«أيدنا الثورة الإيرانية غير أننا صدمنا عندما كشفت عن وجهها الطائفي والتوسعي»

القرضاوي مجددا: طهران تسعى لنشر المذهب الشيعي في الدول السنية

1 يناير 1970 03:05 م
|القاهرة - من حنان عبدالهادي|
جدد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، تحذيراته من التمدد الشيعي في المجتمعات السنية، معتبرا أنه خطر محدق بهوية البلدان السنية، وانتقد في شدة ما أسماه «تسارع الخطوات الإيرانية لتصدير ثورتها لبلدان المنطقة»، مطالبا بالتصدي لهذا الخطر.
وشدد القرضاوي مساء أول من أمس، على هامش مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، الذي اختتم أعماله في القاهرة أمس، على رفضه التام لقيام إيران بمساعٍ، لنشر المذهب الشيعي، داعيا إلى ضرورة الوقوف أمام هذا التوجه بشكل قوي، وإدراك مخاطره الشديدة.
وخاطب القادة الإيرانيين، قائلا: «نحن أهل السنة والجماعة، نؤمن بأننا على الحق، ونرى أن مذهبنا على الحق، ومع هذا لا نرغب في نشر مذهبنا في أوساط الشيعة، ولا نرغب في أن نتحول شيعة بحسب ما تسعى إليه إيران». وأضاف: «أيدنا الثورة الإيرانية ضد الجبروت والاستبداد، غير أننا صدمنا عندما كشفت الثورة عن وجهها الطائفي ومساعيها للتمدد خارج الأراضي الإيرانية، والعمل على تشييع السُّنة في البلدان المجاورة، وعلى إيران الكف عن هذه المخططات إذا كانت تنشد علاقات طبيعية مع الدول العربية».
وفي تونس (د ب أ)، عبرت «حركة النهضة» المحظورة عن «سعادتها» بعد ما وجهت تونس، دعوة رسمية هي الأولى من نوعها، إلى القرضاوي (شديد الانتقاد للسلطات التونسية لحظرها ارتداء الحجاب) لحضور حفل افتتاح تظاهرة «القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية 2009».
وقال زعيم الحركة راشد الغنوشي، في بيان نشر امس على الانترنت، إن «الحركة تعبر بهذه المناسبة السعيدة عن ابتهاجها بزيارة العلامة الشيخ القرضاوي أرض الزيتونة والقيروان»، وطالب بـ «الغاء» العمل بالمرسوم الإداري الرقم 108 الذي يحظر ارتداء الحجاب، معتبرا المرسوم بأنه «انتهاك للدين وللحريات الشخصية».
وقام القرضاوي الأحد الماضي، بزيارة «رسمية» لتونس، هي الأولى من نوعها منذ اتهامه عام 2006 السلطات، بشن «حرب ضد الله ورسوله».