ينظمها النادي العلمي للعام التاسع على التوالي

اياد الخرافي: لدينا طموح للعبور بمسابقة فادية السعد إلى العالمية

1 يناير 1970 09:49 ص
|كتب صالح راضي|
أكد رئيس مجلس ادارة النادي العلمي الكويتي إياد الخرافي أهمية مسابقة فادية السعد العلمية للفتيات، والتي ينظمها النادي للعام التاسع على التوالي بالتعاون مع وزارة التربية، منوها بدورها الحيوي في تشجع الفتيات على الخلق والابتكار وحثهن على البحث العلمي القابل للتطبيق، ومساعدتهن على تنفيذ المشاريع من خلال الدعمين الفني والمادي من النادي العلمي، لافتا الى ان الكثير من الطالبات استطعن انجاز مشاريع مفيدة، مشيرا الى ان مسابقة هذا العام حملت عنوان « بيئتنا... حضارتنا»، وانه وبعد مرور 9 سنوات على انطلاقة المسابقة أصبح لدينا رؤى أخرى، وطموح كبير لجعل المسابقة عالمية، الا اننا نفكر الآن في تخطي المحلية الى الخليجية ومن ثم العالمية.
وقال الخرافي خلال اللقاء الذي نظمه النادي بحضور مسؤول الشؤون الثقافية في سفارة الإمارات نجوى المنهالي ومسؤول الشؤون الأكادمية في سفارة البحرين ناصر الدوسري وسكرتير أول سفارة سلطنة عمان خالد بن ناصر، ان المسابقة التي انطلقت منذ تسع سنوات، استطاعت ان تحقق المزيد من النجاحات وان توجد لنفسها مساحة طيبة على الساحة المحلية، وكان لها تأثيرها الايجابي علي الطالبات، خاصة وانها تنصب على عمل مشاريع تخدم المجتمع، معربا عن أمله أن يكون لدول الخليج مشاركة فاعلة في دورتها العاشرة.
بدوره أشار أمين عام النادي المهندس أحمد المنفوحي إلى تميز المرأة في المجالات كافة وكيف انها أثبتت جدارتها ونجاحها وحصلت على الحقوق السياسية، ووصلت إلى المراكز القيادية سواء في الكويت أو في دول الخليج، منوها بطبيعة دول الخليج الواحدة، لافتا إلى أنهم لم يفكروا في بداية الانطلاق أن يصل الطموح الخروج بها إلى خارج حدود الكويت، «لكن مع نجاح المسابقة محليا، وتحقيق أهدافها، رأينا توسيع الدائرة « متمنيا مشاركة دول الخليج في الدورة المقبلة سواء كمراقبين أو كمشاركات فعلية.
ومن جانبها أكدت رئيس اللجنة العليا المنظمة للمسابقة نرجس النامي حرص اللجنة العليا على التنمية البشرية، والعلمية، لافتة إلى أهمية المسابقة في إطلاق طاقات الفتيات، وان تثقيف وإعداد الفتيات وتطويرهن علميا هو أحد أهداف المسابقة، مستعرضة شروط وأهداف وآليات المسابقة، وأوضحت أن اللجنة التنظيمية تعد الآن للمسابقة العاشرة التي من المنتظر أن تكون خليجية هذا لو وافقت الدول الخليجية على الاشتراك فيها، داعية ممثلي السفارات إلى حضور الحفل الختامي للمسابقة التاسعة للتعرف على مدى أهمية المسابقة على الطبيعة والتعرف على المشاريع التي أبدعتها أيدي الطالبات في المرحلة الثانوية.
وأوضحت ان تقييم المشروع يعتمد على حداثة الابتكار والإبداع العلمي لفكرة المشروع، وإمكانية تطبيق المشروع من الناحية العملية، ومدى الاستفادة من المشروع محليا وعالميا، وتكلفة المشروع، وسهولة إنتاجه وتصنيعه، وتوافر قواعد الأمان والسلامة، ومدى مطابقة ملف المشروع للمتطلبات.
