سولانا يرفض دعوة موسكو إلى إقامة بنية أمنية جديدة
1 يناير 1970
09:26 ص
بروكسيل - ا ف ب - رفض الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا، أمس، مطالبة روسيا ببنية امنية جديدة اوروبية - اطلسية، معتبرا ان «استخداما افضل لمجلس الحلف الاطلسي - روسيا سيكون كافيا لتبديد القلق الروسي.
ورفض سولانا هذا يعتبر الرد الاوضح الذي قدمه الاوروبيون للمبادرة التي اطلقها الرئيس الروسي ديميتري مدفيدف في يونيو العام 2008 للتوصل الى ميثاق امني جديد يبدأ «من فانكوفر وصولا الى فلاديفوستوك» ووضع معاهدة جديدة حول الامن.
وحتى الان لم يبد المسؤولون الاوروبيون حماسة كبرى لهذا الاقتراح ووصفوه بانه «مبهم جدا» او «غير ناضج بما فيه الكفاية» لكن من دون رفضه في شكل واضح او تقديم بديل.
وقال سولانا خلال نقاش مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اطار منتدى بروكسيل ان البنية الموجودة حاليا «تعمل جيدا بالنسبة الينا، وليس هناك حاجة كبرى لوضع غيرها».
وفي مواجهة لافروف الذي عاود اطلاق دعوات موسكو لبنية جديدة تشمل التفاوض على معاهدة جديدة تتضمن «تعهدات ملزمة قانونيا»، اعتبر سولانا ان التفاوض على «معاهدة ملزمة قانونيا سيستغرق الكثير من الوقت» وان «بدء العمل على معاهدة جديدة سيكون خطأ».
لكن سولانا الامين العام السابق لحلف شمال الاطلسي اعتبر ان على الاوروبيين والاميركيين «محاولة تبديد قلق روسيا لكن من دون تعقيد البنية الحالية كثيرا». واعتبر ان «اي تغيير في البنية الحالية يجب ان يشمل العناصر الثلاثة في النظام الحالي، الامن بكل ما له من معنى لكن ايضا الاقتصاد وحقوق الانسان». واضاف: «هناك الكثير من الاحتمالات (في هذا المجلس) التي لم تستخدم بنسبة مئة في المئة».
واستؤنفت اجتماعات مجلس الحلف الاطلسي - روسيا الذي انشئ العام 2002 بعد ستة اشهر من تعليقها بسبب النزاع الروسي-الجورجي في اغسطس العام 2008.
وكان لافروف دعا سابقا الى اجراء مفاوضات حول معاهدة دولية جديدة خاصة بالامن، معتبرا ان العديد من الالتزامات السياسية التي قطعت في اطار معاهدات وبنى حالية لم تكن «ملزمة قانونيا». ويكون بذلك اعاد طرح المبادرة التي اطلقها مدفيديف في يونيو العام 2008.
وعن احتمال توسيع الحلف ليشمل اوكرانيا وجورجيا وهو ما ترفضه موسكو، اعتبر لافروف ان «البنية الحالية لا تعمل وانه لا يتم احترام المبدأ القائل بوجوب عدم قيام اي دولة بتوسيع امنها على حساب دولة اخرى». واكد انه «في اطار المفاوضات حول هذه المعاهدة الجديدة، تريد موسكو ان يتفق الغربيون والروس على معايير لتجنب النزاعات والا يكون هناك عرف لكوسوفو وعرف اخر لبقية الجهات».