المستكاوي في ندوة «قراءة من الداخل»

| القاهرة - من داليا جمال طاهر |
ضمن فعاليات البرنامج الثقافي الموازي لبينالي القاهرة الدولي الـ «11»، أقيم لقاء بعنوان «بينالي القاهرة 2008، قراءة من الداخل»... بقصر الفنون في دار الأوبرا المصرية... أداره الناقد السينمائي المصري سمير فريد، وحضره رئيس قطاع الفنون التشكيلية ورئيس البينالي الفنان محسن شعلان، وقوميسير عام البينالي الفنان إيهاب اللبان، والفنان حازم المستكاوي.
عن التيمة الخاصة بالبينالي، قال الفنان إيهاب اللبان: وقع الاختيار هذا العام على تيمة الآخر في بينالي القاهرة، وقد كان صالون الشباب قد اختار هذه التيمة من قبل وطرحها ولكن بشكل محلي، فأردت طرحها على الصعيد الدولي بشكل فني، والتأكيد على أن الآخر هو الإنسان الموجود داخل كل إنسان .
الفنان حازم المستكاوي قال: بينالي القاهرة نجح في أن يتعامل مع فكرة الآخر كمعرض فني فقط، ولكن كحدث فهو لم يخرج بعيدا عن جدران قاعات البينالي... هو يدور في نطاق محدود بين الفنانين والمثقفين، لم يصل إلى الشارع، ولكي نصل للناس في الخارج يتطلب أن يقف الإعلام إلى جانبنا كفنانين ويهتم بنا وبالتوعية بشكل عام.
وانتقد الناقد سمير فريد، فكرة أن يكون البينالي تيمة محددة قائلا: الآخر مشكلة سياسية وفلسفية، تم طرحها على العالم بعد أحداث 11 سبتمبر وأصبح هو القضية الأميركية التي فُرضت على العالم، وبالتالي من الطبيعي أن نتأثر بها، هذا هو الآخر بالنسبة للغرب.
ولفت... إلى أن المدقق في تاريخ الفن كله سيكتشف أنه عبارة عن علاقة بين الفنان والآخر. أما الفنان محسن شعلان فأكد، أن البينالي حدث كبير منذ ولادته، وأن مصر كان لديها بينالي واحداً هو بينالي الإسكندرية لدول المتوسط والذي أقيم بعد ثورة يوليو وافتتحت أولى دوراته العام 1955، وقال: لقد كان لبينالي الإسكندرية تأثير دولي مهم جدا، ثم أقيم بعد ذلك بينالي القاهرة العام 1984 كبينالي عربي، واستمر دورتين كذلك، ثم تحول إلى بينالي دولي العام 1988، وبعد كل هذه السنوات من عمر البينالي أود أن أشير إلى أهمية تجديد الدماء في البينالي وفي الوقت ذاته لابد من أن يكون هناك تواصل بين الأجيال .