الجمعية الآسيوية - الباسيفيكية للكبد عقدت اجتماعها السنوي في هونغ كونغ بمشاركة كويتية
التطعيم الإلزامي للفيروس الكبدي «ب» يقلل الوفيات
1 يناير 1970
08:38 ص
|هونغ كونغ - من سلمان الغضوري|
كشف الاجتماع السنوي للجمعية الآسيوية - الباسيفيكية لدراسة الكبد المنعقد في هونغ كونغ الأسبوع الفائت أهمية تطعيم الزامي ضد الفيروس الكبدي «ب» حيث يقلل نسبة الاصابة بالمرض وبالتالي تقليل عدد الوفيات المرتفع جراء انتشار المرض والذي يبلغ 36 ألف حالة سنوية في الشرق الاوسط فقط.
وقال أطباء مشاركون من دول خليجية ان نسبة الاصابة بمرض الالتهاب الكبدي «ب» في دول الخليج تقدر بـ 2 في المئة عموما و1.65 في المئة بين المواطنين.
وكشفت المناقشات ان «الفيروس «ب» لم يعد يمنع الزواج لظهور علاجات جديدة تحمي من انتقال المرض من الزوج المصاب الى الطرف الثاني».
ودعا الاجتماع الى مضاعفة خطط التوعية في دول الخليج والدول الآسيوية بكيفية انتقال الفيروس، خصوصا في عيادات طب الأسنان ومحال الحلاقة، وعبر الأم المصابة الى جنينها.
من جهته، قال استشاري الباطنية والجهاز الهضمي والكبد في الامارات، الدكتور أسعد الدجاني، للصحافيين المتابعين للاجتماع ان «دراسة اجريت في الامارات عام 2006 اثبتت ان نسبة الاصابة بفيروس الالتهاب الكبدي «ب» بين المواطنين تقدر بـ 1.65 في المئة، في حين تقدر نسبة الاصابة العامة بـ 2 في المئة لوجود مئات الآلاف من العمالة الآسيوية الوافدة التي تشهد بلادها تزايدا في معدلات الاصابة بالمرض».
ولفت الى ان «امارة الفجيرة تسجل أقل معدلات في الاصابة، بينما تعد مدينة العين الأعلى من حيث نسبة الاصابة».
واشار الى ان «الامارات تعد من أقل دول المنطقة في حجم الاصابة»، موضحا ان «نسبة الاصابة في الكويت تتراوح ما بين 6 - 7 في المئة وترتفع النسبة في السعودية الى ما بين 15 الى 17 في المئة».
وتابع «ان دول الخليج من أوائل الدول العربية التي طبقت تطعيم المواليد ضد المرض، اذ بدأت الالزام به قبل 18 عاما، وهو ما اسهم كثيرا في خفض معدلات الاصابة»، مشيرا الى ان «كثيرين ممن ولدوا قبل هذا التاريخ لم يتلقوا التطعيم، وأصبح الأمر بالنسبة لهم اختياريا»، محذرا من ان «عدم تلقي التطعيم يجعل الشخص أكثر عرضة للاصابة بالفيروس».
وذكر الدجاني ان «الفيروس «ب» يعد أوسع انواع أمراض الكبد انتشارا واكثرها خطورة على مستوى العالم، وينتقل عن طريق نقل الدم او سوائل الجسم من الام لطفلها خلال فترة الحمل او الولادة او من خلال الاتصال المباشر بمكونات الدم الملوث او ممارسات الجنس او تعاطي العقاقير عن طريق الاوردة دون استخدام حقن معقمة».
وحول اعراض المرض اشار الى انه «يمكن لفيروس التهاب الكبد «ب» الاصابة بمرض حاد تدوم أعراضه اسابيع عدة، بما في ذلك اصفرار البشرة والعينين والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيؤ والآلام الباطنية، وقد يستغرق الشفاء من تلك الاعراض أشهرا ربما تمتد الى سنة كاملة».
