في حلقة نقاشية نظمها مكتب شباب «حدس» حول الشباب والتنمية
عروب الرفاعي: على التيارات الإسلامية تكريس الانتماء للدستور والاحترام المتبادل
1 يناير 1970
03:09 م
| كتب فهد مياح |
أثنت الناشطة في العمل التطوعي عروب الرفاعي على دور مراكز الشباب التنموية التي تأخذ من العمل التطوعي طريقا لها مشيرة الى ان التنمية لا يمكن تحقيقها دون وطن آمن.
وقالت الرفاعي في كلمة خلال الحلقة النقاشية حول الشباب والتنمية التي أقامها مكتب شباب الحركة الدستورية الاسلامية مساء أمس الأول على مسرح أعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ان الكويت وطن أعطى لشعبه بيئة التنمية داعية المراكز الشبابية التنموية الى وضع برامج ترسيخ المواطنة الصالحة ضمن أهدافهم مؤكدة أن كل فتاة التحقت في مركز للعمل التطوعي هو بحد ذاته عمل وطني يشير الى حب الوطن.
وأكدت ضرورة تكريس قيم الانتماء للدستور، مشيرة الى أن النجاح بداخل التيارات الاسلامية في احترام بعضنا البعض سيؤدي الى النجاح في تقبل الآخرين في الخارج بغض النظر عن انتماءاتهم مؤكدة أهمية تمتع الفرد منا بسلامة القلب وحب الآخر.
ودعت الرفاعي الى تفعيل دور المراكز النسوية الاسلامية الشبابية والسعي نحو اقامة الأنشطة الداعمة لقضية ما متفق عليها ونشاط موحد يجمع كل المراكز بهدف تضافر الجهود في سبيل توصيل سمة الاتفاق الى المجتمع.
وأشارت الى أن أهم قضية للتعايش مع بعضنا البعض تكمن في أدب الحوار الذي سبقت التيارات الاسلامية غيرها في الدعوة اليه والحديث عنه.
ودعت الى تدوين الأفكار، لافتة الى أن ما يؤخر المجتمعات العربية هو عدم تدوينها للأفكار والاكتفاء ببقائها اضاءة في الرأس، مشيرة الى أن أهمية التدوين تأتي في استفادة الأجيال المقبلة والتطور.
وطالبت بضرورة منح المرأة المناصب القيادية، معربة عن أسفها من التيارات الاسلامية التي لم تعط المرأة حقها في المناصب القيادية ضاربة مثالا ببيت التمويل الكويتي الذي لم يمنح المرأة الى الآن منصبا قياديا على الرغم من قيام البنوك الربوية بذلك.
وبينت أن الحديث حول التنمية وأثرها على الشباب وتشجيع المراكز الشبابية للعمل بالاضافة الى أهم نشاطات كل مركز هو محاور الحلقة النقاشية. وحول تلك الجوانب لفتت الممثلة عن مجموعة وصال الاعلامية سارة العسكر الى أن الشباب يحتاج الى التنمية بشكل كبير لأن الله فطر الانسان على العديد من الاحتياجات من ضمنها التنمية، مشيرة الى ان قادة التغيير عندما بدأوا دعواتهم كانوا في فترة الشباب وهذا يدل على أن الشباب هم عنصر التغيير.
وأشارت الى أن بناء الشخصية مهم لدى مركز مرتقى مشيرة الى أنه وضمن أهدافه يسعى الى تسخير جميع الظروف لغرس مبادئ اتخاذ القرار الصائب وحرية اتخاذه مؤكدة على ان البيئة في المركز تعد مشجعة ذاكرة على سبيل المثال حلمها في تشكيل صالون ثقافي كأحد المشاريع التنموية ومجرد عرضه على رئيسة المركز كان الموافقة والتشجيع هما عنوان الحديث.
وحول خطة المركز لفتت العسكر الى ان مركز مرتقى يسعى الى التمكين النظري والاجتماعي والعملي للمنتسبات ناهيك عن مساهمة المركز في عمل لقاء خاص مع أي عالم أو مختص من مختلف الدول ما يؤدي الى تعزيز التواصل الفكري والثقافي.
من جهتها، تحدثت الممثلة عن مجموعة وصال الاعلامية حول التنمية وعلاقتها بالشباب لافتة الى أنها ومن خلال عملها في المجموعة التمست حب الشباب على الاستطلاع والتساؤل مؤكدة على أن هذا ما يميز دورهم في التنمية.
وأوضحت أنه من خلال الجهود والمشاريع التي قدمتها المجموعة تغيرت الفكرة لدى الأهالي وا تجهوا لاشراك أبنائهم في المجموعة وغيرها في المراكز الشبابية.
