«شبكة الانتخابات في العالم العربي» تضع إمكاناتها تحت تصرف الأجهزة المعنية لمحاربة «الفرعيات» وشراء الأصوات
1 يناير 1970
07:45 ص
أشاد مكتب الكويت لشبكة الانتخابات في الوطن العربي ببيان وزارة الداخلية القاضي بتشكيل قوة أمنية لرصد مخالفي قانون تجريم «الفرعيات» وظاهرة شراء الأصوات، واضعاً امكاناته تحت تصرف الأجهزة المعنية للحد من هاتين الظاهرتين حتى تعبر الانتخابات المقبلة تعبيراً دقيقاً عن إرادة الناخبين.
وقال المكتب في بيان أصدره أمس: تلقينا بيان «الداخلية» بارتياح بالغ لتشكيل هذه القوة ونشد على أيدي المسؤولين بتطبيق القانون بشكل حازم وحاسم لبتر أي محاولة تخل بالانقسام الاجتماعي بشكل خطير يهدد أمن وسلامة المجتمع بالمستقبل، كما ان تلك الممارسات تشوه الصورة الحضارية التي ارتسمت وانطبعت عن المجتمع الكويتي الذي لا يعرف التقسيم الطائفي والفئوي، كما انها تؤدي بالضرورة إلى ظلم الفئات ذات الكفاءة والقدرة على رسم مستقبل أفضل للبلد، وتظلم بشكل واضح من لا يملك النفوذ الكافي داخل النسيج القبلي.
وأضاف: أما من جانب المرض الآخر الملازم للانتخابات البرلمانية الكويتية فإن جميع التقارير التي أصدرها المكتب طوال السنوات الماضية أثبت صحتها القضاء الكويتي الذي دان مرشحين سابقين ونوابا وصلوا إلى سدة البرلمان، وان لم تكن هذه الأحكام نهائية ومازالت في المرحلة الثانية من درجة التقاضي إلا ان الأحكام التي صدرت بحق من يشترون أصوات الناخبين مستغلين حاجتهم بشكل يمثل خرقاً للقانون تؤكد بأن تقارير شبكة الانتخابات كانت صحيحة وتتسم بالمصداقية، وقد أكدها القضاء الكويتي النزيه، لذا فإن بيان وزارة الداخلية يعبر تعبيرا واضحا عن الجدية بالتعاطي مع هذين الاشكالين اللذين تتسم بهما الانتخابات الكويتية.
وأكد مكتب الكويت انه يضع جميع خبراته وخدماته بيد الجهات المسؤولة في الدولة لمتابعة ورصد الانتهاكات التي ستجرى في الأيام القليلة المقبلة خصوصا الانتخابات الفرعية المجرمة قانونا وشراء الأصوات في سبيل تنقيح العملية الانتخابية، لكي تعبر تعبيرا واضحا عن إرادة الناخبين لا كما يحصل في السابق، وان كان هناك تطور واضح من قبل الجهات المسؤولة بمحاولات التصدي لهذا العبث الخطير إلا ان الجهود التي تبذل يجب أن تتسم بالحزم والصرامة بالتنفيذ.