«14 مارس ستفوز في الانتخابات وخلافنا السياسي كبير مع ما يريده حزب اللهّ للبنان»

الحريري: لا للثلث المعطّل ولا مانع من حكومة وحدة على غرار الـ 2005

1 يناير 1970 01:31 م
| بيروت - «الراي» |
اكد رئيس «كتلة المستقبل» البرلمانية اللبنانية النائب سعد الحريري «ان قوى «14 مارس» تولي الفوز في الانتخابات النيابية المقبلة اهمية كبرى»، مفضلاً «الاحتكام الى الدستور في الحكم وليس الاذعان لفكرة الثلث المعطل كما هي الحال في الحكومة الحالية».
واذ اوضح في حديث لإذاعة «فرنسا الدولية» انه لا «يمانع وجود حكومة وحدة وطنية على غرار تلك التي كانت موجودة في العام 2005»، قال: «لكن علينا إحترام الدستور والطائف»، مضيفاً: «إذا خسرت في الانتخابات سأكون فعلاً في المعارضة، ولا أريد من موقع الأقلية التي أعطيت في الدوحة حقا غير دستوري، في ممارسة الحكم والاستمرار في هذا النهج». اضاف: «أعطيت الاقلية ذلك في الدوحة لأن التوتر كان كبيراً في البلاد وأردنا تجنيب البلاد العودة إلى الحرب الأهلية، ونرى الان ماذا يفعل الثلث المعطل في حكومة الوحدة الوطنية. هذا الأمر لا ينفع (...) سنسعى دائماً إلى حكومة وحدة وطنية، لكن الخلاف الوحيد هو أننا نريد أن يكون الدستور هو الوسيلة الوحيدة للحكم».
وجزم «ان المحكمة الدولية التي تضم قضاة معروفين في العالم لن تكون مسيسة»، معرباً عن ثقته بانها ستكشف يوماً ما قتلة رفيق الحريري وجبران تويني وباقي شهداء مسيرة السيادة والاستقلال ونأمل أن تؤدي إلى نتيجة ما خلال العام الحالي». وقال: «الذين يقفون وراء الجرائم هم سيحاولون اثارة الجدل حول المحكمة».
ولفت الى «ان السلام بين سورية وإسرائيل وكذلك بين الفلسطينيين وإسرائيل وسيستفيد منه الجميع »، وقال: «انه تحدٍّ مهم في المنطقة نراهن ان تكون له نتائج إيجابية على لبنان».
واكد «لسنا خائفين» من ان يأتي اي تقارب بين سورية والغرب على حساب لبنان، وقال: «المهمّ بالنسبة الينا في هذه المرحلة الاستعداد للانتخابات في 7 يونيو والفوز بها، ولن يتمكن أحد من إجبارنا على شيء. قدمنا الكثير لغاية اليوم رغماً عن العديد من الدول التي أرادت أن تفرض رأيها على لبنان. وأعتقد أننا سنكون أول المستفيدين من السلام لأنه عندما توقّع سورية السلام هناك أشياء كثيرة ستتغير فيها».
وكيف يفسر التقارب الحالي بين دمشق والرياض؟ أجاب: «هذا تقارب عربي مطلوب في ظل التوتر القائم في المنطقة. هناك حكومة اسرائيلية جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو وهي ليست حكومة وسطية، بل حكومة صلبة وتضم بعض الأحزاب السياسية المتطرفة وأعتقد أن وجود موقف عربي موحد من مسألة مبادرة السلام العربية شيء ضروري لان إسرائيل لم تفعل شيئا منذ سبع سنوات في المقابل، وإذا كان العرب يريدون إبقاء هذه المبادرة على الطاولة فستجد إسرائيل نفسها بمواجهة عرب موحدين سيكون من الصعب تفريقهم».
وعن الحوار بينه وبين «حزب الله» قال: «الحوار لم يتوقف، لم ألتق السيد حسن نصرالله منذ فترة ، لكن هناك اجتماعات بين وزرائه ووزرائنا وبين مستشارين من الطرفين، والمهم بالنسبة لنا في الحوار هو تخفيف التوتر والوصول إلى خطاب سياسي خالٍ من التوتر وأعتقد أن المشكلة مع «حزب الله» سياسية وليست مذهبية ويجب إفهام الناس ذلك ولا يمكننا القيام بذلك في جو من التوتر».
وأضاف: «الحوار لا يعني الموافقة على سياسة «حزب الله»، لديهم سياستهم ويريدون لبنان على طريقتهم، وأرى لبنان قائما على احترام الدستور والديموقراطية والاستقلال والعدالة، والحكومة المركزية مسؤولة عن كل الأراضي اللبنانية وعن الأمن والاقتصاد وليس لحزبنا السياسي أو أي حزب آخر أن يتولى مسؤولية الأمن أو الدفاع عن لبنان».
وهل زالت إذاً تداعيات أحداث مايو الماضية؟ أجاب: «لن تزول هذه التداعيات بين ليلة وضحاها. أعتقد أن ما حصل في مايو هو نقطة سوداء في تاريخ لبنان، لكن الناس اليوم أصبحوا أقل توتراً لأن الخطاب السياسي أصبح هادئاً وعملنا كثيراً في الأوساط الاجتماعية المختلطة بين السنة والشيعة للتهدئة، لكن الخلاف السياسي هو بين ما يريدونه وما نريده للبنان. وثمة فارق كبير جداً بيننا كقوى 14 مارس وبين ما يريده حزب الله».