشيراً الى وجود أمور كثيرة ستأخذ ومن ضمنها اجتماع اللجنة الكويتية - التونسية التي كان متفقاً على عقدها خلال شهر ابريل المقبل بعد القمة العربية، وموضحاً ان الاجتماع سيتأخر الى ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة وانه سيتم عقد الاجتماع في تونس كون آخر اجتماع للجنة عقد في الكويت».
وقال الصباح رداً على سؤال حول رأيه في منع السلطات الاسرائيلية الشيخ أحمد الفهد من دخول القدس وتعليقه على وصف النواب للزيارة بأنها تطبيع مع اسرائيل والدعوات الى محاكمة الشيخ أحمد الفهد، قال «لم أسمع بذلك (في اشارة لدعوات النواب) ومعتبراً في الوقت نفسه ان «هؤلاء مرشحون وفي هذه الاجواء الانتخابية هناك اشياء كثيرة تقال».
وحول عدم سماع رأي الكويت في الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما الى ايران بالرغم من ردات الفعل الاوروبية والغربية قال الشيخ الدكتور محمد الصباح ان «الكويت من اولى الدول التي طالبت بأن يكون هناك حوار أميركي مع ايران» معتبراً انه «شيء ايجابي ان تريد أميركا البدء بحوار مع طهران ومشدداً على ان «ايران دولة كبيرة ومهمة في المنطقة وعلى الولايات المتحدة ألا تتجاهل الدور الايراني وان تأخذ بعين الاعتبار المصالح العربية الحتمية في المنطقة».
ومن جهة أخرى، أشاد الصباح بالعلاقات الكويتية - التونسية مشيراً الى ان «هذه العلاقات بنيت عبر السنين برغبة صادقة من قيادتي البلدين»، ومعتبراً انها فرصة مناسبة للتواجد مع الاخوة في تونس للاحتفال بهذا اليوم الطيب الذي يشهد على العلاقة القوية ما بين الشعبين» متمنياً لتونس الازدهار والتوفيق دائماً وللعلاقات التونسية - الكويتية التطور والنمو».
بدوره، اعتبر السفير التونسي لدى الكويت هشام بيوض ان مشاركة الشيخ الدكتور محمد الصباح في احتفالات الذكرى الـ 53 للاستقلال دليل على عمق العلاقات الثنائية بين الكويت وتونس»، مؤكداً «العمل الدائم على تطوير هذه العلاقات الى مستويات أفضل خصوصاً في ظل وجود مواعيد مستقبلية عدة».
وأشار السفير بيوض الى «وجود عدة اتفاقات جديدة ستطرح خلال اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين، اضافة الى تلك الموجودة سابقاً والتي تصب في اطار المزيد من تقوية وتوطيد العلاقات خصوصاً في المجال الاقتصادي» موضحاً ان زيارات «اقتصادية» عدة متوقعة قريباً بين الجانبين» ومبيناً ان «الاتفاقات الأخرى تتعلق في مجال تطوير التبادل التجاري واتفاقيات تتعلق بشؤون المرأة».