كوريا الشمالية تعيد فتح حدودها أمام الكوريين الجنوبيين
1 يناير 1970
03:14 م
سيول - يو بي أي - أعادت بيونغ يانغ امس، فتح حدودها للكوريين الجنوبيين المتجهين إلى مجمع كيسونغ الصناعي المشترك في كوريا الشمالية.
ونقلت «وكالة يونهاب للأنباء»، عن الناطق باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية كيم هو نيون، ان الشمال أبلغ الجنوب قراره السماح بالمرور البري بين الكوريتين، في رسالتين بعثهما باسم مسؤول كوري شمالي لشؤون الأعمال العسكرية في مناطق البحر الشرقي والغربي صباح امس.
وكانت بيونغ يانغ قطعت، اول من أمس، آخر خط اتصالات عسكري مباشر مع سيول احتجاجاً على المناورات الأميركية - الكورية الجنوبية المشتركة. وأدى هذا القرار تلقائياً إلى توقف حركة المرور البري بين شطري شبه الجزيرة الكورية، إذ انه لا يمكن للكوريين الجنوبيين دخول الأراضي الشمالية من دون إبلاغ السلطات بذلك عبر خط الاتصال العسكري المباشر.
وأجبر القرار المئات من الجنوبيين على إلغاء رحلاتهم إلى «كيسونغ» في وقت بقي مئات من الجنوبيين هناك.
وأشار الناطق إلى ان سيول حاولت مراراً الاتصال ببيونغ يانغ عبر خط هاتفي تجاري لإقناعها بإعادة فتح الحدود، وتم التوصل أخيراً إلى إعادة حركة مرور الأشخاص والآليات عبر الحدود إلى طبيعتها. وأوضح ان مع بقاء خطوط الاتصال العسكري المباشر مقطوعة، سيتم الإبلاغ عن الزيارات عبر الحدود بواسطة رسائل يومية تسلم باليد.
واعلنت بيونغ يانغ ان خط الاتصال العسكري المباشر سيبقى مقطوعاً حتى انتهاء المناورات العسكرية في 20 مارس الجاري.
وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بدأتا الإثنين التدريبات السنوية المشتركة التي يشارك فيها 12 ألفاً من القوات الأميركية المرابطة في كوريا الجنوبية و14 ألف جندي أميركي من خارج شبه الجزيرة الكورية.
وتشارك في التدريبات أيضاً حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية من الأسطول الأميركي البحري الثالث إلى جانب 20 ألف جندي كوري جنوبي.
وكانت بيونغ يانغ وضعت جيشها، الذي يضم 1.2 مليون جندي، في حالة تأهب الأحد، رداً على هذه التدريبات التي اعتبرت انها تهدف إلى شن «حرب كورية ثانية»، وحذرت من ان أي محاولة لاعتراض القمر الاصطناعي الذي تخطط لإطلاقه هي بمثابة إعلان حرب، متوعّدة الرد بقسوة.