واشار إلى ان «خطورة المرض تكمن في ان اعراضه لا تظهر على المصابين، ما يجعل الفيروس ينتشر في الكبد، ويصل إلى مرحلة التليف، وتاليا الاصابة بالسرطان»، مشيرا إلى ان «كل 10 أشخاص يصابون بالفيروس، تظهر الاعراض في جسد مريض واحد منهم». واعتبر الدجاني ان ذلك «وراء عدم تشخيص عدد كبير من الحالات المصابة».
واشار إلى ان «90 في المئة ممن يصابون بالفيروس قد يشفون منه اذا ما تم الكشف المبكر عنه، في حين يصبح المرض مزمنا عند 10 في المئة من المصابين»، واوضح الدجاني ان «علاجا جديدا من مادة «انتيكافير» اصبح فعالا»، مشيرا إلى ان عددا من «وزارات الصحة في الدول العربية صرحت بتداوله منذ نحو عامين».
وأعلن ان «العديد من المرضى تلقوا هذا العلاج، فتناقص انتشار الفيروس في الكبد، حتى اختفى»، لافتا إلى ان «العقار الجديد يقلل نشاط الفيروس، ويمنع تليف الكبد، ويؤدي إلى تراجع في نسبة التشمع الكبدي، وتاليا القضاء على السرطان الكبدي».
من جانبه، قال استاذ الجهاز الهضمي والكبد في جامعة عين شمس المصرية، الدكتور علي مؤنس على هامش المؤتمر ان «الاصابة بالفيروسات الكبدية لا يعلم بها المصاب الا عند الفحص لاي سبب آخر مثل التبرع بالدم او اثناء الفحص الدوري».
واوضح ان «العلاقة الجنسية يمكن ان تنقل الفيروس «ب» لكن الوقاية منها يمكن ان تتم بأخذ التطعيم الواقي المتوافر في عدد من الدول العربية»، مشيرا إلى ان «التطعيم الموجود حاليا كاف للوقاية من الفيروس «ب» بشرط نجاح التطعيم، اي وجود اجسام مضادة للفيروس «ب» في الدم بنسبة كافية، اذ من الملاحظ ان جميع الذين يتناولون التطعيم يأخذون ثلاث جرعات خلال ستة أشهر ولا يتابعون نجاح التطعيم باجراء تحليل نسبة الاجسام المضادة للفيروس بعد ذلك للتأكد من نجاحه، وهي خطوة مهمة، لان عدم نجاح التطعيم يمكن ان يجعل الشخص عرضة للاصابة بالفيروس «ب» في حال تعرضه له».
وافاد مؤنس ان «العلاجات المتاحة حاليا هي عقاقير مهمتها اخماد نشاط الفيروس وتكاثره، لكنها لا تقضي عليه نهائيا، ومن المؤكد حاليا انه عندما يزداد نشاط الفيروس يؤدي إلى مضاعفات مثل التليف الكبدي والتحول السرطاني للخلايا»، مضيفا «لذلك فان استعمال الادوية المتاحة حاليا المثبطة لنشاط الفيروس يؤدي إلى منع حدوث التليف وسرطان الكبد».
وكان الاجتماع حذر في جلساته الاولى من «تزايد الاصابة بالفيروس في دول الخليج بسبب نقص ثقافة التطعيم»، مشيرا إلى ان «نحو 7 في المئة من سكان الخليج يحملون الفيروس».
وقال رئيس وحدة الالتهاب الكبدية الفيروسية في مستشفى بوجون الفرنسية، الدكتور باتريك مارسيلان، ان «113 مليون شخص في الدول الاسيوية مصابون بمرض الالتهاب الكبدي المزمن»، كما ان «10 ملايين شخص يعانون المرض في الشرق الاوسط»، واشار إلى «تزايد معدلات الوفاة الناتجة عن امراض الكبد المزمنة اذ تسجل منطقة الشرق الاوسط نحو 36 الف حالة وفاة سنويا بسببها، وتسجل آسيا 350 الف حالة وفاة كل عام نتيجة مضاعفات الاصابة بالفيروس».
