«سيلينا»... فيلم غنائي لبناني - سوري تستقبله الشاشات المحلية
1 يناير 1970
03:41 م
| بيروت - من محمد حسن حجازي |
يقدم فيلم «سيلينا» المأخوذ عن مسرحية الاخوين رحباني «هالة والملك»، في الصالات اللبنانية على ان تشهد احدى صالات تجمع سينما سيتي، عرضاً خاصاً يحضره كامل فريق الفيلم امام وخلف الكاميرا، حيث سيصل من دمشق المنتج المهندس نادر اتاسي الذي بات يمتلك رباعية سينمائية للأخوين الراحلين رحباني (بعد سفر برلك، بنت الحارس وبياع الخواتم) ومعه الفنانون: دريد لحام، حسام تحسين بك، باسل خياط وفريق تقني اسهم في الفيلم لكي ينضم الى الزملاء في لبنان: ميريام فارس، جورج خباز، انطوان كرباج وايلي شويري. الفيلم الذي اخرجه حاتم علي كتب له السيناريو والحوار الاستاذ الراحل أخيراً منصور الرحباني، ومعه نجله غدي الرحباني، وكان الاستاذ منصور اصدر بياناً يرفض فيه عملية التصرف بالموسيقى المؤلفة للفيلم والتي اعاد توزيعها رعد خلف، وكان تحذير من انه سيتم التعاطي قانونياً مع الامر اذا ما تم الاصرار على عرض الفيلم مع هذا التصرف غير المقبول تجاه موسيقى رحبانية خاصة وخالدة. اشارة الى اجواء المسرحية. «تدور القصة في مملكة سيلينا الخيالية التي يسودها الجشع والمكر فتدخلنا في متاهات السياسات الكاذبة والمتداخلة الهادفة الى تضليل الملك بغية تحقيق المآرب الشخصية والمكاسب المالية. وتتنبأ العرافة للملك بأن اميرة متنكرة تصل الى الملك وتصبح زوجته فيفرح جميع من في البلاط والمدينة اذ ان عرس الملك سيدوم اربعين يوماً من الاحتفالات والمآدب المجانية، واذا بـ هالة بائعة الاقنعة الفقيرة تصل الى المدينة فيغتنم اهل البلاط والحكم الفرصة ويحاولون اقناعها لكي تدّعي انها الاميرة بغية الزواج من الملك. يخبر الشحاذ الملك بالحقيقة فينتحل هذا الاخر دور الفقير ويتغلغل بين الحشود للتحري عن كثب وتكشف له هالة كذب اصحاب المناصب المحيطين به، وفكرهم، فيدرك كم ان الحاكم احياناً يعيش في عالم من الاكاذيب يحبكها مساعدون لعقد الصفقات غير القانونية، والشعب الفقير بالكاد يقوى على العيش. قضية هالة والملك تنطبق على الازمة الحالية وتبرز لنا قوة الحقيقة التي تتجلى في النهاية بفضل فتاة فقيرة تهزم اهل السلطة وفكرهم هزيمة نكراء». اما المخرج حاتم علي فيسجل هذه الشهادة في الفيلم: «فتاة فقيرة بسيطة استطاعت ان تفضح مدينة كانت تعيش على الكذب، سلاحها في ذلك الصدق ودافعها اليه المحبة، ولكن هل يمكن لهذا ان يحدث على ضوء ارض الواقع اذ انه مجرد حلم. فليكن أوليس الحلم بداية الطريق الى الحقيقة، سيلينا حلم قديم لمنتج قدم الكثير الى السينما العربية، اضف الى ذلك حب لم يضعف على طول السنين جعله يقدم على مغامرة صنع فيلم غنائي رغم ما يتطلبه هذا النوع من امكانات انتاجية وفنية خاصة من ديكورات وازياء عارضين ومغنيين وراقصين وممثلين وفنيين. الحب ايضاً قد ينتقل بالعدوى ومن يقرأ السيناريو الذي كتبه المبدع منصور الرحباني ويستمع الى مسرحية هالة والملك، للأخوين رحباني، لا بد وان يقع في هوى هذا الحلم ويكتشف سر تعلق نادر الاتاسي شيخ المنتجين به. وأعترف لقد وقعت في الشرك نفسه.