الخرافي: مسجد الفنيطيس مجرد مخزن وإزالته تمت بعد موافقة «الأوقاف»

1 يناير 1970 08:58 ص
أكد عضو المجلس البلدي ورئيس لجنة الاصلاح والتطوير خليفة الخرافي ان الكويت تعاني من ازمة كبيرة جدا وهي ازمة عدم الثقة التي يتم من خلالها تفسير اي موقف يكثر فيه سوء الظن الذي لا داعي له.
واضاف في تصريح صحافي ان الوضع اصبح صعبا جدا وحساسا لدرجة انه وصل الامر ان بعض نواب مجلس الامة والبلدي تعرضوا بالانتقاد الشديد الذي يصل إلى رغبة بعضهم بتقديم استجواب إلى سمو رئيس الوزراء بأمر لو تم التروي فيه والتعقل من قبل هؤلاء الاعضاء والتيقن إلى الكيفية التي تم بها ازالة مخزن يتم فيه تخزين العهد القديمة في وزارة الاوقاف من سجاد واثاث قديم وغيره لكان خيرا لهم.
وقال الخرافي ان هذا المسجد لا يعتبر من المساجد الاثرية التراثية حسب تعليمات المجلس الوطني للثقافة، مبينا ان هذا المسجد كان معدا من الشينكو، وقام احد المحسنين منذ فترة ببناء مسجد كبير محاذ له بنفس المنطقة (منطقة الفنيطيس) وحين تمت اقامة مشروع في المنطقة كان موقع المسجد معد من الشنكو والذي يستخدم مخزنا للعهد القديمة يعترض هذا المشروع ولذلك قام رئيس لجنة ازالة التعديات من سنة تقريبا بازالة المسجد بعد موافقة وزارة الاوقاف.
واوضح الخرافي ان هناك فتاوى صدرت من وزارة الاوقاف ومن كبار علمائها وحسب ما افتى به ايضا سماحة الشيخ الدكتور عجيل النشمي في فتواه التي تبين ان الصلاة في مسجد يقام على ارض مغتصبة غير جائزة، كما نصت الفتوى ايضا ان ازالة مسجد من اجل تعمير البلد جائز على ان يبنى غيره في نفس المنطقة لاقامة الصلاة، وهذا ما تم بالفعل في منطقة الفنيطيس.
وبين الخرافي انه قبل ان يزال مسجد الشينكو اقيم غيره بنفس المنطقة مسجد آخر، وتساءل هل هذا الامر العارض يحتاج إلى تقديم استجواب إلى سمو رئيس الوزراء؟ فقط لان رئيس اللجنة الامنية الفريق محمد البدر وهو المسؤول عن لجنة ازالة التعديات والذي قام بدوره، خير قيام، فبدل ان نشكره على جهده الطيب نجد البعض للاسف الشديد يحاربه.
واضاف الخرافي ان تلك التصريحات والتصرفات بينت وكشفت ردود الفعل المتضاربة وان البعض لم يحاول ان يستيقن من خلال الاستفسار من المعنيين بهذا الامر من المسؤولين، مستغربا من ان الحكومة نفسها لم تتيقن وتتبين وتستفسر عن معرفة الخلفية الحقيقية لهذا الموضوع، وهؤلاء النواب المعترضون لم يحاولوا ان يستيقنوا ويتبينوا حقيقة ما يقولون ولم يطبقوا قول الله عز وجل (يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
وحذر الخرافي من مغبة هذا الامر الذي جعل الحكومة تتخذ اجراءات عشوائية دلت على التخبط والفوضى، متسائلا هل من المعقول ان يعترض احد النواب ويطلق تصريحاته في الاعلام ويتم بموجبها اجراءات مضادة لتصريحاته دون البحث عن الحقيقة ومعرفة الموضوع من جميع جوانبه، فهل وصلنا إلى هذا المستوى في ادارة الدولة من التدني والضعف والهوان؟ وهل لو حدث هذا الامر في اي دولة من الدول المتحضرة فهل ستقوم حكومتها بنفس الاجراء الذي قامت به الحكومة الكويتية؟