مصر: قيادي في «الجماعة الإسلامية» ينفي تأييده فتوى قتل المدنيين الأميركيين

1 يناير 1970 02:40 م
|القاهرة - «الراي»|
نفى القيادي في «الجماعة الإسلامية» في مصر عصام دربالة، ما تردد عن تأييده لفتوى تبيح قتل المدنيين الأميركيين في أنحاء العالم، مؤكدًا أن «لا صحة لما نُسب إليه».
وقال دربالة في مقالاته في موقع الجماعة الإلكتروني: «فوجئت بنشر كلام منسوب إليَّ عن تأييدي الفتوى القاضية بقتل الأميركيين كافة في أي مكان، وهذا غير صحيح لأن موقفي الرافض لهذه الفتوى واضح، وضوح الشمس في رابعة النهار». وأضاف: «مقالي الذي استند إليه الكاتب الصحافي إبراهيم سعدة، لم يتضمن كما ذكر أي إشارة إلى تأييده الفتوى المذكورة، وعلى العكس من ذلك، كان مقالي عبارة عن تفنيد وتوضيح لأوجه الخلل في هذه الفتوى».
واتهم دربالة، سعدة، بأنه «بلغ قمة التناقض» عندما خصص في اليوم التالي لمقاله في صحيفة «أخبار اليوم» - 3 مارس - «ليدلل على تأييدي لفتوى قتل الأميركان، ونسي أنه بالأمس كتب عن رفضي لها، واسترسل ناسبًا لي كل الأدلة التي أوردتها منسوبة إلى أصحاب هذه الفتوى الخاطئة، تمهيدًا لبيان أوجه الخطأ فيها. اذ يقول سعدة، إن - من أفظع ما قاله الشيخ دربالة في بحثه وتنقيبه عن مبررات إصدار الفتوى الشيطانية، تأكيده أن ديار الإسلام صار ينطبق عليها ديار الحرب لغلبة الأحكام المناقضة للشريعة عليها - وهذا غير صحيح»، مؤكدًا أن ما استشهد به الكاتب، ونسبه إليه، ليس من كلامه، وإنما هو عبارة عن قول أصحاب الفتوى «الخاطئة» الذي يرده في سياق التمهيد للرد عليه.
وشدد القيادي على رفضه الفتوى بجواز قتل المدنيين الأميركيين، موضحًا أن رأيه هذا هو ما عبر عنه في الجزء الثاني من المقال، بقوله: «ويمكن القول إن إدراكات الجبهة الإسلامية العالمية للواقع المعاش آنذاك لم تكن صائبة في كثير من جوانبها، ومن أمثلة ذلك، التقييم الخاطئ للموقف الأميركي، الإدراك الخاطئ للوضع العالمي، الإدراك الخاطئ للعالم الإسلامي، الإدراك الخاطئ للذات».
وأكد مخالفة تلك الفتوى للصواب لأكثر من سبب «فهي اعتمدت على أن علة المقاتلة هي الكفر، وهذا غير صحيح، وهي عممت القول بقتل جميع المدنيين من دون احتراز من وجود أميركي مسلم، أو من لا يجوز قتله من الأميركان بين هؤلاء المدنيين. وهي لم تفرق بين أحكام القتال وأحكام القتل».