إصابة الأطفال
اوضحت احصاءات عرضها الاجتماع ان «80 في المئة من اصابات الالتهاب الكبدي «ب» في آسيا تصيب من هم في عمر اقل من العاشرة»، مشيرة إلى انها «تفوق معدل الاصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز) بمئة ضعف»، وانتقد المؤتمر ضعف خطط التوعية بفيروس الالتهاب الكبدي في دول الخليج، معتبرا ان «ذلك سبب رئيسي في تزايد معدلات الاصابة».
وقال مختصون في علاج الالتهاب الكبدي ان «غالبية سكان الخليج وغيرها من الدول العربية، لا يعلمون ان هناك تطعيما ضد المرض، ما يؤدي إلى انتقال الفيروس من احد الزوجين، اذا كان حاملا للمرض، إلى الطرف الآخر، او انتقاله من الأم إلى الأجنة، ما يتسبب في وجود اسر بكاملها حاملة للمرض». ودعا الاجتماع إلى الزام المقبلين على الزواج في دول الخليج باجراء فحص التهاب الكبد «ب»، للكشف عن الفيروس وعلاجه قبل انتقاله إلى الطرف الثاني، وشدد على ان تطعيم الطرف غير المصاب اثبت فعالية كبيرة، ما يعني ان الاصابة بالفيروس لا تمنع الزواج. وطالب «بوجوب تطعيم جميع الرضع باللقاح المضاد لالتهاب «ب» كونه يقي من الاصابة بنسبة تزيد على 95 في المئة وينبغي في المناطق التي ترتفع فيها معدلات انتقال الفيروس من الام إلى طفلها الرضيع اعطاء الجرعة الاولى من اللقاح في اسرع وقت ممكن بعد الولادة، وقبل ان يتناول الطفل اول جرعة رضاعة من ثدي امه. بدوره، قال رئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى كوين ماري في هونغ كونغ ان كثيرا من الاطفال يولدون مصابين بالمرض في الدول الآسيوية لان الامهات لم يتم تطعيمهن ضد الفيروس، ما يؤدي إلى تفاقم المرض وتحوله إلى سرطان، مشددا على ان الدول التي تطبق التطعيم ضد أمراض الكبد لدى اطفال في سن صغيرة انخفضت فيها معدلات الاصابة بنسبة كبيرة بفيروس «ب». واشار إلى ان فيروس الالتهاب الكبدي «ب» يصيب الكبد ويتفاقم داخله، دون ان يشعر المصاب بأي آلام حتى يتمكن منه، ويصيبه بتليف وتاليا يصيبه بسرطان كبدي. اما الباحث تشانغ لونغ لاي رئيس قسم الجهاز الهضمي في هونغ كونغ فقال انه اجرى دراسة على مرضى يتناولون العلاج الجديد لسنوات عدة اثبتت انه قادر على وقف تدهور الكبد المصاب، والسيطرة على الفيروس. وكشف لونغ ان التهاب الكبد مرض معد وهو من اوسع انواع اصابات الكبد انتشارا واكثرها ويسبب في وفاة مليون حالة سنويا، لافتا إلى ان الالتهاب الكبدي «ب» اكثر خطورة على مستوى العالم وقد ينتقل الفيروس عن طريق الدم او سوائل الجسم من الام لطفلها خلال فترة الحمل او الولادة من خلال الاتصال المباشر بمكونات الدم الملوث او تعاطي العقاقير عن طريق الاوردة دون استخدام حقن معقمة وقد يكون بمئة ضعف معدل الاصابة بفيروس نقص المناعة الايدز.
هونغ كونغ
... مدينة المال والأعمال
هونغ كونغ بلد الاضواء والمباني الشاهقة والابراج وناطحات السحاب والأموال فهي تسمى بالمقاطعة الادارية الخاصة لجمهورية الصين الشعبية، حيث كانت محتلة من قبل المملكة المتحدة لمدة 99 عاما وانضمت إلى الاراضي الصينية في عام 1997 وقد ساهمت الادارة البريطانية لهذه المقاطعة في زيادة الاستثمار في هذه المنطقة وضخ رؤوس الاموال العالمية فيها، حيث اصبحت هذه الجزيرة من اهم المدن الاقتصادية في العالم فيوجد بها العديد من المصانع كذلك اصبحت لطبيعة موقعها الجغرافي مستودعا عالميا للبضائع الصينية ويعتبر الدولار الهونغ كونغي هو العملة الرسمية في البلد.
