عرضت فيلم وكتاب «وداعا يا أحمد» أعدهما يوسف الجاسم وخصص ريعهما لمكافحة السرطان
«الخريجين» أحيت الذكرى السنوية لرحيل الربعي: عاش أكثر من حياة في زمن واحد
1 يناير 1970
09:30 ص
| كتب عماد خضر |
أكدت أمين سر جمعية الخريجين مها البرجس «اعتزاز الجمعية بكونها الجهة الأولى التي أبّنت المغفور له - بإذن الله - الدكتور أحمد الربعي العام الفائت بعد اربعين يوما على وفاته»، مشيرة إلى ان «الجمعية تعيد التذكير برحيل الفقيد بعرضها للفيلم الوثائقي (وداعا يا أحمد) عن حياته الشيقة».
جاء ذلك في كلمة للبرجس مساء أول من أمس على هامش إحياء جمعية الخريجين للذكرى الأولى لوفاة الدكتور أحمد الربعي، والتي شهدت حضورا مكثفا من الجمهور وأساتذة الجامعة وبعض رؤوساء جمعيات النفع العام وأشقاء الراحل أحمد الربعي. وقالت البرجس «نأمل ان يحيط هذا الفيلم ولو بجزء صغير من حياة الربعي ليبقى خالدا في ذاكرة اجيال الوطن».
واضافت «يصعب على المرء في مثل هذه المناسبات ان يقف ليؤبن صديقا ومعلما فذا بوزن المرحوم الدكتور أحمد الربعي ولكن عزاءنا الوحيد ان نستذكره انسانا لم يدع للحزن يوما وكان التفاؤل عنوانه الدائم»، لافتة إلى ان «افضل وصف لحياة الربعي هو رحلة طويلة في زمن قصير».
واشارت البرجس إلى ان «المغفور له الربعي عاش أكثر من حياة في زمن واحد وغاص في قضايا وطنه الصغير الكويت ووطنه الكبير الوطن العربي حتى اخر لحظة في حياته»، موضحة انه «ليس بمستغرب ان يحوز الربعي كل هذه المحبة الخالصة والسمعة العريضة من الخارج قبل الداخل إذ ترك قلمه الثائر بصمات واثارا في كل مكان ومنها في جمعية الخريجين حيث يتذكره كل ركن فيها بحضوره الطاغي ودعاباته الخفيفة ومحاضراته القيمة».
من جانبه، قال رئيس اللجنة الثقافية في جمعية الخريجين إبراهيم المليفي «أغمض الدكتور أحمد الربعي عينيه للمرة الاخيرة في مثل هذا اليوم من العام الماضي لينتقل من مرحلة الجسد الفاني إلى النور الخالد الذي تكونت جزئياته من كتابات أحمد الربعي كلمة كلمة وحرفا حرفاً».
واضاف «يرى البعض ان الموت يطوي الاحياء والذاكرة الشفهية ولكنه يعجز عن محو الكلمات المدونة والرسومات المنقوشة ذلك ان الكتابة تخلد اصحابها بقدر إبداعها وديمومتها وما خلفه الربعي من كتابات ومقالات تكفي لأن يخلده لزمن لا يعرف نهايته إلا الله»، مبينا ان «الجميع يجتمعون في هذه الذكرى لا لكي يحزنوا على رجل مات ولكن من أجل الاحتفاء بالتفاؤل والحوار المتمدن والثورة على الجهل والتحجر».
بدوره، تقدم الشقيق الاكبر للراحل احمدالربعي، علي عبدالله الربعي «بشكره وامتنانه لجمعية الخريجين لاستضافتها واحيائها ذكرى شقيقه الراحل»، مشيدا «بجهود الإعلامي يوسف عبدالحميد الجاسم الذي بذل جهودا مضنية لانجاز فيلم وثائقي بعنوان (وداعا يا أحمد) ليخلد من سيرة الراحل للاجيال القادمة».
ولفت إلى ان «الجاسم حرص على اصدار كتاب يحمل عنوان الفيلم نفسه خصص ريع بيعه لمكافحة مرض السرطان الفتاك عبر مبرة رقية القطامي لعلاج مرضى السرطان».