وأكدت أن المجموعة تسعى في عملها الى محاولة بناء العضوة في جميع النواحي من حيث المسؤولية والمشاركة في المشاريع المختلفة وتنميتها في مجالات عدة.
وأوضحت أن المركز اختار الاعلام كتخصص لأنه أقوى وأسرع وسيلة للوصول الى المجتمع وخاصة شريحة الشباب.
من جانبها، قالت الممثلة عن مجموعة سبائك مها الفوزان التي تحدثت عن التنمية من زاوية الايمان كما لفتت الى ان الشباب لهم دور ريادي وقوي في تنمية أي بلد وهم مصدر التنمية في المجتمع، مشيرة الى أن أي انجاز يحتاج الى سواعد الشباب الى جانب خبرة الشيوخ وهذا ما تسعى سبائك اليه.
ودعت الى ضرورة أن يكون التشجيع على الابداع ليس مجرد اطروحات كلامية وانما ثقافة مجتمعية، مؤكدة ان الشباب لا يمكن أن يعطي من طاقته اذا لم يكن في البداية داعما لنفسه.
وأوضحت أن سبائك سعت الى خلق أجواء عملية للشباب قائم على التعايش الاجتماعي وادخال مفهوم الدين وتأطيره بأجمل قالب.
من جانبها، قالت رئيسة المركز الاعلامي في مركز اشراق للفتيات غزلان الرميح مبينة أن التنمية عبارة عن تكاتف وتعاون وأمر يحتاج الى لغة أرقام، مشيرة الى أن دول العالم تحتاج الى لغة أرقام واخلاص النية وبالتالي انجاز التنمية بروح عصرية وانطلاق الفتاة بتنمية متكاملة.
وعرجت على التشجيع وأهميته بالنسبة للمراكز الشبابية، لافتة الى ان مركز اشراق يحظى بدعم معنوي عال جدا الا ان هناك صعوبات كبيرة في الدعم المادي.
وأوضحت أن مركز اشراق لا يهدف الى استقطاب الجماهير وانما الوصول الى رؤية تنموية بعيدة ومحاولة تقديم الاسلام بروح عصرية لافتة الى أنه ليس بأمر سهل.
وأكملت قائلة: «حتى نترك بصمة في المجتمع نحتاج الى مئات المراكز الشبابية فهناك مشكلة تكمن في ترف المجتمع وقلة الثقافة».
ولفتت الى ان مركز اشراق يسعى الى صقل شخصية الشابات من خلال العمل على مدار العام دون توقف لتقديم الافضل وسد الثغرات في المجتمع.
ومن جانبها، أكدت ممثلة مركز مروج هالة معرفي أن التنمية فطرة في الشباب الذي يحب التغيير طبقا للتغيرات الفسيولوجية الحاصلة فيه.
واشارت الى ان المركز يستقطب شريحة الشباب الصغير لزرع فكرة التنمية في عقولهم ونوهت الى ان الدعم المعنوي أهم من المادي لاستمرار العطاء، متمنية ان يكون للدولة مساهمة في دعم المشاريع الشبابية كما تمنت ان تكون هناك وزارة تدعم الشباب تقوم بتسهيل العوائق والعقبات.
ومن جانبه، أثنى رئيس المكتب السياسي في حدس محمد دلال على ما خرجت به الناشطة عروب الرفاعي من توصيات بعد الحلقة النقاشية التي تناولتها مع المراكز الشبابية التنموية داعيا الى ضرورة الخروج من ثقافة الهدم الى ثقافة البناء وترجمتها الى واقع عملي.
وأشار الى أن الحركة الدستورية الاسلامية وكتيار سياسي حرصت على اشراك فئات مختلفة وكانت هناك دعوة لفئات عديدة قد لا تكون داعمة لتيار اسلامي، داعيا الى اهمية ايجاد أواصر العمل المشترك وتعزيز القاسم المشترك والمساهمة في بناء كل شيء تنموي لهذا البلد.
ودعا الى ضرورة ايجاد خطة تنموية مشيرا الى أنها ليست فقط اصلاحاً سياسياً وانما وضع خطط ومشاريع تخدم الخطة التنموية الرئيسية التي تدعم الأنشطة الصحيحة لخدمة البلد ومن ثم ارضاء المصلحة العامة.
وكانت حلقة النقاش قد دارت حول الشباب والتنمية بمشاركة عدد من الجهات الشبابية ومنها مجموعة وصال الاعلامية ومجموعة سبائك ومركز مرتقى للتدريب القيادي للفتيات ومركز اشراق للفتيات ومركز مروج.