عنصر المفاجأة اقتحم أجواء حفل ختام المهرجان الذي رعاه رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي

«تاتانيا» التهمت الجوائز و «مسرح بلا جمهور 4» تربّعت على قمة «الخرافي المسرحي»

1 يناير 1970 03:29 ص
| متابعة- علاء محمود |
الأيام الجميلة تنتهي بسرعة، نعم، هذا هو الحال مع مهرجان محمد عبدالمحسن الخرافي للإبداع المسرحي، في دورته السادسة، فقد أسدل الستار على العروض المسرحية جميعها مساء يوم الأحد، وأغلقت خشبة مسرح الدسمة أبوابها واعتذرت عن قبول المزيد من العروض المسرحية، وذلك لفسح المجال أمام ديكورات حفل الختام وتوزيع الجوائز على من يستحقونها. حيث أعلنت نتائج المهرجان وكانت كالتالي:
جائزة أفضل ممثلة واعدة حصلت عليها الممثلة فاطمة القلاف عن مسرحية «تاتانيا».
جائزة أفضل ممثل واعد حصل عليها الممثل حمد أشكناني عن مسرحية «عظم مشوي مقلي».
جائزة أفضل أزياء حصلت عليها المصممة فاطمة القامس عن مسرحية «تاتانيا».
جائزة أفضل مؤثرات وموسيقى حصل عليها بدر سالمين عن مسرحية «تاتانيا».
جائزة أفضل إضاءة مسرحية حصل عليها علي مندي عن مسرحية «تاتانيا».
جائزة أفضل ممثلة دور ثان حصلت عليها حصة النبهان عن مسرحية «السيد».
جائزة أفضل ممثل دور ثان حصل عليها حمد العماني عن مسرحية «عظم مشوي مقلي».
جائزة أفضل ممثلة دور أول حصلت عليها فاطمة الصفي عن مسرحية «تاتانيا».
جائزة أفضل ممثل دور أول حصل عليها حسين المهدي عن مسرحية «الجدر والملاس».
جائزة أفضل ديكور وسينوغرافيا مسرحية حصل عليها محمد الربيعان عن مسرحية «تاتانيا».
جائزة أفضل مؤلف مسرحي حصل عليها بدر محارب عن مسرحية «تاتانيا».
جائزة أفضل مخرج مسرحي حصل عليها عبدالعزيز صفر عن مسرحية «تاتانيا».
جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل حصل عليها المخرج محمد راشد الحملي عن مسرحية «مسرح بلا جمهور 4».
أجواء الحفل كانت مليئة بالحماس، وديكور الختام لم يكن كما عهدناه في المهرجانات السابقة، إذ انها كانت مرتفعة قليلاً ما فسح المجال امام الحضور لمشاهدة ما يدور بسهولة ويسر.
حفل الختام بدأ بلوحة استعراضية قدمها خمس شخصيات يلفهم اللون الذهبي بالكامل، توزعوا على خشبة المسرح، أوسطهم كان حاملاً للكأس الثمينة، دون حراك، ثم هبط عليه من الأعلى رجل مقنع بواسطة حبل، ويحاول سرقة الكأس، لكنه يفشل بعد قرع جرس الإنذار فيحاصره الجنود المتخفون.
فجأة تختفي الاضاءة وتكتسح العتمة خشبة المسرح ويخرج كل من كان عليها، وتنزل من الخلف لوحة دائرية عليها شعار مهرجان محمد عبدالمحسن الخرافي، ويوضع مكان الأشخاص الخمسة مجسمات على شكل كؤوس عليها صور المكرمين.
عريفتا الحفل جنان خسروه وحنان المهدي تخرجان من الكواليس وترحبان بالحضور، بعد ذلك تدعوان الدكتور نبيل الفيلكاوي رئيس مجلس الأمناء ومدير المهرجان لإلقاء كلمته بهذه المناسبة، إذ قال فيها بعد إلقائه السلام على الحضور:
أيها الجمع الكريم لقد اعتدت دائماً كما اعتاد الجميع على أن أقوم باختيار محاور حديثي، إلا إننا هذه المرة قد تبادلنا الادوار فهذه المرة قد اختارني محور حديثي فتوجهت أصدق مشاعري مكللة بجموع غفيرة يملؤها الحب لتكون العنوان، شكراً للسيد جاسم محمد عبدالمحسن الخرافى.
لقد حصد المهرجان ثماره ليتذوقه أهل الحركة المسرحية جميعهم، فقد احتضنوه فى عامه الأول مولوداً رقيقاً، وهاهو فى عامه السادس يمشي قدماً نحو الابداع ليصارع واقع الحركة المسرحية ولتكون أنامله ريشة للمبدعين ولتكون افكاره نتاجاً لعناصر لولاه لما عرفناها.
وختم كلمته بالقول: وبشهادة كبار المسرحيين والاكاديميين والمثقفين، بأن هذا المهرجان قد ساهم بولادة فرق مسرحية جديدة لتتناقل رسالة الفن لغد مسرحي يليق بالابداع والمبدعين.
وأردف قائلاً: ومن هنا نطلقها دعوة لكل فنان عشق فنه وسهر خوفاً عليه في بلدنا الحبيب الكويت. فنم قرير العين لأنه لدينا مسرح ومسرحيون، فنحن هنا نقسم مجتمعين بأن نعيد ريادة الحركة المسرحية إلى الكويت.
