مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / صباح الأحمد ... قول وفعل

1 يناير 1970 03:05 ص
صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى، كان ولا يزال رجل المهمات الصعبة، إذا قال فعل، وإذا وعد أوفى. نعم هذا هو الشيخ صباح الأحمد الذي عرفه العالم شيخاً للديبلوماسية، وشيخاً للحكمة، لم يعهد عنه (حفظه الله ورعاه) أن تردد في حسم القضايا والأمور المستعصية. رجل حل قضايا دولية شائكة عجز عن حلها عمالقة السياسة. أقولها وبكل أمانة لم يصبني قلق على الحياة الديموقراطية في الكويت، والتي احتدمت ووصلت ذروتها الأسبوع الماضي، لعلمي المسبق أن الحكيم الشيخ صباح الأحمد موجود (أطال الله عمره) فقد أزال فتيل الأزمة بحكمته المعهودة. ومادام هذا الرجل قائداً لهذه البلاد فلا خوف عليها ولا على شعبها. صباح الأحمد تاريخ مشرف ومواقف بيضاء شهد بها العالم أجمع، رجل قل أن تجد مثيلاً له في زماننا هذا. صاحب السمو هذه كلمات بسيطة في حقكم، وأنا أعلم أنها لن توفي مقامكم الكريم، فأنتم ومازلتم صمام الأمان للكويت وشعبها، وأقول لكم ونيابة عن شعبكم الوفي شكراً من القلب، وندعو الله سبحانه أن يحفظكم للكويت وأهلها، وأن يسدد خطاكم لما فيه خير البلاد والعباد.
* * *
استبشرنا خيراً عند سماعنا الأنباء التي تتحدث عن قبول سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ترؤس الحكومة المقبلة، وهذا ليس بالمستغرب من أبي فيصل هذا الرجل الوقور صاحب المكارم والأخلاق الطيبة، فعند الأزمات تجد نواف الأحمد أول من يتصدى لها. وما قبوله ترؤس الحكومة المقبلة إلا دليل على روح الإيثار والتضحية لدى سموه رغم مسؤولياته الكبيرة والأعباء الكثيرة، ويشهد بذلك تاريخه السياسي الطويل. نواف الأحمد نعم الرجل ونعم المسؤول، فكان نعم العون والسند لأخيه صاحب السمو الأمير في إطفاء نار الأزمة.
* * *
سمو الشيخ ناصر المحمد نقول لكم شكراً على تأديتكم الأمانة، وإن كانت لم تأتِ الرياح حسب طموحاتكم وأمنياتكم، إلا أننا نقولها وبكل صراحة مازلتم ناصر المحمد صاحب القلب الكبير وصاحب الابتسامة المشرقة، ونحن على ثقة أنكم لن تبخلوا على الكويت بخدماتكم من أي موقع آخر، ونقولها مرة أخرى شكراً لتضحياتكم النبيلة في سبيل مصلحة الكويت العليا.


مبارك محمد الهاجري
كاتب كويتي
[email protected]