خوجة نفى أي تفاهُم سعودي - سوري حول الانتخابات: لبنان دولة مستقلّة ولا شيء مع دمشق له دخل به

1 يناير 1970 09:08 ص
|بيروت - «الراي»|
اكد وزير الاعلام والثقافة السعودي السفير السابق في بيروت عبد العزيز خوجة أن «المملكة العربية السعودية في سياستها الثابتة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأحد»، لافتاً الى ان «الانتخابات النيابية موضوع داخلي لبناني لا نتدخل فيه على الإطلاق حاضراً ولم نتدخل فيه سابقاً ولن نتدخل فيه مستقبلاً». هذا الكلام أطلقه خوجة بعد لقائه امس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مستكملاً زياراته الوداعية للمسؤولين اللبنانية لمناسبة انتهاء مهمته كسفير في بيروت. وسئل الوزير السعودي عن صحة المعلومات التي اشارت الى حصول تفاهم سوري - سعودي حول الانتخابات في لبنان ينص على اتخاذ موقف محايد منها «ولكن استناداً الى اقتناع بان لبنان لا يُحكم الا بالتوافق بين أطرافه»، فأجاب: «الانتخابات أمر سيادي في لبنان ويخص اللبنانيين فقط، وهم الذين يقررون ويرسمون وليس هناك اتفاق مع احد كان في أي صورة من الصور. اللبنانيون هم أدرى بما يفعلون وأعلم بمصالحهم الخاصة، نحن لنا الأمنيات لهم ونتمنى لهم الخير، وان تتم التجربة (الانتخابات) المقبلة من دون أي أحداث، هذا ما يهمنا، أي أن يكون هناك استقرار في لبنان». وهل طلبتم من السوريين أي شيء محدد؟ اجاب: «أي شيء بين المملكة وسورية ليس له أي دخل في لبنان، فلبنان له وضعه الخاص وهو دولة مستقلة، ولا يمكن أن يكون هناك أي اتفاق مع دولة أخرى على حساب لبنان بأي صورة، وللبنان سيادته واستقلاله وهو دولة مستقلة ومن العيب أن يتدخل أحد في شؤون أي احد». وهل الأجواء العربية - العربية صافية على أبواب القمة العربية؟ قال: «ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مؤتمر الكويت الاقتصادي العربي، هو هذا الاتجاه والدعوة إلى التلاحم والصفاء والتقارب، والى الجلوس والحوار بصفاء ووضوح، وكل ما نحتاجه كدول هو ان نبقى متماسكين ونواجه الاضطراب العالمي الاقتصادي والسياسي أو أي شيء آخر». واكد ان «الملك عبد الله بن عبد العزيز لطالما دعا الى الوقوف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين»، مشيراً الى ان «الملك السعودي يعتبر لبنان رسالة حضارية لكل العالم». من جهته أشاد الرئيس السنيورة بدور المملكة العربية السعودية لدعمها لبنان، مثنياً على ما قام به خوجة «بوقوفه إلى جانب لبنان في الظروف والأيام الصعبة، حاملا لواء الدعوة إلى وحدة اللبنانيين دائماً». وعلى خط متصل، يقام بعد غد الاثنين حفل تكريم لوزير داخلية المملكة العربية السعودية الامير نايف بن عبد العزيز آل سعود، على هامش اجتماع وزراء الداخلية العرب في فندق فينيسا، برعاية رئيس الوزراء اللبناني «من أجل تقديم الشكر للسعودية التي وقفت الى جانب لبنان في ازمته ومدت له يد العون في حرب يوليو 2006 من مساعدات وخدمات».