وقالت النامي إن المسابقة ما هي إلا محاولة علمية جادة لإيجاد فتيات مفكرات مبدعات على أسس علمية تحقق الانطلاقة لطاقاتهن، مشيرة الى ان وعي وإدراك الفتيات هو الخطوة الأولى والمسلك السليم للوصول الى هذا الهدف السامي.
وأضافت رغم أهمية دور المدرسة فاننا جميعا تقع على عاتقنا مسؤولية إعداد وتثقيف فتياتنا وتسليحهن بسلاح المعرفة المتطورة والمتزايدة والاطلاع على كل ما هو جديد، وتواصلا مع أنشطة النادي العلمي الهادفة تأتي مسابقة فادية السعد العلمية الثامنة للفتيات والتي تنظمها ادارتا الفتيات وعلماء المستقبل بالتعاون مع التوجيه العام للدراسات العلمية وبرغبة ودعم كامل من الشيخة فادية السعد التي وهبتها اسمها وأسبغت عليها من كريم عطائها وعظيم دعمها وساهمت بعزيمة صادقة في تشييد بناء متين للمسابقة، لوضع الفتاة على أول طريق الابتكار والإبداع لتصل الى الاختراع.
وقالت ان المسابقة تهدف إلى تنمية البحث العلمي والتطوير الفني لدى الفتيات، ودراسة موارد الثروة والكشف عنها وسبل استغلالها وإلقاء الضوء على المشاكل التي تواجه مجتمعنا، وبث روح التعاون المثمر والبناء بين المشاركات، وتشجيع الفتاة على التميز العلمي التخصصي ودعم المشاريع المميزة، وتنمية الولاء الوطني من خلال دعم مشاريع وابتكارات بناءة، والمساعدة على ابتكار مشاريع ذات مردود علمي وعطاء مؤثر في تطوير الحركة العلمية.
من جانبه أوضح رئيس اللجنة العلمية الدكتور فوزان الفارس أن المسابقة تختص بطالبات المرحلة الثانوية الصف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، وأن اللجنة المنظمة للمسابقة تحاول تطويرها باستمرار وتحاول الارتقاء بها محليا والتنسيق مع دول الخليج لتصبح خليجية والخطوة المقبلة بعد ذلك هي العالمية، لافتا إلى أن المسابقة لا يوجد لها مثيل عالميا، والمسابقة الوحيدة المشابهة هي مسبقة إنتل في أميركا وهي مسابقة مختلطة للذكور والإناث والمشاركة بها تكون عن طريق معارض إنتل المنتشرة في كل بلاد العالم، وتتسم بأنها بحثية أكثر، لكن مسابقة فادية السعد مسابقة تهتم بالجانبين البحثي والتطبيقي.
وأضاف: اتبعت المسابقة هذا العام نظاما جديدا وهو تقسيم المسابقة إلى مرحلتين، المرحلة الأولى هي مشاركة المدارس بفريق من ( 4 ) طالبات لكل مدرسة، لافتا الى انه في البداية يتم تعريف المدارس بالمسابقة، وكيفية عمل الفرق وتطبيق الأفكار. ثم اختيار الفكرة وكيفية اختيار التصميم لها وهذا يجعل الطالبة تستفيد من مشروعها حتى لو لم تفز، لأنها تعلمت كيفية التفكير العلمي، ثم نعلمهن كيفية كتابة التقرير الفني، ما يساعدهن على تعلم كيفية تسويق أفكارهن، ثم تأتي عملية الفرز والتقييم.
ودار العديد من النقاشات حول كيفية مشاركة دول الخليج في المسابقة العام المقبل ومن ثم أبدى الجميع اهتماما بالغا، معلنين انهم سيقومون بطرح الفكرة على الجهات المختصة في بلدانهم.