وفي عام 1995 بلغ الناتج المحلي الاجمالي لهذا البلد 151 مليار دولار اي ربع الناتج المحلي للصين ويشير بذلك إلى ان هونغ كونغ احدى المناطق الغنية في العالم كما ان دخل الفرد فيها يعتبر جيدا وحسب طريقة عيشهم من اكل وملبس يتضح انهم يعيشون في رفاهية كذلك تلاحظ في كل شارع استخدام الهاتف بشكل كبير ولفترات طويلة ولوحظ انتشار عادة التدخين بينهم.
يعتبر حجم الاصول المالية في بورصة هونغ كونغ كبيرا جدا مقارنة مع العديد من الدول في العالم فقد بلغت 304 مليارات دولار وهو حجم يماثل 6 اضعاف دولة مثل فرنسا، مايشير إلى ان الانتعاش الاقتصادي في تلك البلاد يصل إلى مراتب عليا.
ويقدر عدد السكان في هونغ كونغ بـ 7 ملايين نسمة منهم 80 في المئة صينيون والبقية بريطانيون وفيليبينيون وفيتناميون، بالاضافة إلى عدد المهاجرين الذين توافدوا إلى البلاد نتيجة انتعاشها الاقتصادي.
وذكر احد المواطنين الذين يعيشون في هونغ كونغ انه لاحظ في الآونة الاخيرة ارتفاع نسبة الهجرة من البلاد بسبب التلوث الذي زاد في المنطقة بسبب المصانع، حيث تلاحظ تجمع سحب كبيرة حول المباني ومعظمها دخان المصانع المنتشرة في البلاد كما يعتبر لبس الكمام شيئا طبيعيا للمارة.
مكاو
... لوس أنجليس آسيا
مكاو بلد المعابد والقمار وهي من اصغر الجزر الواقعة جنوب الصين... بدأنا الرحلة اليها في التاسعة صباحا، حيث اقلتنا العبارة من هونغ كونغ إلى الجزيرة وكأننا مسافرون إلى بلد جديد، لاننا وجدنا انفسنا ملزمين باستخدام جواز السفر.
وعندما وصلنا إلى جزيرة مكاو دخلنا الميناء ومن المصادفة ان جميع فريق الرحلة هم زملاء صحافيون مصريون سمحوا لهم بالدخول إلى الاراضي المكاوية الا انا الكويتي فقد اشترطوا عليّ ان استخرج فيزا من نفس الميناء وذلك بدفع مئة دولار هونغ كونغي، وبعد ان دفعت المبلغ سمحوا لي بالدخول إلى الاراضي المكاوية عندها بدأت رحلتنا السياحية التي استمرت 9 ساعات وبدأت بزيارة تمثال الام العذراء الذي يقع على شاطئ الجزيرة، بعدها ذهبنا بزيارة إلى معابد بوذا التي يمتد عمرها لاكثر من 500 عام حسب كلام المرشدة السياحية لنا، كما زرنا الكنيسة المحترقة والتي لا يوجد منها الا حائط محترق بعدها ذهبنا إلى اسواق مكاو التي تعج بالعديد من الزوار من انحاء العالم واخذنا فكرة عن الطابع الاقتصادي بالبلد والذي يعتمد على الاستثمارات الاقتصادية المتعددة منها لعب القمار حيث يوجد اكثر من ثلاثين كازينو في البلاد وجميعها مشيدة كأبراج لجذب رجال الاعمال والتجار المقامرين، حيث تصل مبالغ القمار إلى ملايين وحسب كلام المرشدة السياحية فإن جزيرة مكاو تعتبر لوس إنجليس آسيا اي انها اكبر مدينة في آسيا للعب القمار.