بعد ذلك تلته كلمة شكر وعرفان من عائلة الفنان المرحوم علي المفيدي ألقتها ابنته أبرار المفيدي شكرت فيها السيد جاسم الخرافي على عطائه وتكريمه لوالدها في حياته ما أعطاه دافعاً للعيش إلى أن أخذ الباري أمانته.
وفي ختام كلمتها دعت جنان خسروه كلاً من السيد جاسم الخرافي والدكتور نبيل الفيلكاوي لاعتلاء خشبة المسرح لبدء تكريم رواد الفن الكويتي وهم حمد الرجيب، عائشة إبراهيم، طيبة عبدالله فرج، محمد المنصور، أحمد الصالح، ونقيب الفنانين عبدالحسين عبدالرضا الذي استأذن بأن يدلي بكلمة شكر فيها السيد جاسم الخرافي من الأعماق لتشجيعه الدائم للفن وبالأخص الأجيال الشابة التي ستكمل المسيرة بهمتهم ونشاطهم.
وببادرة حب وعرفان قامت السيدة أبرار المفيدي بإعطاء درع تذكارية للسيد جاسم الخرافي تقديراً منها لما قدمه لأبيها الراحل. بعد هذا كله قامت اللجنة المنظمة للمهرجان بتكريم جميع الأعمال المسرحية التي شاركت وكذلك القنوات الفضائية التي غطّت المهرجان ومنها تلفزيون «الراي»، وبداية التكريم كانت مع فرقة وصال التي لم يتواجد أي أحد منهم لتسلّم الدرع. وقبل أن تحين ساعة الصفر واللحظة التي يترقبها الجميع، قام الدكتور الفيلكاوي بدعوة لجنة التحكيم للصعود على خشبة المسرح لتكريمهم على ما بذلوه من جهد كبير في تقييم المسرحيات.
ومع الختام وتوزيع الجوائز، وسعادة كل من حصد تعبه وبالمقابل حزن كل من لم يحالفه الحظ، تجولت «الراي» بين الحضور فشاركناهم فرحتهم وحزنهم، وبحديث خاص لـ «الراي» تكلم السيد جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة وراعي المهرجان قائلاً: بهذه المناسبة أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للأخوة الذين قاموا وأشرفوا وتعاونوا على إنجاح هذا المهرجان، وأيضاً أنتهز الفرصة بهذه المناسبة لأتقدم بالتهنئة لكل من فاز بالجوائز، لأن هذا الحماس الذي رأيناه الليلة إن دلّ على شيء انما يدل على الحرص والجدية في التعاطي مع الفن كرسالة انسانية نبيلة، وإنشاء الله يكون هذا دافعاً لهم في المستقبل.
بعد ذلك تكلّم الفنان القدير منصور المنصور قائلاً: في ختام المهرجان أتمنى التوفيق للجميع في المستقبل، وأشكر لجنة التحكيم التي وجدت صعوبة في الاختيار لأن العروض كلها كانت رائعة، وعن نفسي قد استمتعت بها، ولا يسعني القول سوى مبروك لكل من فاز ونراكم في الدورات المقبلة.
وتبعه في الحديث الفنان جاسم النبهان بالقول: المهرجان نفسه هو الجائزة الكبرى لجميع الفنانين المخضرمين والشباب، لأن القطاع الخاص هو الداعم للحركة الفنية أينما كان وهو المشهد الثقافي في أي بلد، فالحكومة تدعم الفن لكن ذلك لا يكفي، لأنه بحاجة لدعم أهلي خاص.
وأضاف قائلاً: من خلال الثقافة والمسرح الذي يعتبر مرآة المجتمع يمكننا بأن نكوّن مجتمعاً متميزاً.
أما نقيب الفنانين عبدالحسين عبدالرضا فقد تحدث قائلاً: مهما قلت عن كرم الأستاذ جاسم الخرافي ومهرجان محمد عبدالمحسن الخرافي فلن يكفي، فهذا هو التشجيع الذي أتمنى بأن يقوم به أكثر من شخص، فالسيد جاسم الخرافي قام ببادرة طيبة وذلك بدعمه وتشجيعه للشباب العاملين في مجال الفن، فخصص لهم مهرجاناً ومسابقات مسرحية كل سنة مع تقديمه للجوائز التي حتى لو كانت رمزية لكنها تدفعهم للامام.
وأضاف قائلاً: ومن «الراي» كلمة شكر أسجلها لعائلة الخرافي لدعمهم الدائم للحركة المسرحية الشبابية في الكويت، وهذا الشكر هو أقل ما يجب أن نرده لهذه العائلة الطيبة الكريمة.
وفي ختام احاديث النجوم تحدثت الفنانة زهرة الخرجي إذ قالت: جميع الشباب والشابات ممن حصدوا الجوائز يستاهلون بالفعل وأقول لهم منها للأعلى، كما أحب مواساة من لم يحالفه الحظ وأقول «لا تزعلون لأنكم كلكم كنتم رائعين والجائزة ليست نهاية الطريق، ويكفي بأنكم شاركتم في مهرجان الخرافي وشرفتونا، وأتمنى بأن أراكم في السنة المقبلة لتحصدوا الجوائز».