«مؤتمر الهيئة العالمية للفقه أكد أهمية تحصين الوحدة الإسلامية»
الديباجي: لجان متخصصة للتعريف بالمواطنة والديموقراطية وحقوق الإنسان في الإسلام
1 يناير 1970
08:23 ص
| كتب علي العلاس |
اكد الامين العام للهيئة العالمية للفقه الاسلامي السيد ابو القاسم الديباجي ان «جميع الفقهاء والعلماء من مختلف المذاهب الاسلامية الذين شاركوا في مؤتمر الهيئة الثاني في اسطنبول الاسبوع الفائت اجمعوا على ان مسألة الافتاء والاجتهاد لابد ان تقوم على اساس العدالة وكرامة البشر».
واضاف الديباجي خلال المؤتمر الذي عقده مساء اول من امس في ديوانه في منطقة السالمية لايضاح اهم القضايا الفقهية التي اجمع عليها المشاركون في مؤتمر اسطنبول ان «جميع المشاركين وصلوا إلى قناعة تامة بان العقل هو الاساس في استنباط اصول الاحكام الشرعية على اعتبار ان الفقه يحتاج إلى فهم عميق لا يمكن ادراكه الا بفهم عميق»، لافتا إلى ان «استنباط الاحكام الشرعية يجب ان يراعي منهجية التكوين عند التشريع».
وقال الديباجي ان «المشاركين في المؤتمر طرحوا قضايا عدة كانت تتطلب بيان رؤى الفقه الاسلامي، مؤكدا ان المناقشات التي تناولت هذا الجانب أثرت هذه القضايا وعمقت مسألة البحث فيها».
وتابع «للمرة الاولى في تاريخ الفقه الاسلامي يجلس علماء وفقهاء يمثلون جميع المذاهب الاسلامية تحت سقف واحد على طاولة واحدة يناقشون القضايا الخلافية بكل رحابة صدر ويحاولون العمل على تقريب وجهات النظر حول تلك المسائل التي نعتبرها خلافية في وجهات النظر».
ونفى الديباجي في معرض رده على سؤال صحة حدوث اختلافات بين العلماء المشاركين بعض المسائل الفقهية التي تم التعرض لها؟ وقال «لم يحدث اي تباين حول اي قضية تمت مناقشتها، وكان هناك اختلاف في وجهات النظر وهذا امر طبيعي جدا، مؤكدا اتفاق المشاركين على جميع القضايا التي تم بحثها».
وشكر الديباجي قيادة وحكومة وشعب الكويت لاتاحتها الفرصة لانطلاق الهيئة العالمية للفقه الاسلامي من ارضها منوها ان «الكويت ودون ادنى مبالغة اصبحت مركزا للقاء الثقافات والحضارات ونقطة محورية ومركزية لتوحيد الكلمة بين الشعوب الاسلامية وما شهدته القمة الاقتصادية في الكويت من احداث للملمة الشمل العربي والاسلامي وتوحيد صفوفه بقيادة سمو امير البلاد لهو خير دليل على ذلك».
واشار الديباجي إلى ان مؤتمر الهيئة الثاني خرج بعدة توصيات ونتائج اهمها تشكيل لجان بحث علمي متخصص لوضع تعاريف لكل من المواطنة وحقوق الانسان ومفهوم الديموقراطية من وجهة نظر الاسلام وكذلك التواصل مع المجامع الفقهية ودور الافتاء الاسلامية في مختلف البلدان. واضاف الديباجي ان المؤتمر دعا إلى الاهتمام بالمرأة لما اولاها الاسلام من مكانة وحقوق وواجبات، مشيرا إلى انه وللمرة الاولى في هذا المؤتمر تتم مناقشة حقوق وواجبات المرأة، فجميع المؤتمرات والمنتديات التي تطرقت إلى المرأة كانت تقتصر على المطالبة بحقوقها دون التعرض إلى واجباتها.
وتابع من ضمن التوصيات التي خرج بها المؤتمر التأكيد على اهمية تحصين الوحدة الاسلامية في اطار المفهوم الشامل لوحدة الامة واعتبار ان الاختلاف الفقهي في القضايا المستجدة يثري الفقه الاسلامي ويسد ثغرات في المكتبة الاسلامية الفقهية ولم يفت الديباجي تقديم الشكر لوسائل الاعلام الكويتية والتركية والاجنبية لتغطيتها فعاليات المؤتمر واهتمامها بابرازه بشكل لائق.
يذكر ان مؤتمر الهيئة العالمية الثاني الذي عقد في اسطنبول في الفترة ما بين 12 إلى 13 الشهر الجاري شارك فيه اكثر من 60 فقيها وعالما من مختلف البلدان الاسلامية.