د. وائل الحساوي / نسمات / هلا هلا فبراير

1 يناير 1970 01:32 ص
• جرارات البلدية تتحرك بكل ما اوتيت من قوة لتهدم مساجد اثرية (شبرات) بحجة اقامتها دون ترخيص على اراضي الدولة، وفي المقابل نجد ليالي «فبرايرية» مليئة بالانشاد والدروس والمشايخ الذين يتقاطرون على الكويت من كل اتجاه.
• حفلات غنائية صاخبة ونجوم الفن العرب يحيون ليالي فبراير بالطرب والهز والتمايل حتى ساعات الفجر الاولى، وفي المقابل شعب كامل يقنت في صلواته ويكثر الدعاء لله بأن ينقذ اخوانه في غزة، ويجمع التبرعات ويثير الرأي العام العالمي (قبل اقل من شهرين).
• نواب ووزراء يتخانقون ويتشاتمون تحت قبة البرلمان ويكاد يمزق بعضهم بعضا، ثم في طلعات برية جميلة يجتمعون في وئام ومرح وضحك (كأن شيئا لم يكن وبراءة الاطفال في أعينهم).
• وزراء أقسموا على حماية الدستور والذود عنه، يجتمعون سرا لكي ينصحوا اولياء الامور بالانقضاض على الدستور وتخليصهم من المجلس، والمهم هو ان تسلم كراسيهم.
• سباقات محمومة من نوابنا على اسقاط القروض على شعبنا الفقير المحتاج (دون تفريق بين محتاج وغير محتاج)، وفي المقابل مزادات على ارقام هواتف تصل إلى (360) الفا لرقم، ومطارات مزدحمة بالمسافرين في كل مناسبة وغير مناسبة، ومزادات لسيارات فارهة وقوارب صيد.
• مسابقات تصل جوائزها إلى مئات الألوف من الدنانير من بنوك تصيح على الدولة تطلب منها انقاذها قبل الافلاس.
• بورصة تنتعش على مصائب البلد، فكلما تكلموا عن حل المجلس ارتفعت نقاطها، وكلما اقتربوا من خطة للانقاذ هبطت نقاطها.
• مجلس أمة كلما هددوه بالحل ازداد شراسة في تقديم الاستجوابات ولسان حاله يردد:
تريدين نيل المعالي رخيصة
ولابد دون الشهد من لسع النحل.
• كلما تكلم النواب والمختصون عن اصلاح المسيرة التربوية فوجئنا بمخلوقات غريبة تهجم على قلعة التعليم الحصينة وهي المدارس اما بنزع الثياب امام المعلمات او باغتصاب تلاميذ وتلميذات. المطلوب تركيب كاميرات في مكتب الوزيرة لمراقبة جميع المدارس.
• يقولون ان لكل شيخا طريقته، فالقضاة طريقتهم لرفع رواتبهم هي اقامة الدعاوى على الحكومة، والعمال بالاضراب عن العمل وشل البلد، والمهندسون بالتوقف عن العمل يوما كل ستة اسابيع، اما مدرسو الجامعة والتطبيقي فيضعون «حرّتهم» على مدرائهم ويطالبون باستقالتهم.


د. وائل الحساوي
[email protected]