أول رحلة للبابا في افريقيا تقوده إلى الكاميرون وأنغولا
1 يناير 1970
02:23 م
الفاتيكان -ا ف ب- يبدأ البابا بنديكتوس السادس عشر قبل شهر من عيد ميلاده الثاني والثمانين اول رحلة له الى افريقيا تستمر اسبوعا وتقوده الى الكاميرون وانغولا مع عنوان عريض هو دفع الكاثوليك في هذه القارة الى التزام السلام والعدل.
وسيترك البابا وراءه موقتا اجواء الازمة في الفاتيكان التي اثارها رفع الحرم الكنسي عن اساقفة متشددين، ليكتشف كنيسة تتمتع بالدينامية رغم الفقر المنتشر والمشاكل الضخمة التي تواجهها.
وتفيد احصاءات الكنيسة الكاثوليكية الرسمية ان عدد المؤمنين الكاثوليك زاد بنسبة 3 في المئة في 2007 في افريقيا بينما بقي مستقرا في كل ارجاء العالم. وفي العام 2006 كان الافارقة الكاثوليك يشكلون 17 في المئة من السكان في مقابل 12 في المئة في 1978. وهم يتعايشون بسلام حينا وفي اجواء متأزمة احيانا اخرى مع المسلمين ومع الطوائف المسيحية الاخرى والديانات التقليدية.
واختيرت محطتا الكاميرون وانغولا لاعطاء بعد عام للرحلة. فالكاميرون التي تعتمد اللغتين الفرنسية والانكليزية تشهد علاقات جيدة بين المسلمين والمسيحيين اما انغولا الناطقة بالبرتغالية فكانت اول بلد افريقي بشر فيه بالدين المسيحي.
وسيتخلل محطة البابا في ياوندي الذي يبقى فيها حتى 20 مارس لقاء مع ممثلي اسقفيات 52 دولة يجتمعون للتحضير للسينودس حول افريقيا المقرر من الرابع الى الخامس من اكتوبر في الفاتيكان حول مواضيع «المصالحة» و«العدل» و»السلام».
وسيسلم البابا المجتعمين وثيقة عمل هذا السينودس التي اعدت في الفاتيكان بمساهمتهم. ودعت مسودة اولى نشرت في يونيو 2006 الافارقة الى «تولي مسؤولياتهم» في ظل اوضاع الفقر والفساد والحروب التي تشهدها دولهم طالبا كذلك من القوى العظمى الاضطلاع بدورها.
وكان سينودس سابق خاص بافريقيا عقد في ابريل 1994 عندما كانت تشهد رواندا مجازر ابادة وهي مأساة لا تزال تهيمن على الكنيسة ولا سيما الاكليروس المحلي الذي يبقى دوره قبل الاحداث وخلالها مثار جدل.
ولا تزال نزاعات اخرى تمزق افريقيا ولا سيما في دارفور في غرب السودان الذي يتطرق اليه البابا بانتظام في خطبه وفي جمهورية الكونغو الديموقراطية وفي ساحل العاج وغيرها من الدول.
وفي انغولا التي تلملم جراح حرب اهلية استمرت 27 عاما، سيتوجه البابا الذي تستمر زيارته من 20 الى 23 مارس الى المجتمع الدولي بمناسبة لقاء مع العديد من السفراء الاجانب المعتمدين في لواندا.
ويشمل برنامج الرحلة كذلك لقاء بين البابا والسلطات السياسية في كل من البلدين في 18 مارس في ياوندي وفي 20 مارس في لواندا.
وفي الكاميرون سيقيم في 19 مارس قداسا في الهواء الطلق في استاد امادوا اهيدجو في ياوندي القادر على استقبال عشرات الاف الاشخاص. ويتضمن برنامجه كذلك لقاء مع ممثلين عن المسلمين.
وفي لواندا التي يصل اليها البابا ظهر 20 مارس سيقام القداس التقليدي في الهواء الطلق الاحد في 22 مارس في ساحة تشيمانغولا الكبيرة. ويليه لقاء مع الحركات الكاثوليكية المعنية بتعزيز دور المرأة.
وسيراس عشية ذلك لقاء مع الاف الشباب في استاد دوس كوكيروس في لواندا.