ينظم السبت المقبل بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية

«الوطني» يكمل استعداداته لإطلاق سباق المشي تحت شعار «معاً ضد المخدرات»

1 يناير 1970 02:01 م
احتضنت قاعة الاجتماعات في المبنى الرئيسي لبنك الكويت الوطني فعاليات المؤتمر الصحافي واللقاء التحضيري الذي أقامته اللجنة المنظمة للسباق في البنك بالتعاون مع بعض الجهات الرسمية والأهلية وذلك للإعلان رسمياً عن انطلاق هذه التظاهرة الرياضية والصحية الفريدة من نوعها في الكويت بنسختها السنوية الخامسة عشرة يوم السبت الموافق 14 مارس الجاري تحت شعار «معاً ضد المخدرات» وسط أجواء كرنفالية حافلة بالأنشطة الترفيهية والصحية التوعوية والعديد من المسابقات والجوائز القيمة بما في ذلك إجراء سحب على سيارة كيا سيراتو موديل 2009 لجميع المشاركين في السباق والذين تجاوز عددهم حتى الآن 6000 متسابق.
وحضر اللقاء الذي ترأسه نائب الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني السيد عادل الماجد كل من مدير عام مجموعة الشؤون الادارية بالبنك وليد الياقوت، وخبير المخدرات لدى إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية الدكتور عايد الحميدان، ، المقدم محمد الهزيم مساعد مدير المكافحة المحلية في وزارة الداخلية، إضافة إلى المستشار القانوني لجمعية بشائر الخير المعنية بمكافحة المخدرات السيد عصام خليل الرفاعي، إلى جانب العديد من مسؤولي البنك الوطني وفريق العلاقات العامة ولفيف من ممثلي الصحافة والإعلاميين.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني عادل الماجد في مستهل المؤتمر الصحافي أن سباق الوطني السنوي للمشي في دورته الخامسة عشرة لهذا العام يكتسب أهمية خاصة ويعكس مفهوماً جديداً للمسؤولية الاجتماعية والمواطنة المؤسسية الرامية لتحقيق أهداف سامية على المستوى الوطني حيث يجري تنظيم هذه التظاهرة الرياضية ضمن مبادرة توعوية شاملة يطلقها الوطني للتصدي لظاهرة المخدرات والتحذير من مخاطر هذه الآفة ومضارها الصحية والاجتماعية على المستوى الوطني ولاسيما في أوساط اليافعين والشباب.
وقال الماجد: «إن سباق الوطني السنوي الخامس عشر للمشي سينطلق بفعالياته المختلفة يوم السبت الموافق 14 مارس الجاري، ونحن سعداء بما نشهده من إقبال كبير على عمليات التسجيل المتاحة لغاية 13 مارس من قبل الجمهور ونحن نأمل أن يتجاوز العدد الإجمالي للمشاركين في سباق هذا العام الرقم القياسي 10 آلاف الذي تم تسجيله في العام الماضي».
وأضاف الماجد: « كما يسرنا أن نتقدم بالشكر والامتنان لوزارة الداخلية ممثلة بدائرة العلاقات العامة إضافة إلى دائرة المرور وخدمات الطوارئ وجمعية الهلال الأحمر الكويتية وكافة الدوائر والهيئات الحكومية والأهلية التي دأبت على تقديم مساندتها القيمة «للوطني» في تنظيم هذا الحدث الرياضي والصحي على مدى السنوات الأربعة عشرة الماضية، وأخص بالذكر إدارة مكافحة المخدرات لدى وزارة الداخلية وجمعية بشائر الخير اللتين تشاركان هذا العام كجهتين معنيتين مباشرة بمكافحة المخدرات والإدمان، ولاريب أن مساعدتهم ومساندتهم سيكون لها دور فعال في إنجاح هذا السباق وتحقيق أهدافه السامية». ودعا الماجد الجميع للمشاركة في هذه التظاهرة الوطنية والاستمتاع بفقرات سباق الوطني للمشي الترفيهية الحية وجوائزه القيمة التي تنتظر الفائزين والمشاركين على حد سواء.
ومن جانبه، أعرب الحميدان عن شكره لبنك الكويت الوطني لاتخاذه هذه المبادرة، مؤكدا على خطورة وأهمية مشكلة المخدرات التي تستهدف الحملة المواكبة لسباق الوطني الخامس عشر للمشي مكافحتها والتوعية بأخطارها، مشيراً إلى أنها تمس كافة شرائح المجتمع، موضحاً أن الإدمان هو أحد أخطر المشاكل الاجتماعية، علاوة على أبعادها الصحية والاقتصادية والأمنية والدينية والقانونية والتربوية والنفسية والثقافية، الأمر الذي يستدعي تضافر مختلف الجهود والفعاليات في المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة.
واوضح الحميدان ان ادارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية حريصة على تقديم كافة سبل الدعم لمختلف الانشطة التي تستهدف محاربة المخدرات والتحصين الوقائي لابنائنا ضد الادمان، مضيفاً أن حملة الوطني تأتي في الوقت الذي تتكاتف فيه الجهود لمكافحة هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة وهي تتوجه بصورة خاصة نحو الشباب مستثيرة طموحهم وموجهة أنظارهم نحو المستقبل ودعوتهم للإقبال على حياة صحية سليمة بعيدة عن الإدمان ومخاطره عبر المشاركة في سباق المشي والانغماس بممارسة الرياضة.
وبدوره، أوضح المقدم محمد الهزيم مساعد مدير المكافحة المحلية في وزارة الداخلية أن الوزارة حرصت على مدى السنوات الماضية على توفير كافة سبل الدعم والمساندة لمبادرات بنك الكويت الوطني الاجتماعية العديدة، وبصورة خاصة سباقه السنوي للمشي الذي يدخل عامه الخامس عشر هذه السنة، مشيراً إلى أن خطورة مشكلة المخدرات التي تتناولها الحملة المواكبة لهذا السباق تقتضي تضافر جميع الجهود لمواجهتها والتوعية بأخطارها، مضيفا ان ادارة مكافحة المخدرات اعدت العدة لتوزيع مجموعة متنوعة من الكتيبات التوعوية اثناء سباق الوطني والتي تتطرق لكافة مراحل مكافحة هذه الافة الخطيرة ومخاطرها وطرق التعرف على المتعاطين.
كما تحدث المستشار القانوني لجمعية بشائر الخير المعنية بعلاج وتوعية المدمنين على المخدرات عصام خليل الرفاعي على أهمية علاج الإدمان كمرحلة محورية في عملية مكافحة المخدرات، مشيراً إلى أن الاكتشاف المبكر لحالات التعاطي يشكل أكثر من 50 في المئة من حلها وضرورة نشر الوعي في الأماكن الاجتماعية الأشد كثافة وتأثيراً على الأجيال الصاعدة كالعيادات المدرسية ومواقع التوظيف والجامعات. وأوضح أن أي جهد للتوعية بأخطار المخدرات ينبغي أن يستهدف أيضاً تصحيح نظرة المجتمع السلبية تجاه المدمن باعتباره مريضاً يحتاج للعلاج وليس العقاب.
و قال «ان جمعيتنا تقوم بدور التوعية بمخاطر المخدرات عبر المحاضرات والمؤتمرات، مركزين على اليافعين والشباب إضافة إلى احتواء وتأهيل المدمنين وعائلاتهم»، مشيراً إلى أن الجمعية تعاملت مع أكثر من 2000 حالة وأنها نجحت حتى الآن في معالجة أكثر من 400 تائب تقوم حالياً بمتابعة أنشطتهم الحياتية للتأكد من شفائهم.