نبض / قصة الوداع

1 يناير 1970 06:45 ص
| بدرية مبارك |
حتما سيأتي يوما... لنحكي قصة ذاك الوداع، الذي ترك اثره في القلب وتقلباته... لانشعر بقيمة الفقد الا بعد الرحيل... نشتم اطراف اكمام بداياته، ونغفو على قوة اكتافه... لو نعلم ان حالنا سيؤل الى هذا الحال، لما تركنا الحبل ينفلت من ايدينا... وودعناهم ملوحين بمنديل الفراق، ولامزقنا تذكرة القطار مع اخر صفارة له... شعور صعب ومرارة في الفقد... نرثي حاضرنا ومستقبلنا، لو كان الامر بايدينا لامتصصنا حرارة المصافحة منه لتسري في الجسد... فتمده بدفء طول الدهر، لتبقى ذكرى متوهجة تضيء الظلام وتطغى على القمر، لو علمنا ان تلك اخر لوحة من لوحات الغروب، لسرقنا شيئا من ابتسامها... فبعدهم لاضياء او حتى امل، ولما جعلناهم يرحلون مع وريقات الزهر، فلن يبقى لنا سوى ان نضيء الشموع، كلما انتصف الشهر نرثي حالنا على عقد كاللؤلؤ تتراقص ذكراه مع النجوم حول ضوء القمر!
خلاصة القول: لماذا لانشعر بقيمة الشيئ الا عندما نفقده!